ناشدوا المجتمع الدولي بالتدخل لإطلاق المعتقليين
الأطفال الناجون من غارات المعجلة يشاركون في مهرجان للحراك بالمنطقة هدد المشاركون بالثأر لأقاربهم
شارك الثلاثة الأطفال الناجون من الضربة الجوية التي إستهدفت- منتصف ديسمبر الماضي- منطقة المعجلة، بأبين في مهرجان تأبيني أقامه أتباع الحراك بالمنطقة، وتوافد إليه الآلاف من أبناء محافظتي أبين وشبوة، ومنذ وقت مبكر من صباح أمس الخميس إلى مديرية المحفد، للمشاركة في إحياء أربعينية ضحايا الغارات الجوية على "المعجلة" في الـ"17" من ديسمبر من هذا العام، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 طفلأ وامرأة وشيخ، بتهمة وجودهم في معسكرات تدريب لعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة. وفي حين شهدت مديرية المحفد -عصر اليوم نفسه، مهرجان تانبيني بذات المناسبة، ووسط تأهب قبلي لمواجهة أي مواقف قد تتكرر من خلالها ظهور أفراد من الجماعة الذين ظهروا في المهرجان السابق مدعين انتمائها لتنظيم القاعدة.
وحسب تأكيدات مراسل مأرب برس بالمحافظة، فقد جاءت أجواء الإحتفال والتأبين، بينما كانت النقاط الأمنية التي شددتها مناطق قبائل باكازم تراقب المشتبهين ، ممن تشتبه بهم أجهزة السلطة بالإنتماء للقاعدة .وفي وقت اعتبرت فيه مصادر قبلية بالمحافظة أن ما قامت به أجهزة الأمن يعد مسلسل معد مسبقاً لتنفيذ أجندة رابحة لنظام صنعاء، بحجة محاربة القاعدة ومكافحة الإرهاب".
وقالت تلك المصادر لـ(مأرب ب رس) أن تلك المخططات تأتي دون وازع ديني وإنساني لمنفذيه،- حسب المصادر، ولا لفتة عربية ودولية وإسلامية لإنصاف ضحايا تلك الغارات الجوية التي إستهدفت أبرياء"- وفق تعبيرهم، وبالرغم من الصور والتأكيدات التي قالوا أنها "تثبت برأتهم وتبيين وحشية وهمجية تلك الضربة التي وصفتها السلطة بالقاصمة والمحققة لنتائجها المرجوة. متباهية بتحقيق النصر الساحق على أتباع القاعدة في المنطقة، وفي حين كان الضحايا جميعهم من الأطفال والنساء والشيوخ والرضع".
وقال مراسل مأرب برس أن الثلاثة الأط فال الناجيين من الضربة قد شاركوا في المهرجان، وإلى جانبهم شيخ مسن وشاب يدعى حسين عبدالله العنبوري، ممن نجوا بأعجوبة من تلك الضربة الجوية العنيفة.
وخاطب الشاب حسين "العنبوري" في كلمة ألقاها بالمهرجان نيابة عمن وصفهم بالشهداء، وقال فيها:" أيها القوم إن دمائنا ودماء أطفالنا ونساءنا وشيوخنا لن تذهب هدرا وإن ثأرنا على منفذيها سيبقى حتى نشفي غليلنا ممن وصفهم بـ"الإرهابيين القتلة والمجرمين أعداء الحياة والإنسانية ولن يهدأ لنا بالا إلا بعد أن نقتضي منهم ونخرجهم من أراضينا وبحارنا ليعودوا من حيث أتوا"- وفق تعبيره.
وطالب الشاب العنبوري في كلمته أمام المشاركين في مهرجان التأبين ، كل من ينتمي إلى اليمن، مدنيين أو عسكريين، للخروج ومغادرة كل حدود ومشارف أرض باكازم خلال 48ساعة مالم فقد اعذر من انذر كانوا ينتمون لليمن في إشارة منه الشمال"- حسب قوله.
كما طالب أبناء باكازم عسكريين ومدنيين ومسئولين في السلطة التي وصفها بالظالة، إلى تقديم استقالاتهم والعودة إلى صفوف آل باكازم لتحديد مصيرهم والأخذ بثأرهم من قتلتهم، وإغلاق كل مرافق الدولة في مديرية المحفد وأحور. داعياً بالمناسبة كل أبناء المحافظات والمديريات الجنوبية إلى أن يحذوا حذو باكازم, الذين قال أنهم قد نفذوا ذلك مسبقاً".
وطالب العنبوري في ختام كلمته، مجلس الأمن ومنظمة حقوق الإنسان وخص الذكر "هيومان رايتس ووتش" ومحكمة الجنايات الدولية للنزول إلى مكان الواقعة التي إستهدفها القصف الجوي، والنظر فيما حل بقبيلته كاملة مع أطفاله وزوجته".
وجدد البيان الصادر عن أربعينية ضحايا مجزرة المحفد ، والذي ألقاه القيادي في المجلس الوطني في المحفد عوض سبولة، العهد لدماء من وصفهم "بشهداء مجزرة المعجلة".معتبرا "إنها تشكل رافداً قوياً لدماء كل ضحايا أبناء المحافظات الجنوبية" التي قال أنها " سالت عبر مختلف مراحل نضالاته السلمية، لنيل الحرية والكرامة" التي قال أنها "ستكون دم ائهم نهرا يروي شجرة الحرية لتنموا وتزدهر وتأتي أكلها ولو بحد حين"- وفق تعبيره.
ورفض البيان بشدة إلصاق تهمة الإرهاب بالحراك الجنوبي السلمي لإتخاذه ذريعة ومبرر لاستباحة دماء أبناء المحافظات الجنوبية , في الوقت الذي أدان فيه البيان الإرهاب بكل صوره وأشكاله بما فيه إرهاب الدول في قمع الأبرياء وفي مقدمتها نظام صنعاء" ح سب تعبير البيان".
وأشار البيان إلى أن أمن العالم لن يستقر و يسود المنطقة، مالم يستقر وضع جغرافيا المحافظات الجنوبية ومافيها من أرض وإنسان. معتبرا أن الرهان على دعم نظام صنعاء لإيجاد حلول للاستقرار، تغريد خارج السرب ووهم يعشعش في جماجم سادها الضمور"- وفق تعبير البيان- تلقى مأرب برس نسخة منه.
وناشد البيان المجتمع الدولي للتدخل وإطلاق سراح من وصفهم بـ"الأسرى الجنوبيين" في سجون صنعاء من كتاب الرأي والمعارضين ا لسياسيين، وعلى رأسهم هشام باشراحيل -رئيس تحرير صحيفة "الأيام" الموقوفة عن الصدور منذ 10 أشهر ماضية. مطالباً البيان بالمناسبة كل قيادات مكونات الحراك السلمي إلى جعل كل يوم من تاريخ 17 من كل شهر، يوماً للعصيان المدني على مستوى كلا المحافظات والمناطق الجنوبية".
المصدرمارب برس