دعت صحيفة الخليج القريبة من صناعة القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة ، القمة الخليجية، وجامعة الدول العربية، ودولا عربية معنية أخرى، إلى عقد لقاء عاجل لإنقاذ اليمن من "التدويل" ومن المزيد من الألم والإحباط, محذرة من ان هناك من يتربص بما تبقى من دول ومجتمعات عربية لم يعطب اتجاهها بعد، عصاب طائفي وتخلف تنموي وتطرف مذهبي.
وقالت صحيفة الخليج في كلمة على صفحتها الاولى تحت عنوان "نحو مؤتمر عربي لليمن" ان هذا البلد العربي ينضم بدوره إلى قائمة لائحة طعام التدويل وان العرب تحصد ما زرعت من شوك وحصى حيث دولت قضاياها وصارت غير ممنوعة من الصرف والتصرف على موائد اللئام أو الكرام سيان.
واضافت ان قضية اليمن، ستكون بعد أسابيع موضوعا لمؤتمر دولي يعقد في لندن بعدما تبين أنه لا فائدة من المؤتمرات العربية، ولا الصدقات، ولا العنتريات اليمنية، في حل مشاكل اليمن مؤكدة ان هشاشة السياسات العربية، والاستخفاف بالسلم الأهلي والاجتماعي والنمو الحقيقي، ولعبة "الثلاث أوراق" الشعبية الشهيرة، بين المذاهب والهويات الصغرى، أوغلت بالعرب في الأخطاء حينا، وفي تجاهل ما يجري في خواصرهم وحدائق بيوتهم الخلفية.
واشارت الصحيفة الى ان الهشاشة والرخاوة، والانسحاب من الهم القومي، كلها عوامل أساسية للتآكل العربي، ولمناخات الاقتتال والتذرر في القطر الواحد مشددة على انه لا رجاء على الاطلاق، في أمن واستقرار أي دولة في عالمنا العربي، إلا بإعادة النظر في جملة الأساليب المتبعة في أقطارنا، وفي عملنا العربي المشترك.
وقالت الخليج ان من المفترض قبل مؤتمر لندن الدولي لمناقشة المسألة اليمنية، ان ينعقد مؤتمر "لأخوة اليمن أو لأصدقاء اليمن"، للبحث في مساءلة الواقع عبر كل التجليات التي تجسده مؤكدة ان النبذ المتبادل في المناخات العربية السائدة اليوم، هو وصفة ناجحة نحو التدهور، الذي لا سبيل إلى ايقافه عند حد.