قادة عسكريون سعوديون يتفقدون الحدود المشتركة 15 جريحاً في اشتباكات مسلحة جنوب اليمن
| إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
أصيب 15 شخصا، معظمهم من رجال الشرطة، في اشتباكات دارت أمس بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين انفصاليين جنوبيين في مدينة الضالع فيما قام عدد من كبار القادة العسكريين السعوديين بعدة زيارات للحدود المشتركة متفقدين الأوضاع الأمنية، في حين عاد نحو 120 ألف طالب إلى مدارسهم في محافظة صعدة مع عودة الهدوء بعد توقف القتال مع المتمردين الحوثيين.
وذكر شهود عيان أن الاشتباك بين قوات الأمن اليمنية والمسلحين الانفصاليين الجنوبيين في مدينة الضالع وقع عندما حاول رجال الشرطة والجيش اعتقال العديد من الناشطين في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.
وصرح مسؤول طبي أن «مستشفى مدينة الضالع استقبل 15 جريحا معظمهم من رجال الشرطة، إصابات بعضهم خطيرة» فضلاً عن اعتقال 25 شخصاً بينهم قائد الحراك.
وذكر الشهود أن قوات الأمن انتشرت في المدينة وأغلقت مداخلها وفرضت حظرا للتجول في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الداخلية مطاردة النشطاء المتهمين بارتكاب أعمال عنف.
ووفق مصادر محلية، نفذت الشرطة حملة دهم ومطاردة منذ الساعات الأولى من فجر أمس اعتقلت خلالها أربعة من قادة الحراك كما أصيب خمسة من عناصر الأمن خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين.
وقال القيادي في الحراك وعضو البرلمان عن «الحزب الاشتراكي» صلاح الشنفرة أن الدبابات «نزلت إلى الشوارع وقصفت عدة مناطق في ضواحي الضالع»، مشيراً إلى أن عشرة من أنصار الحراك قتلوا فيما اصيب خمسة»، لكن السلطات نفت ذلك وأكدت اعتقال قيادات في الحراك متهمين ب«الخروج على القانون وبالتحريض على أعمال العنف ومقاومة السلطات» .
في غضون ذلك، قام عدد من كبار القادة العسكريين السعوديين بعدة زيارات للحدود مع اليمن لتفقد الأوضاع الأمنية هناك بعد انسحاب الحوثيين من المواقع المحاذية للحدود الجنوبية السعودية. وأفادت مصادر عسكرية أن نائب قائد القوات البرية اللواء الركن خالد بن بندر بن عبد العزيز وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي إضافة إلى ضباط من حرس الحدود السعوديين تفقدوا الحدود مع اليمن.
وأفادت انه «تم ضبط بعض حالات التسلل من الجانب اليمني والقبض على كميات من الأسلحة مع المتسللين»، موضحة أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كان المتسللون ينتمون إلى «الحوثيين» أو تنظيم «القاعدة» أم أنهم «مجرد مواطنين يمنيين يسعون إلى بيع أسلحتهم في السوق السعودي لتأمين احتياجاتهم المادية».
وفي السياق ذاته، عاد نحو 120 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم أمس في محافظة صعدة شمال اليمن اثر توقف الحرب بين الجيش والحوثيين .
وقال محافظ محافظة صعدة طه هاجر الذي تم تعيينه عقب وقف الحرب في 11 فبراير الماضي في تصريح صحافي «اليوم بدأ العام الدراسي الجديد في صعدة و 120 ألف طالب وطالبة يتوجهون إلى مدارسهم ».
وكان جميع المدرسين في المحافظة بدأوا تدريجياً الأسبوع الماضي بالعودة إلى مدارسهم تمهيدا لبدء الدارسة.
وفي إحصائية أولية، تسببت الحرب بين الطرفين بهدم ما يقارب 213 مدرسة من إجمالي مدارس المحافظة البالغة 725 وسقوط 10 قتلى من المدرسين من إجمالي عدد المدرسين والبالغ عددهم 6995 مدرسا ومدرسة.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري أن حكومته تعمل على تفعيل الاتفاقية الأمنية بين المملكة العربية السعودية، مشدداً على أن صنعاء مع الرياض «في خندق واحد للتصدي لكل ما يمس أمن البلدين».
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المصري قوله انه بحث مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز في الرياض الأسبوع الماضي «مختلف جوانب العمل والتعاون الأمني والجهود التي يبذلها البلدان في مكافحة الإرهاب»، موضحاً أن الطرفين «خرجا بنتائج ملموسة».
وكان وزير الداخلية السعودي عقد اجتماعا مع المصري على هامش اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته التاسعة عشرة التي التأمت السبت الماضي.