تراجعت ساعة يوم القيامة إلى ست دقائق قبل منتصف الليل
تراجعت ساعة يوم القيامة، التي تعتبر مقياسا للخطر النووي على مصير العالم والإنسانية على مدى السنوات الـ 55 الماضية – دقيقة واحدة إلى ما قبل منتصف الليل، دلالة على ابتعاد الخطر قليلا.
وأصبحت عقارب هذه الساعة، التي صممها علماء أمريكيون يصدرون نشرة علماء الذرة، مستقرة الآن عند ست دقائق قبل منتصف الليل، وهو الحد الذي يعتبر نذيرا بنهاية العالم.
وقالت الجماعة التي تضم مجموعة العلماء وتعرف باسم BSA إنها أرجعت عقارب الساعة دقيقة إلى الوراء بسبب "حالة العالم التي توحي بمزيد من التفاؤل" في الوقت الحالي.
وكانت هذه الساعة النظرية قد صممت للمرة الأولى عام 1947، بعد وقت قصير من إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على اليابان.
وتم تعديل عقارب الساعة 18 مرة قبل التعديل الأخير، منذ بدايتها الأولى عند سبع دقائق من منتصف الليل.
وفي الآونة الأخيرة، في يناير كانون الثاني2007، تحركت عقارب الساعة إلى خمس دقائق قبل منتصف الليل مع تغير المناخ، وإضافة هذ التغير المناخي إلى احتمال الإبادة النووية بوصفه من أكبر الأخطار التي تهدد البشرية.
ثم أخذ في الاعتبار بعد ذلك التهديدات التي نبعت من طموحات إيران النووية وعدم القدرة على وقف تهريب المواد النووية عالميا، مثل اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم.
بعد ذلك بعامين ، قال مجلس إدارة الجماعة المسؤولة عن هذه الساعة إن هناك الآن "تزايدا في الإرادة السياسية" للتصدي لـ"إرهاب الأسلحة النووية وتغيير المناخ المنفلت" على حد سواء.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال مجلس إدارة الجماعة المسؤولة BAS "عن طريق إعادة عقارب الساعة دقيقة أخرى، فإننا نؤكد كم من الجهود يلزم القيام به، بينما نعترف في الوقت نفسه، ببوادر التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والهند والصين والبرازيل وغيرها بشأن الأمن النووي واستقرار المناخ. "
لكن لورانس كراوس، عضو مجلس إدارة BAS، حذر العلماء من أنه ما زال هناك الكثير ينبغي عمله.
وأضاف "إننا نحث زعماء العالم على الوفاء بتعهداتهم بجعل العالم خاليا من الأسلحة النووية"، والعمل على ابطاء وتيرة التغيير المناخي".
وأضاف "إننا مدركون لحقيقة أن الوقت يمر".
ونظمت نشرة علماء الذرة، التي أسسها علماء الفيزياء السابقون في مشروع مانهاتن حملة من أجل نزع السلاح النووي منذ عام 1947. وتراجع هيئتها الإدارية بشكل دوري قضايا الأمن العالمي والتحديات التي تواجه البشرية، وليس فقط تلك التي تطرحها التكنولوجيا النووية، رغم أن معظم البلدان لديها المكون التكنولوجي