وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
لندن: أوضح الناطق باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي، وهو التنظيم السياسي الوحيد في جنوب اليمن، أن "الحراك السلمي الجنوبي سينتقل تدريجيا وبشكل عفوي نحو العمل المسلح ولا احد يستطيع كبح ذلك إذا ما استمرت السلطات في قمعها للمظاهرات السلمية بالسلاح وإذا ما تجاهلت الجامعة العربية والمؤسسات الدولية مطالب شعب الجنوب العربي المشروعة وغضوا النظر عن جرائم الاحتلال في الجنوب" وأضاف "الحراك سلمي باهدافة وتكويناته ويتمسك بهذا بصبر وشجاعة نادرين رغم نزيف الدم..
المشكلة هي أن السلطات اليمنية لا تتواني في قمع أنشطة الحراك السلمية بالوسائل العسكرية وبالقتل وافتعال الشغب وإعاقة هذه الأنشطة السلمية وممارسة أعمال الترويع والاغتيالات والاختطافات للنشطاء السياسيين الجنوبيين وملاحقتهم داخليا وخارجيا" ونتيجة لكل تلك الممارسات ولغياب دولة النظام والقانون فإن مواجهة مسلحة تندلع عفويا هنا وهناك خاصة كما أن السلاح ينتشر في أرياف الجنوب العربي بشكل كبير وتباع الأسلحة في الأسواق من قبل تجارة يديرها ضابط متنفذون في السلطة وتغيب الدولة بشكل كامل في معظم مناطق الجنوب حيث تتواجد المعسكرات في المدن الرئيسية والطرقات الرئيسية فقط" حسب تعبيره .
وعن طبيعة الحراك الجنوبي قال الناطق باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي ومقره لندن "الحراك الجنوبي هو خليط من عدد من المكونات الجماهيرية ومن الشخصيات الاجتماعية والسياسية المستقلة التي تقود نضال جماهير شعبنا في الجنوب العربي في الداخل والخارج وهو يرفع شعار النضال السلمي من أجل التحرير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة".
وأضاف "ينطلق الحراك في فلسفته أن شعبنا في الجنوب العربي تمت مصادرة حقه عند استيلاء الجبهة القومية على السلطة التي استلمتها من الاستعمار البريطاني عام 1967 فاستبعدت كل القوى الوطنية الجنوبية الأخرى وغيرت اسم الدول دون أي شرعية ودون استفتاء من قبل شعب الجنوب العربي إلى اليمن الجنوبية ضمن مخطط يمني يسير بالجنوب نحو الضم والإلحاق وهو ما نفذوه عند أول فرصة سنحت لهم عام 1990 تحت شعار ما يسمى بالوحدة.. لذا لابد من استعادة الهوية الحقيقية للجنوب العربي ولابد من تحرير الجنوب من الاحتلال وكشف الزيف الذي مارسه الحزب الاشتراكي اليمني حول تاريخ الجنوب وثقافته" حسب تعبيره.وختم عبده النقيب بالقول أن التجمع الديمقراطي الجنوبي "لم يحصل على أي دعم مالي دولي حتى هذه اللحظة" لكن "يتعاطف معنا الكثيرون ويتفهمون ما نطرح" وأضاف " في مقابلتنا سواء الجهات الرسمية في أميركا أو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي كانوا يطرحون فكرة التغيير وكذلك الفيدرالية، أما اليوم بدأت تتضح لهم الحقائق أكثر وهم لا يخفون قلقهم مما يجري في الجنوب ويعبرون بأكثر من طريقة عن أن القضية الجنوبية لايمكن تجاهلها وأضاف "يدرك الكثيرون أن قضية الجنوب لايمكن حلها بغير الاستجابة للمطالب الشعبية الجنوبية وفقا للقانون الدولي" وأردف "شعبنا في الجنوب العربي يطلب مساندة الجامعة العربية ودول مجلس التعاون في الخليج العربي والمجتمع الدولي وأول واهم أشكال هذا الدعم هو وقف دعمهم للديكتاتور اليمني وعصابته الذي أحكم القبضة عليم لواحد وثلاثين عاماً" على حد قوله