هامة إلى مؤتمر لندن
نطالبكم بسرعة إرسال قوات دولية إلى الجنوب
لحماية الشعب الجنوبي من الاحتلال اليمني وشريكة تنظيم القاعدة
- أبو هند الشعيبي
إلى الهيئات الأممية والدولية والى كافة دول العالم المعنية والحاضرة لمؤتمر لندن الخاص باليمن نوجه رسالتنا هذه من أرضنا الجنوبية المغتصبة ، نوجه رسالتنا هذه وقوات الاحتلال اليمني تحاصرنا من أمامنا ومن خلفنا وتنظيم القاعدة المدعوم من الاحتلال يحاصرنا من يميننا ومن يسارنا .
أكتب لكم رسالتي هذه وأنا كأعلامي جنوبي أتابع تحركات الحليفين الاستراتيجيين منذ غزوهم للجنوب عام 1994م لقد تابعت تقاسم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية وعائلته والمقربين منه من جهة وعبد المجيد الزنداني واتباعة من تنظيم القاعدة من جهة أخرى للأرض والثروة الجنوبية.
ومنذ احتلال دولتنا الجنوبية وحتى اليوم وأنا أتابع وأراقب تحركات الشريكين الاستراتيجيين نظام صنعاء وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب حيث يتبادلا الأدوار فيما بينهما سوى بسياساتهما الخارجية أو بأعمالهم العدوانية والاستيلائية تجاه أرضنا الجنوبية .
وهنا لاداعي لشرح لكم ماحل بالجنوب منذ احتلاله عام 1994م من أعمال نهب وبيع لكافة شركات ومؤسسات دولتنا الجنوبية وتسريح أكثر من100 ألف جنوبي من وظائفهم منهم 70الف من جيش وأمن دولتنا الجنوبية المحتلة فهذا الأمر معروف لديكم ولدى كافة المنضمات الدولية ولا يحتاج إلى شرح من قبلنا .
ومنذ احتلال الجنوب عام1994م وحتى عام 2006م مارس الاحتلال كافة صنوف التمييز والغطرسة والى جانب النهب وبيع كافة ممتلكات الدولة الجنوبية كثف من نشاطه الاستيطاني في أهم المدن الجنوبية للعمل على التغيير الديمغرافي للجنوب .
وعندما شعر أهلنا في الجنوب بضياع مستقبل أولادهم وفقدان هويتهم وتاريخهم التفوا حول بعضهم بعضا وأعلنوا عن برنامج للتصالح والتسامح بين كافة أبنا الجنوب فأنتفض الجنوب في كل مدنه يطالب باستعادة دولته الذي تم الاستيلاء عليها عام 1994م من قبل الجمهورية العربية اليمنية.
وعندما أن أنتفض الشعب في جمهوريتنا الجنوبية المحتلة مع بداية عام 2006م زاد الطغيان والقتل والسحل والتطهير العرقي للجنوبيين في جميع محافظات ومدن الجنوب من قبل الاحتلال الغاشم وبشكل يومي معتقداً إنه سيخمد ثورة الشعب الجنوبي المطالب بالحرية واستعادة دولة المستقلة .
فشعبنا الجنوبي الصابر ومنذ أن اشتد الحصار والتطهير العرقي والقهر والطغيان علية قبل أربع سنوات وهو ينتظر من دول العالم العظمى أنقاذة وحمايته ووقف القمع المفرط علية والإفراج عن الآلاف من أبنائه الذي تكتض بهم سجون الاحتلال المختلفة الذي لم تعد توسعهم وأصبح الاحتلال يقوم بسجن من لم تسعهم سجونه في مخازن ومستودعات الأخشاب والبلاط وغيرها من المستودعات المبنية من الحديد الذي لا توجد فيها إي تهوية أو مراوح وفي عاصمة الجنوب الأبدية عدن الذي ترتفع فيها درجة الحرارة أحياناً إلى 50 درجه.
وفي جانب آخر في أرياف جنوبنا الحبيب يقوم الاحتلال اليمني بإرسال أعضاء شريكه الاستراتيجي بالسلطة واحتلال الجنوب ( تنظيم القاعدة ) إلى المناطق المأهولة بالسكان والذي يتواجد فيها قادة الثورة الجنوبية السلمية المباركة ليقوم بعد ذالك بقصف تلك المناطق بعد أن يبلغ أعضاء تنظيم القاعدة عن نيته للقيام بالهجوم للهرب منها فيقصف تلك القرى الريفية بكافة الأسلحة الذي تحملها طيرانه الحربي مخلفاً العشرات من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ في كل هجوم جوي يقوم فيه ، وبلا حيا تقوم وسائل أعلامه بالتفاخر بتلك الهجمات وأنها استهدفت تنظيم القاعدة الذي دائماً تغادر عناصره قبل أي هجوم وما جريمة الاحتلال في منطقة المعجلة إلا واحده من مئات الجرائم الشنعاء ضد الشعب الجنوبي الصابر والمنتظر من كافة دول العالم مساعدته وحمايته بأي طريقة يرونها مناسبة .
وأنا في رسالتي هذه أطالب كافة قيادات دول العالم الحاضرة في مؤتمر لندن إلى المسارعة في اتخاذ قرار قوي بإرسال قوات دولية وأممية إلى جنوب اليمن المحتل لمراقبة كل ما يجرى على أرض الجنوب وحماية الشعب الجنوبي من كل ماتراه قواتكم من قتل وطغيان واستبداد داخل الأرض الجنوبية ولتنقل الواقع الحقيقي لما يجري في الجنوب إلى المجتمع الدولي ليتخذ بعدها ما يراه من قرار مناسب تجاه دولة الجنوب المحتلة ودولة الاحتلال ممثله بزعيمها / علي عبد الله صالح .
رئيس تحرير مجلة الجنوب الحر
منسق اللجنة التحضيرية لنقابة الإعلاميين الجنوبيين