جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" انتقاداتها لوضع حقوق الإنسان في اليمن في تقريرها السنوي العالمي قبيل أيام من من مؤتمر صحفي تنوي المنظمة عقده الأحد المقبل.
وفي تقريرها العالمي الذي يقع في 612 صفحة والذي يمثل استعراض المنظمة السنوي العشرين للممارسات المتعلقة بحقوق الإنسان حول العالم الاتجاهات بشأن حقوق الإنسان فيما يربو على التسعين من الدول والأقاليم على امتداد المعمورة قالت المنظمة أن "وضع حقوق الانسان في اليمن تدهور بشكل كبير في 2009".
وانتقد المنظمة بصورة خاصة السلطات في إطار حربها ضد المتمردين الحوثيين في الشمال والانفصاليين في الجنوب, كما وجهت انتقادات للحكومة اليمنية بسبب الإجراءات التي اتخذتها لمكافحة الإرهاب، منددة بالتوقيف التعسفي لأكثر من 135 شخصا يشتبه في أن لهم علاقات بالإرهاب من دون توجيه تهمة لهم.
وقالت المنظمة إن التقدم الذي سجله اليمن سابقا بهدف إرساء دولة القانون، قد تراجع.
وفيما يخص المعارك الدائرة في صعدة قالت المنظمة أن "القوات الحكومية وكذلك المقاتلين الحوثيين جندوا أطفالا للقتال وأضافت "لقد أقدم المقاتلون الحوثيون على تصفيات خارج القانون وعرضوا للخطر مدنيين بإطلاقهم النار من مناطق آهلة بالسكان" كما أشارت إلى أن الحكومة اليمنية "لجأت إلى عمليات قصف جوية عشوائية على مناطق آهلة بالمدنيين".
وأشارت المنظمة إلى مايحدث في الجنوب حيث عمدت القوات الأمنية إلى "اعتقالات تعسفية كثيفة في أوساط الحراك الجنوبي " الذي يدعو إلى الانفصال، وقتلت الشرطة أو جرحت متظاهرين, حسب التقرير.