المسيمير «الأيام» خاص:
وإحراق الإطارات أمس وأمس الأول حمل النائب البرلماني الشيخ عبده محسن محمد، السلطة المحلية وقيادة أمن محافظة لحج المسئولية الكاملة عن ما شهدته وتشهده مديرية المسيمير من انفلات أمني.
وقال في تصريح لـ«الأيام»: «لقد تابعنا ونتابع بقلق بالغ ما آلت إليه الأوضاع وكل مايجري من أحداث وتصعيد من قبل السلطات في المسيمير والتي كان آخرها التعامل بلغة الرصاص الحي ضد أبناء المديرية الذين خرجوا اليوم (أمس) للتعبير عن رفضهم القاطع للصمت المطبق الذي تبديه السلطات بالمديرية إزاء إزهاق الأرواح وسفك الدماء الذي يحصل لأخوانهم وأهلهم في جاودون».
وأضاف قائلا: «من المؤسف أن نرى السلطة الأمنية اليوم بدلا من أن تتعامل باللطف واللين وتقوم بتهدئة المواطنين الغاضبين الذين خرجوا في مناطق مريب وغيرها للمطالبة بإيجاد حلول ومعالجات حاسمة لحالة الانفلات والاقتتال والتناحر التي تشهدها جاودون أو مناطق المديرية الأخرى، نراها تستخدم الرصاص الحي لتفريق المواطنين وتتعامل مع هذا الموقف بالعنف وقوة السلاح، ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين العزل بجروح إصابة أحدهما بليغة، وهو ما أدى بدوره إلى تأجيج الأوضاع ونتج عنه ردود أفعال غاضبة من قبل عامة أهالي المديرية الذين لم يعد بمقدورهم الصبر والصمت وهم يرون إخوانهم يتقاتلون وتزهق أرواحهم وتسفك دماؤهم والسلطة المحلية بالمديرية تقف موقف المفترج وبدم بارد إزاء مايحصل في جاودون وعموم مناطق المديرية».
إغلاق طريقي (عقان -المسيمير) و(المسيمير- الحوطة) بوضع الصخور
وطالب الشيخ عبده محسن محمد، قيادة المحافظة وأجهزتها الأمنية باتخاذ موقف مشجع لإنهاء الاحتقان في جاودون والتدخل الفوري لإطفاء فتيل الأزمة قبل توسع دائرة العنف وعدم الوقوف مكتوفة الأيدي تجاه مايحصل.
كما طالب «بإرسال تعزيزات عسكرية لاحتواء الصراع المسلح في جاودون ومعالجة إثارة وإنهاء حالة الانفلات الأمني بعمل مسئول وبضمير إنساني»، محذرا من تدخل الأطراف «التي تريد تأزيم الأمور ودفعه إلى ماهو أسوأ».
وكان جموع من المواطنين بمنطقة مريب قد قاموا منذ مساء أمس الأول بإغلاق الطريق الذي يربط المسيمير بالحوطة بعد أن وضعوا الصخور والأحجار فيه مما أدى إلى وقف مرور السيارات وتعطيل حركة المواصلات تعبيرا عن السخط «إزاء الصمت الذي تبديه السلطات بالمديرية وعدم تحركها لاحتواء المواجهات القبلية المسلحة في جاودون».
كما قامت صباح أمس جموع من المواطنين بنقيل مريب بإشعال الإطارات وسط طريق عقان المسيمير، مطالبين بإيجاد حل سريع للانفلات الأمني.
على إثر ذلك جرى إرسال 3 أطقم عسكرية من أمن المسيمير قامت بإطلاق الرصاص الحي لتفريق تلك الجموع مما أسفر عن إصابة المواطن صالح عليوة (50 عاما) بطلقة في قدمه والمواطن أحمد عبدالله راشد (25 عاما) بجروح في رأسه.
المصاب أنس عبدالله علي وكانت المواجهات المسلحة التي اندلعت قبل ثلاثة أشهر وعادت مساء الأربعاء الماضي بعد توقف دام أسبوعا قد أسفرت عن إصابة أحد أبناء قبيلة آل الفيجاري مساء أمس بعد تبادل كثيف لإطلاق النار شهدته المنطقة بين قبيلتي القرعان وآل الفجاري، والمصاب هو أنس عبدالله علي (20 عاما) الذي تعرض لطلق ناري في رأسه وظل ينزف لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن يتم إسعافه من قبل المواطنين إلى مستشفى النقيب بالمنصورة بعدن.
على الصعيد ذاته علمت «الأيام» أن عددا من مشايخ مديرية المسيمير عقدوا عصر أمس اجتماعا موسعا للوقوف أمام مستجدات الأحداث وأن تشاورا يجري للقاء بمحافظ لحج خلال اليومين القادمين لطرح القضية عليه ومطالبته بإيجاد الحلول العاجلة لها صونا وحقنا لدماء الأبرياء ومعالجة الانفلات والتدهور الأمني.