ملتقى جحاف- عدن برس
علم " عدن برس" من مصادر عسكرية جنوبية في صنعاء أن معارك ضارية اندلعت اليوم وما تزال تدور بقوة بين وحدات من الجيش اليمني المتمركز في محيط مدينة صعدة وبين أنصار تاجر السلاح المعروف فارس مناع الذي جرى اعتقاله من منزله في صنعاء قبل يومين وبصورة مفاجئة ، وأكدت المصادر أن هذه الجبهة لأنصار مناع مجهزة بمختلف الأسلحة مما يضع الجيش اليمني وسط النيران بين أنصار الحوثي وأنصار تاجر السلاح مناع .
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي رفض فيه النظام اليمني العرض الذي تقدم به القائد الميداني عبدالملك الحوثي بقبول أنصاره للشروط الخمسة التي طلبتها الحكومة لتنفيذ وقف إطلاق للحرب الدائرة في في صعدة منذ ستة أشهر ، وقال البيان الصادر عن الحكومة اليمنية ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في أغسطس الماضي " اذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي أعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف".
وقالت المصادر الجنوبية أن العاصمة اليمنية صنعاء تعيش أجواء مشددة وتحركات أمنية منذ إنتهاء مؤتمر لندن والخاص باليمن والذي عقد في 27 يناير الجاري ، مؤكدة أن الرئيس اليمني قد يبدأ في الاستجابة لما يعتقد أنها ضغوطات دولية واجهها شخصيا في حماية عناصر القاعدة وتجار السلاح ورموز الفساد .
وقد تعمد موقع " نبأ نيوز " الاستخباري الذي يموله نجل شقيق الرئيس اليمني العميد يحي محمد عبدالله صالح في إعادة نشر خبر صحيفة " السياسة " الكويتية أمس في إمكانية تسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان والأب الروحي لتنظيم القاعدة والمطلوب دوليا بقرار من مجلس الأمن الدولي إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحت غطاء التعاون في الحرب ضد الإرهاب ، وإعادة نشر خبر الزنداني في موقع حكومي أعتبره بعض المراقبين تمهيدا لأي خطوة مفاجئة قد تقدم عليها صنعاء في اعتقال الزنداني كما فعلت مع فارس مناع رجل السلاح المشهور والمقرب من السلطة في صنعاء .