ملتقى جحاف - دمشق- يو بي اي:
انتقد الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد مؤتمر لندن، الذي عقد أمس الأول الأربعاء في العاصمة البريطانية لمناقشة الوضع في اليمن، لأنه استبعد الفرقاء الأساسيين في الأزمة، معتبراَ أن الحل هو في عقد مؤتمر وطني للحوار برعاية عربية أو دولية.
وقال محمد ليونايتد برس انترناشونال 'لم توجه لي دعوة لهذا المؤتمر ولم أسمع عن ذلك، وأعتقد أنها لم توجه لكثيرين ممن يشكلون فرقاء أساسيين في الأزمة اليمنية، من هنا عبرنا عن أملنا أن يتمخض عن هذا المؤتمر دعوة جادة وضغط فعال باتجاه عقد مؤتمر وطني للحوار برعاية عربية أو دولية نتيجة لأزمة الثقة السائدة'.
وأشار إلى أن نبه 'منذ اليوم الأول لدعوة رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون لعقد هذا المؤتمر الدولي بشأن اليمن إلى أن الحلول الأمنية والعسكرية لا جدوى منها وربما تكون باعثاً لمزيد من اللا استقرار في اليمن'.
وقال إنه نبه من أن 'الحلول الاقتصادية بدون حل سياسي لن توصل إلى نتيجة مفيدة مرحلياً واستراتيجياً وذكرنا بمؤتمر لندن للمانحين الذي عقد في لندن قبل سنوات لدعم اليمن مادياً ولم يؤت ثماره والأخرى النظر إلى الحوار بجدية بوصفه الحل الوحيد لجميع مشاكلنا وهو مقدمة لإحداث انفراج سياسي سيؤدي بالنتيجة لتسوية أمنية مشفوعة بحلول اقتصادية وتنموية تعالج بؤر التطرف والإرهاب المتمثلة بالفقر والجوع والفساد والبطالة والجهل'.
وعن سبب اهتمام بريطانيا بالدعوة لعقد هذه المؤتمر، أعرب محمد عن اعتقاده بأن 'الحالة الأمنية والعسكرية غير المستقرة في اليمن والمتمثلة باندلاع الحرب واستمرارها شمال اليمن وتعالي الحراك الجنوبي السلمي ومناهضته بواسطة القمع وكذلك ركود العملية السياسية إجمالاً مضافا إلى ذلك الحالة الاقتصادية المتردية، كلها عوامل تبعث على قلق المجتمع الدولي بما في ذلك بريطانيا'.
ولكنه أشار أيضاً إلى 'بروز موضوع القاعدة والإرهاب إلى سطح الأحداث مؤخراً مضخماً بصورة مفاجئة والأخطاء التي ارتكبت بحجتها كما حصل من مجازر في أبين وشبوة وأرحب وغيرها إضافة إلى حادثة محاولة تفجير طائرة الركاب في ديترويت، كل ذلك أسهم في تزايد القلق اتجاه اليمن والمستقبل الأمني في المنطقة والعالم'.