من مقر إقامته في سويسرا: بن فريد المسيرة الجنوبية مستمرة على كل الجبهات في استرداد أرض الجنوب حجم الخط:
/a> [url=https://jhaf.yoo7.com/javascript:tsz('article_body','20px')]
[/url]
المناضل الجنوبي أحمد عمر بن فريد يتحدث في لقاء ترحيبي مع جمع من أبناء الجنوب في سويسرا
سويسرا.. بيرن
2009ألتقى المناضل الجنوبي البارز الأخ احمد عمر بن فريد يوم السبت 07.03.2009 في مدينة بيرن السويسرية بعدد من أبناء الجنوب الذين توافدوا من مختلف المناطق السويسرية للترحيب به والاطمئنان على صحته والتضامن معه.
وفي بداية هذا اللقاء ألقى الدكتور أفندي عبدربه ألمرقشي رئيس فرع التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) فرع سويسرا كلمة باسم أبناء الجنوب في سويسرا رحب فيها بالأخ المناضل احمد عمر بن فريد وأشاد بمواقفه التي تجلت في عدد من المساهمات والمشاركات التي تخدم قضية الجنوب وترفض ما يحدث لأبناء الجنوب من تهميش واضطهاد وتعسف وسلب ونهب لأراضيه وثرواته من قبل نظام الاحتلال اليمني. وأدان ما تعرض له الأخ احمد عمر بن فريد من تهديد وإرهاب وسجن وتعذيب ومطاردة من قبل قوات نظام صنعاء, الأمر الذي أوجده اليوم بيننا في سويسرا، كما دعا الأخ احمد عمر بن فريد إلى لعب دور بارز في تعزيز نشاط أبناء الجنوب في سويسرا للوصول بقضيتنا إلى الرأي العام الدولي من خلال عدد من المنظمات الدولية المتواجدة في سويسرا. وتمنى للأخ احمد عمر بن فريد في ختام كلمته حسن الإقامة في سويسرا والتوفيق في نشاطه ودوام الصحة والعافية له ولجميع أفراد أسرته.
وقد تحدث الأخ احمد عمر بن فريد في هذا اللقاء عن سير الحراك الجنوبي في الداخل وعن عدد من القضايا التي تهم أبناء الجنوب، حيث قال: أن احمد عمر بن فريد رغم قصوره في الفترة السابقة بعد الخروج من السجن سيضل يحمل قضية الجنوب على عاتقة ولن يتخلى عنها أبدا وان ذلك ماهو إلا استراحة قصيرة مرغما فيها لظروف قاسية وصعبة. واني لن أتخلى عن قضيتي الأساسية التي ناضل الجميع من اجلها في الداخل والخارج، والمتمثلة في استرداد حقوق أبناء الجنوب لأرضهم وثروتهم. وقال: إن ثقة الجماهير بأحمد بن فريد موجودة ولم تهتز ولن تذهب سدى، واني لم ولن اخذل أبناء الجنوب الذين عاهدتهم وأديت معهم القسم واليمين المشهور في ردفان وليس لي مكان إلا بينهم.
وقد أوضح بن فريد في إن ما قصده في حديثة السابق عن الاستشهاد السياسي، إنما كان يعني ذلك عن الساحة الداخلية, فالمعركة لها عدة ساحات وعدة محوأحسن.ة جبهات وان انتهت فالحرب لا تنتهي.ونحن على ثقة مطلقة نستطيع من الخارج كما في الداخل أن ندعم الحراك الجنوبي، وهناك في الجنوب العديد ممن هم قادرين على ملئ الفراغ مثل بن فريد وأحسن.
