ياسين النقيبنائب المدير  اللهم أرني الحق حقاً وأرزقني اتباعه,وأرني الباطل باطلاً ورزقني اجتنابه
عدد المساهمات : 1740
تاريخ التسجيل : 16/02/2009
 |  موضوع: لماذا الشماليون متشبثين بالوحدة ..؟؟! الثلاثاء 23 فبراير - 5:43 | |
| لماذا الشماليون متشبثين بالوحدة ..؟؟!يقال إذا عرف السبب بطل العجب..! يمكن تقسيم الشماليين في موقفهم من الوحدة إلى 3 فئات.
الفئة الأولى: أغلب أهل المناطق الزيدية الشمالية
وهذه الفئة لازالت تحمل مشروع دولة بني القاسم والتي قامت في القرن السابع عشر، وهذا المشروع يقضي بضرورة بقاء السلطة وصنع القرار بيدهم والشوافع بما فيهم الجنوبيين يجب أن يكونون خدما وتابعين لهم.زائد أن من حقهم الحكم كما يريدون ويشتهون، ولا يجب عليهم الإلتزام بقانون أو دستور، فهذه أمور يرون أنها غير ضرورية أو أن الوقت غير مناسب لها.والوحدة بجانب أنها جلبت لهم أرضا إضافية، فقد جلبت لهم الثروة النفطية والسمكية وغيرها، الضاهر منها والمتوقع ظهوره.
وهذا ما جعلهم يسرعون في إقامة الوحدة حتى تتم خطتهم ومؤامرتهم ، وبعد قيامها قاموا بالإغتيالات لقادة الجنوب، وبعد الإغتيالات والتي لم تقضي على دولة الجنوب، توجوا عملهم بالحرب في عام 94. حتى تنفذ خططهم وأهدافهم.والخلاصة أن هدف هذه الفئة ليس الوطن ولا الوحدة ولا القيم الإنسانية وهم أبعد ما يكونون عنها.وإنما مصالحهم المباشرة الشرعية وغير الشرعية، وبقاء السلطة بيدهم، والتحكم بأهل الجنوب والمناطق الشافعية تحت مسمى الوحدة ..الخ.وليسوا مهتمين قط بنتائج مايقومون به..لأن الشهوات والعنجهية والغرور هو من يتحكم بهم.
الفئة الثانية:المعتدلين من أهل الشمال
وهذه الفئة تتكون من الناس المتعلمين أوالذين ليس لهم مصالح مباشرة من السلطة، وهم يرون أن الوحدة فيها خيرا لليمن كلها، ويمكن إعادة النظر في شكل هذه الوحدة بحيث تقام وحدة فدرالية أو(كونفدرالية) المهم أنهم لا يرون أن وحدة القوة عام 94 م، هي الوحدة الصحيحة، وهذه الفئة موجودة في أعضاء الحزب الإشتراكي، وبعض الأحزاب الأخرى في اللقاء المشترك، وبينهم زيود وشوافع.
الفئة الثالثة:أهل اليمن الأسفل اب وتعز
هذا الفئة تصر على الوحدة وترى أن الجنوبيين مخطئين في مطالبتهم بالإنفصال..!! وعليهم النظال من أجل اليمن كلها..! وليس من أجل إستقلال الجنوب..!والمشاكل التي يعاني منها أهل الجنوب هي نفس المشاكل التي تعاني منها تلك المناطق..! وهذا يعود إلى الضرر الذي قد يعود عليها من الإنفصال، إذ كان أهل تعز أكثر المستفيدين من دولة الجنوب، بسبب طابعهم الفلاحي المدني،وقد وصلوا إلى قمة السلطة بعصبية غيرهم.
وخطاء هذه الفئة أنها تنسى أن الجنوب كان دولة مستقلة ودخلوا الوحدة بإتفاقيات رسمية ودستور،ووثيقة العهد والإتفاق.زائد ما كان يتقوقعه الناس في نفوسهم من خير من الوحدة والذي كان يساوي الدستور عشرات المرات..! وتفكيرهم هذا تنقصه الحكمة والمنطق ، ولا يسنده الواقع أو التاريخ.وهو دليل عجز وقلة حيلة.!
والتغيير في البلاد كلها ممكن إذا خرج الشعب الشمالي إلى الشوارع مثلما يعمل الجنوبيين، ولم يمنعهم أحد من ذلك.! وسبب إحجامهم عن القيام بذلك هو تعودهم على دولة الفساد، وفساد قادتهم السياسيين.إذ لم نشاهد أي شخصية سياسية كبيرة تعارض الوضع القائم وتدعوا لتغييره، بإستثنأت بسيطة(مثل نشاطات النائب سلطان السامعي وعبدالسلام الحكيمي ولو وجد بجانبهما أشخاص آخرون لبداء التغيير)
وبرغم ثورات أهل تلك المناطق ضد دولة الزيدية وغيرها، إلا أنهم لم يحققوا الإستقلال من حكمهم،مثلما وقع بالجنوب،وقد كانوا يسلمون مناطقهم للعثمانيين في حكمهم الأول والثاني بدون مقاومة نكاية بدولة الزيدية.ولو كان الجنوبيين أقويا بما فيه الكفاية لحكموا اليمن كلها، ولكانوا أول من يقف بجانبهم ويؤيدهم..!! وهم معتادون على أن تأتي دولة قوية وتحكمهم.سواء كانت سنية أو زيدية أو إسماعيلية شيعية،أو عثمانية.!
وهي من المناطق التي لا تصنع التاريخ باليمن في 5 القرون الماضية على الأقل، بل تتقبل حكم الغزاة من الداخل والخارج،لأسباب كثيرة.وبإمكانهم تغيير واقعهم بأنفسهم عن طريق تنظيم أنفسهم مثلما يعمل الشعب بالجنوب، والبداء بمعارضة السياسات الخاطئة للدولة، والمطالبة بحقوقهم.والعلامة إبن خلدون يقول إنما تكون العصبية للحماية، والمطالبة ،والمدافعة) ومعنى ذلك أن أي جماعة تريد الخير لنفسها وتريد صنع مستقبلها عليها بالعصبية.وما يتبعها من تنظيم وإنضباط،وجهاد وإجتهاد وعمل مستمر..!
نقل عن المجلس اليمني |
|
