خليج عدن - خاص -
أبو شاهين
المهندس الجنوبي
فُجعت أسرة ناصر هبة يوم أمس الخميس عند إبلاغهم من البحث الجنائي لسلطة الاحتلال بأن أبنهم الشاب أحمد ناصر هبة قد وجد مقتولا ً في محافظة لحج، وأن جثته في ثلاجة الموتى بمستشفى أبن خلدون – لحج.
الشهيد أحمد ناصر هبة من أبناء مديرية دار سعد وكان من الناشطين في الحراك السلمي الجنوبي وقد تعرض للاعتقال في شرطة دار سعد في السابق، وكان الشهيد أحد المشاركين في مسيرة الحوطة لحج يوم 10 يناير الماضي الذي تزامن مع الإضراب الشامل الذي شهده معظم محافظات الجنوب تلبية لنداء قيادة الحراك السلمي الجنوبي.
ومنذ ذهاب الشهيد إلى الحوطة قبل أربعة أيام لم يعد إلى بيته فظن أهله بأنه ربما يكون معتقل، ولكن نبأ استشهاده أصابهم بفاجعة كبيرة، حيث وجدوا أثار الرصاص بادية على جثته .
الشهيد من مواليد عام 1975
الحالة الاجتماعية أعزب
كان يعمل في السلك العسكري، ومن المسرحين قسرا ً بعد حرب صيف 1994 القذرة
مداهمة
من جهة أخرى داهمت قوات أمن الاحتلال صباح يومنا هذا منزل الناشطة الجنوبية زهراء صالح عبد الله في عدن لمحاولة اعتقالها على خلفية مشاركتها الفاعلة في مسيرة الليلة البارحة في دار سعد، ولكن حرص الأخت زهراء صالح مكنها من الإفلات من قبضة أمن الاحتلال، وهي الآن في مكان آمن .
وفي عدن أيضا بدأ المعتقلون الجنوبيون على ذمة نشاطهم في الحراك السلمي، الإضراب عن الطعام في سجون قوات الاحتلال بالعاصمة الغالية عدن، وذلك بسبب تردي أوضاعهم وعدم الإفراج عنهم حيث طالت مدة اعتقالهم دون أي مسوغ قانوني .
علم الجنوب
وفي سياق آخر أفاق سكان منطقة صلاح الدين (وهي منطقة عسكرية، غرب مديرية البريقة - عدن) صباح اليوم الجمعة 15 يناير وشاهدوا علم دولة الجنوب يرفرف عاليا ً بالقرب من القاعدة العسكرية لجيش الاحتلال، وقد أستمر العلم يرفرف منذ قيام شباب الحراك السلمي الجنوبي برفعه فجر اليوم حتى العاشرة صباحا ً حتى أدركت قوات الاحتلال أن العلم المرفوع هو لدولة الجنوب الحر وليس علم دولة الاحتلال، فسارعوا بإنزاله.
اعتقال جنود
وفي لحج اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة جنود جنوبيين وعامل مقصف في معسكر الراحة بلحج ، وأودعتهم سجونها.
وأكدت مصادر مطلعة لـ خليج عدن أن اعتقال الجنود جاء بعد أن كانوا يشاهدون قناة عدن الفضائية التي تبث من لندن لدى عامل المقصف المجاور لمعسكر الراحة ، وهو ما أثار غضب قادة الاحتلال بالمعسكر ليتم على إثر ذلك اعتقالهم.
وكانت قناة عدن الفضائية قد بدأت البث في اتجاه القمر نايل سات يوم 6 يناير 2009م ، وقد لاقت انتشارا واسعا في عموم منازل أبناء الجنوب وكذا أشقائنا من ابناء الجمهورية العربية اليمنية وعدد من المتابعين العرب في مختلف بلدان الوطن العربي.
وفي ذات الصعيد كانت خليج عدن قد اشارت يوم أمس إلى أن أوامر عليا أصدرها رئيس الاحتلال علي عبد الله صالح لوزارة الإعلام بسرعة تغيير قناة يمانية إلى قناة عدن وبثها على قمري عرب سات ونايل سات.
واعتبر بعض المراقبين السياسيين إقدام سلطات صنعاء على تغيير اسم القناة من قبيل التخبط وحالة الهستيريا التي باتت تعيشها هذه الأيام ، فيما يرجع آخرون أسباب التغيير من يمانية إلى عدن إلى جملة من المخاوف التي باتت تهدد سلطات صنعاء منها الخوف من انتشار قناة عدن الفضائية والتي باتت الوسيلة الوحيدة التي تفضح أساليب وممارسات السلطة اليمنية تجاه أبناء الجنوب خصوصاً بعد إغلاق صحيفة الأيام .
الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال وفي أوائل العام الماضي أصدرت قرارا يقضي بمنع قوات الجيش والشرطة وأفراد الأمن من مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من قطر ، عقب تغطياتها لأحداث واحتجاجات الجنوب ، وذلك منعا لأن تتسرب الحقيقة لنفوس افراد الجيش ، وهو ما قد يجعلهم في معزل عن حقيقة الظلم الواقع في الجنوب ، لكي يتم بعد ذلك توجيهمم للقمع والقتل وفق مبررات تصنعها أجهزة الاستخبارات ومطابخ القصر الرئاسي.