وفي حديثة عن الحراك الجنوبي في الداخل قال: انه توجد عدة محاور حول نشأت الحراك وتطوره وصموده على اعتبار إنني كنت احد المشاركين في هذا الحراك منذ بدايته, إلا أن الحراك قد ظهر بشكل واضح وجلي بعد حرب 1994 وبعد هيمنة قوات الاحتلال على أراضي الجنوب, وعندما تنصلت السلطة في صنعاء عن الاتفاقيات والقيم السياسية والاخلاقية اتجاه هذا الجنوب الكبير الذي فتح لهم حدودهم الجوية والبحرية والبرية، كما يقول دوما زميلي المناضل حسن باعوم ملئ السمع والبصر. وقد تم التعامل مع الجنوب كفرع يجب ضمه إلى الأصل، وان الثقافة السياسية لديهم تؤكد ذلك. وقد استمرت معاناة أبناء الجنوب فترة طويلة، لكنها خلقت الرجال وخلقت الحراك الجنوبي والمواجهة الحقيقية والمطالبة باستعادة ما تم نهبه وما تم الاستيلاء عليه. ونحن بدورنا نحترم كل من ناضل وقدم وضحى من اجل الجنوب ويجب أن نعطيه حقه. فالجيش الجنوبي الذي تم حله أصبح بالكامل موجود بالشارع وهو الذي يمسك اليوم بزمام المبادرة. فقد استطاع أن ينظم نفسه. فكان المنطلق الرئيسي للحراك ، الذي سار في اتجاه محو من الذاكرة والضمير والوجدان ما تم زرعه خلال الفترة السابقة التي اتسمت بالصراعات السياسية في الجنوب . وهو ما تم السيطرة عليه من خلال مهرجان التصالح والتسامح، الذي يعتبر مرحلة تمهيدية للانطلاق إلى مراحل أخرى . ومن هنا يجب علينا أن نسجل أن المتقاعدين العسكريين هم فعلا من بدأوا بالحراك.
وان التجمهر في تاريخ 07.07.2007 الذي تحول من يوم اسود إلى يوم مشرق لأبناء الجنوب هو يوم تاريخي يعبر عن الانطلاقة الحقيقية للحراك الجنوبي . ففي هذا اليوم هتفت الجماهير باسم القيادات الجنوبية السابقة وباسم الجنوب . وفي هذا اليوم اجبرنا نظام الاحتلال إلى أن ينظر إلينا باحترام وخوف ، حيث بادر بإرسال وفوده التي حاولت العمل على احتواء هذا الحراك . واعتبر هذا الحراك من قبل المتقاعدين العسكريين هو مرحلة الانطلاق للأمام . وهناك العديد من الرموز التي قادت هذا الحراك وعلى رأسها المناضل ناصر النوبة. وقد وصل هذا الحراك الذروة في 14. أكتوبر 2007 وفي 13 من يناير 2008 يوم الاستيلاء على المنصة حيت تصدى أبناء الجنوب لقوات الاحتلال ، وسقط العديد من الشهداء والجرحى في مجزرة قامت بها قوات نظام الاحتلال اليمني ضد المشاركين من أبناء الجنوب والذين تحدوا وتصدوا بصدورهم لها . واني أتوجه بهذا الكلام لكل القيادات في الداخل والخارج التي يجب عليها أن تستلهم هذا الموقف، لان كل شخص يفكر في نفسه أو في مصلحته عليه أن يخجل من ذلك. وهناك أمثلة أخرى كثيرة قدمها أبناء الجنوب تضحية لقضيتهم. فمهما تحدثت عن المواقف والمشاهد التي شاهدتها وعايشتها لايمكن أن أوافيها حقها.
وتحدث الأخ بن فريد عن الدور السلبي للإعلام العربي والعالمي فيما يتعلق بقضية الجنوب التي لم يعطها حقها من الأحداث. وهناك العديد من المراسلين الذين يرتبطون بنظام صنعاء والذي لولاهم لوصلت القضية الجنوبية إلى مسامع العالم ليعطيها حقها في الدعم والمساندة وفي استرداد الحقوق لأبناء الجنوب. فالحراك الجنوبي مظلوم من الإعلام ولكن ولله الحمد هانحن قد بدائنا بقناة جنوبية فضائية من الخارج.
ومن موقعي هنا في سويسرا استطعت أن أتواصل مع شخصيات لم تسمح لي الظروف في التواصل معها من قبل. وهي شخصيات مؤثرة وقادرة وذات نفوذ وتستطيع أن تدعم الحراك، وأنا أشيد بهم من هذا المكان، كما أتمنى من الرأسمال الجنوبي أن يتحرك أيضا.
