لخميس 04 جمادى الثانية 1430هـ - 28 مايو 2009م
السلطات الرسمية أكدت أن الهجوم ناجم عن عبوة ناسفة
مقتل وجرح 72 شخصاً بانفجار شديد في مسجد بزاهدان الإيرانية
لم تتبن أية جهة مسؤولية العملية
دبي - سعود الزاهد
أدى انفجار وقع الخميس 28-5-2009 إلى سقوط 20 قتيلاً و55 جريحاً في مسجد بمدينة زاهدان الإيرانية، وفقاً لما أفادت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية، فيما ذكرت وكالة انباء فارس شبه الرسمية أنه بعد فترة قصيرة من الانفجار اكتشفت قوات الأمن قنبلة ثانية قرب المسجد وأبطلت مفعولها.
ونقل الموقع الفارسي لـ"العربية.نت" عن وكالات أنباء إيرانية أن التقارير الأولية أفادت بتدمير أجزاء من المسجد، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الانباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".
ولم تتبن أي جهة مسؤولية هذه العملية، فيما لم تكشف المصادر الرسمية الايرانية عن أي تفاصيل تتعلق بالعملية، لكنها أكدت أن الانفجار ناجم عن اعتداء بعبوة ناسفة.
وقال مراسل "العربية" ضياء الناصري رداً على أسئلة المذيعة سهير القيسي في نشرة الساعة التاسعة مساء بتوقيت السعودية، إن هذه المنطقة التي وقع بها الانفجار(أأقليم سيستان وبلوشستان) تتميز بتداخلات طائفية، كالسنة والشيعة وأقليات أخرى.
وأضاف الناصري أن هذا الإقليم كثيرا ما يشهد عمليات احتكاك بين تلك الطوائف والأقليات، مشيرا إلى أن حساسية الانفجار الأخير واحتمالية علاقته بما حدث في الأسبوع الماضي بالقمة التي جمعت قادة إيران وافغانستان وباكستان، والمذكرة التي خلصت إليها وهي مواجهة "الإرهاب".
وكان انفجار مماثل استهدف مسجدا شيعيا في زاهدان في 18 فبراير/شباط اقتصرت اضراره على الماديات، كما استهدف انفجارفي العام الماضي مسجدا مؤقتا في مدينة شيراز في جنوب البلاد خلال صلاة المغرب أوقع 14 قتيلا، وشكل اعتداء شيراز يومها سابقة من نوعها لجهة استهدافه مدينة غير حدودية تقع في وسط شبه الجزيرة الفارسية ولا تضم اية اقلية قبلية او دينية كبيرة.
یذ?ر بان أقليم سيستان وبلوشستان يقع في جنوب شرق إيران بمحاذاة بلوشستان الباكستانية، شهد في السنوات الاخيرة اشتباكات عديدة بين تنظيم "جندالله" من جهة و حرس الثورة وقوات الأمن الإيرانية من جهة أخرى .
ففي الصيف الماضي اختطف هذا التنظيم 16 من العسكريين الإيرانيين في مخفر "سراوان" الحدودي وأقدم لاحقا على إعدام جميعهم .
وفي نهاية العام المنصرم قام أحد عناصر "جند الله" بتنفيذ عملية انتحارية أدت إلى مقتل 4 اشخاص في منطقه سراوان.
اتهمت السلطات الإيرانية هذا التنظيم مرارا بالارتباط بتنظيم القاعدة تارة والولايات المتحدة الامريكية تارة أخرى إلا أن تنظيم "جندالله" ينفي هذه الإتهامات ويقول بانه يكافح من أجل الحقوق القومية والمذهبية للبوش السنة.
كما تجدر الإشارة إلى أن "جندالله" تبنت كافة الإشتباكات مع القوات المسلحة الإيرانية والهجمات على المقرات الحكومية المحلية في الإقليم.
وتجري الحملة الانتخابية حالياً في إيران استعداداً لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 يونيو/حزيران التي يسعى فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد للفوز بفترة رئاسة ثانية ويواجه ثلاثة منافسين.