الجمعة 22 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ آكي:
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .
أكد نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أن "الحوار مع صنعاء يمكن أن يتم في حالة واحدة، وهي فك الارتباط قانونياً برعاية الأمم المتحدة" حسب تعبيره
وأوضح البيض في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن نقاط الخلاف الرئيسية مع حكومة صنعاء تكمن في أن "اتفاقية الوحدة نصت على الشراكة بين دولتين، وعلى ان يتم دمج مؤسساتهما خلال المرحلة الانتقالية انطلاقاً من الأخذ بالأفضل، ولكن علي عبد الله صالح رفض ذلك فأراد أن يبقي على جيشه وأمنه وجهازه المالي والاقتصادي، أما جيشنا وأمننا وكوادرنا فأرداهم ديكوراً له" ولهذا "وقفنا لنقول لا ليست هذه هي الوحدة التي هاجرنا إلى صنعاء من أجلها فكان جزاءنا الاغتيالات في صنعاء ثم الحرب والتخوين والنفي" على حد قوله
وذكر البيض"بالقرارات والمواقف الصادرة عن الأمم المتحدة بصدد حرب عام أربعة وتسعين وتسعمائة وألف، وأعني بصورة خاصة القرارين 924 و931 الصادرين عن مجلس الأمن، خلال عدوان الشمال على أهلنا في الجنوب، وفحواهما عدم جواز فرض الوحدة بالقوة" حسب تعبيره
وفيما يتعلق بالحوثيين، شدد البيض على أن "الجماعة الحوثية جربت مزاولة النشاط السياسي، من خلال التعددية التي فرضناها كجنوبيين باعتبارها من شروط الوحدة، لكن النظام قضى على هذا الأمل واستمر في ممارسة التمييز ضد صعدة التي تعادل لبنان في المساحة" وتساءل "هل يعقل انه لا يوجد في صعدة سوى مشفيين؟" هذا "عدا عن الاهمال على صعيد البنى التحتية، والممارسات الطائفية عبر تشجيع التيارات السلفية وحتى القاعدة، مما دفع الناس إلى أن يتولوا أمر الدفاع عن حقوقهم بأنفسهم" على حد قوله
وحول ما ذكر عن دعم ايراني للحوثيين، قال علي سالم البيض" ان الحكم في صنعاء هو اول من اثار دور ايران، وحاول اللعب عليه من أجل خلق رأي عام إلى جانبه وتجييش الشارع ضد الجماعة الحوثية عن طريق ربطها بايران من جهة، وفي سبيل استدارج مساعدات عربية ودولية من جهة ثانية" وأضاف "صنعاء لا ترمي هذه الورقة إلا حينما تعجز عن تحقيق انتصارات عسكرية،كما أنها لم توجه إلى الآن تهمة رسمية لطهران ولم تقدم أي دليل ثابت على دور ايراني في الحرب" حسب تعبيره
وبشأن مستقبل الحراك الجنوبي، قال نائب الرئيس اليمني السابق "قلنا منذ بداية الانتفاضة الاستقلالية في الجنوب اننا نعمل بالطرق السلمية، ونكرر أن الحراك الجنوبي حركة سلمية تنبذ العنف وترفض اللجوء اليه في حل القضايا السياسية، وقد دعونا إلى ميثاق بين كافة الاطراف لتحريم اللجوء إلى العنف، ولن ننجر إلى محاولات النظام للوقوع في فخ العنف وسنواصل العمل لتعطيل مفعول قوة النظام العسكرية، فهذا هو سلاحنا الوحيد" على حد قوله
ووجه علي سالم البيض نداءً "عبر وكالتكم، إلى كافة الصحافيين في العالم العربي والعالم كي لا ينسوا زميلهم هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام المعتقل منذ الخامس من الشهر الجاري ويعاني من الأمراض في سجن صنعاء" و"أخاطب ضمير الصحافيين المهني كي يضغطوا بكل ما في وسعهم لرفع الحظر عن صحيفة الأيام الموقوفة عن الصدور منذ أيار/مايو" من العام الماضي