وتحدث بن فريد عن المخاطر التي يواجهها الحراك، حيث قال: أن هناك مخاطر من خارج الحراك وأخرى من داخل الحراك. فالمخاطر التي من خارج الحراك تتمثل في ماذا سوف يعمل الخصم السياسي لاحتواء عملية الحراك. فهناك قد بدأت عميلة ترغيب لبعض أبناء الجنوب بدفع المليارات من الريالات . فهو يستخدم عملية الترغيب والترهيب. لكني اعتقد بان الخطر الأكبر والحقيقي ما يأتي من داخل الحراك الجنوبي. فإذا أرادوا لهذا الحراك أن يستمر بنفس الزخم ونفس القوة عليهم أن ينسوا أنفسهم وتنظيماتهم وتجمعاتهم. فهي إن كانت في خدمة الحراك فهذا جيد أما إذا كان دورها سلبي في اتجاه الحراك فعدم وجودها أحسن من وجودها. لذلك أنا اشدد وأؤكد بان قضية الجنوب واضحة وضوح الشمس لا تريد إلا عامل واحد وهو أن تتوحد الناس وتنسى مصلحة ألذات وتكون كيان واحد، و مع احترامنا وتقديرنا لكل هذه التنظيمات من مجالس وهيئات. فإذا أرادوا لهذا الشعب أن يأخذ حقه ويستعيد دولته فعليهم أن ينهضوا ويعملوا من اجل هذا. وأنا اعتقد وأقول بكل أسف إن هذه الفرصة السانحة للحراك الجنوبي هي مثل الشمعة ممكن أن تنظفي في أي لحظة. وإذا انطفأت فسيكون علينا صعب جدا السير في تحقيق أهدافنا المرجوة.
كما نبه بن فريد بعض القيادات في اينتهي.الخارج التي تدعي بأنها معنا في حين تعمل أحيانا من خلف الستار.فانا أقول بان هذا الأسلوب يجب أن ينتهي. فقد أوصلنا لهم الحراك إلى مرحلة متقدمة كان يجب عليهم استغلالها لرفع الراية معنا لان زخم الحراك سوف يتقدم للامام بتواجدهم ودعمهم له. أما إذا بقيت هذا القيادات تلعب دور المتفرج والمراقب، فان هذا الخصم بالتأكيد سوف تأتي مرحلة لن يظل واقف فيها وسوف يستغل الموقف هذا.
ونادى بن فريد الجميع بان ينسوا أي انقسامات أو خلافات موجودة ويركزوا على إيجاد القواسم المشتركة بينهم.
فالشخص العاقل الذي ينسى الخلافات ويتجاوزها. فعلينا أن نتنازل لبعض ونلتقي تحت القواسم المشتركة لقضيتن.ا أما الوصول للسلطة في وقتها التي تسمح به الأنظمة. ويجب علينا أن لا نبحث عن السلطة من الآن وننسى قضيتنا الرئيسية لأنه يجب أن تكون هناك نية صادقة وحقيقية للوصول إلى استعادة الأرض والدولة.
وحيا بن فريد صراحة الخطاب الذي طرحه الأخ حيدر أبوبكر العطاس واعتبره موقف متقدم. كما ترجى من القيادات السياسية الأخرى أن تتجه إلى نفس الموقف وعلى رأسها الأخ علي ناصر محمد، كما تمنى على الأخ علي سالم البيض أن يخرج من صمته. وهذا ينطبق أيضا على كل القيادات الجنوبية السياسية المنخرطة الآن في المنظومة السياسية في اليمن بكل ديمقراطيتها العمياء. فنحن نحترمهم ونضعهم فوق رؤوسنا ولا يجب علينا أن ننظر إليهم كخونة. فدم الجنوبي على الجنوبي حرام، وتخوين الجنوبي للجنوبي حرام، إلا من ثبت انه يطعن أبناء الجنوب في الظهر فهذا يمكن أن نطلق علية هذا المسمى.
وفي ختام حديثة قال بن فريد إنني من هذا المكان أو أي مكان آخر سوف اعمل قدر المستطاع ولن آلو جهدا ولن ادخر في أي شيء أستطيع أن أقدمه من اجل الجنوب. فانا فداء للجنوب وأبناءه ولقضيتي التي احترمها واعتنقها وأؤمن بها. وأنا على ثقة مطلقة وكبيرة جدا بأنه لن يضيع حق الجنوب ولن يضيع شعب الجنوب ونحن إن شاء الله في الطريق سائرون.
وقد تداول الأخ احمد عمر بن فريد النقاش مع أبناء الجنوب في سويسرا وفيما يمكن أن يسهم به وجودة في تعزيز نشاط أبناء الجنوب في سويسرا والسير به قدما في خدمة المواطن الجنوبي وقضيته.
كما اتفق الجميع على الاستعداد والمشاركة فيما سوف يتم له من إعداد للفعاليات والأنشطة في المرحلة القادمة، والتي سيتصدر قيادتها التواجد الجديد في سويسرا الأخ احمد عمر بن فريد.