محافظات / وكالة عدن للأنباء / خاص / 10 كانون الثاني 2010
خلت شوارع عدد من المدن (جنوب اليمن) صباح اليوم من الحركة الاعتيادية وأغلقت المحلات والمرافق الحكومية أبوابها وامتنع طلاب المدارس والكليات عن الذهاب إلى مدارسهم وذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها قوى الحراك الجنوبي والتي طالبت فيها مواطني الجنوب بتنفيذ إضراب عام للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين سياسيين وللتضامن مع صحيفة "الأيام" العدنية التي قصف مقرها من قبل قوات الأمن اليمنية أواخر الأسبوع المنصرم .
وقالت مصادر محلية في محافظة أبين (50 كيلو شرق عدن) أن عدداً من مديريات المحافظة استجابت لدعوة الإضراب حيث خلت شوارع زنجبار ومنذ الصباح الباكر من أي حركة اعتيادية وأغلقت كل المرافق أبوابها كما استجابت مديريات لودر – مودية – المحفد ومكيراس لذات الدعوة .
محافظة لحج كانت هي الأخرى إحدى أهم المدن التي استجابت للدعوة حيث امتنع الموظفون عن الذهاب إلى مقار أعمالهم وأغلقت المحال التجارية أبوابها بما فيها تلك المملوكة لشماليين.
وفي مديرية طور الباحة بذات المحافظة لزم الأهالي مساكنهم وخلت شوارع عاصمة المديرية من أي حركة فيما لم تسجل أي حوادث أمنية خلال تنفيذ الإضراب.
مصادر محلية بمديرية يافع قالت لـ "وكالة عدن للأنباء" أن أهالي المديريات الأربع تجاوبوا مع دعوة الإضراب ونقلت المصادر أن الأهالي خرجوا في تظاهرة جماهيرية حاشدة للتعبير عن فرحهم بنجاح أول تجربة إضراب عام في المديريات الأربع.
وطاف المتظاهرون شوارع مدينة لبعوس وسوق أكتوبر مرديين عدد من الهتافات المتضامنة مع صحيفة "الأيام" العدنية التي كان مقرها قد شهد اشتباكات دامية أواخر الأسبوع الماضي.
وشهدت "عدن" كبرى مدن جنوب اليمن صباح اليوم انتشاراً أمنياً مكثفاً بمديريتي الشيخ عثمان والمنصورة فيما يبدو أنه تحسب من قوات الأمن اليمنية لأي تظاهرة قد تنطلق بالتزامن مع تنفيذ الإضراب في عدد من مدن الجنوب الأخرى .
وكانت قوى الحراك الجنوبي قد دعت خلال الأسابيع السابقة إلى عدد من الإضرابات عن العمل والتي نفذت بداية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لتتوسع التجربة فيما بعد على عدد من مدن الجنوب .
وطالبت الحكومة اليمنية حينها وعبر عدد من المسئولين الأمنيين مواطني الجنوب إلى عدم الالتفات لهذه الدعوات ووصفت الداعين لها بالمأزومين إلا أن الدعوات الحكومية لم تجد لها أذان صاغية من قبل الأهالي.
ويأتي تنفيذ الإضراب هذا قبيل أيام فقط من اعتزام قوى الحراك الجنوبي الاحتفال بذكري ما تسميها " التصالح والتسامح" والتي من المقرر إقامتها في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين .