|
خطف السياح في اليمن بات أمرا شائعا لكنه عادة ما كان ينتهي دون قتلى (الجزيرة-أرشيف)
|
أعلن اليمن عن تخصيص جائزة قدرها نحو 25 ألف دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى خاطفي الأجانب التسعة الذين عثر على ثلاث نساء من بينهم قتلى في محافظة صعدة شمالي اليمن، وقد أدانت أحزاب المعارضة اليمنية قتل النساء الثلاث وحثت السلطات على سرعة إلقاء القبض على الخاطفين.
وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الجائزة التي خصصها محافظ صعدة حسن مناع لمن يقدم معلومات تؤدي إلى الخاطفين وقيمتها خمسة ملايين ريال يمني أو ما يعادل 24910 دولارات.
وكانت مصادر حكومية وقبلية ذكرت أن ثلاث نساء كن ضمن مجموعة من تسعة أجانب خطفوا السبت الماضي عثر على جثثهن في وادي نشور بمحافظة صعدة، وقالت إنه يعتقد بأنهن قتلن بالرصاص.
وأوضح الجيش اليمني في بيان أن النساء الثلاث القتلى هم ممرضتان ألمانيتان تعملان في مستشفى محلي ومعلمة كورية جنوبية تعمل مع وكالة إغاثة.
وقد أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم نبأ مقتل مواطنتين ألمانيتين كانتا ضمن المجموعة المختطفة، كما أكدت كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم مقتل المعلمة الكورية.
أما بقية المخطوفين فهم طبيب ألماني يعمل في ذات المستشفى المحلي إضافة إلى زوجته وأبنائهما الثلاثة الذين كانوا زوارا، إضافة إلى مهندس ألماني.
وما يزال مصير الأجانب الستة الآخرين مجهولا، إلا أن مصادر رسمية في صعدة رجحت أن يكونوا على قيد الحياة، مشيرة إلى أن طائرتين مروحيتين تقومان بتمشيط المنطقة بحثا عنهم.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أتباع القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بالوقوف وراء عملية خطف السياح التسعة وقتل ثلاث نساء من بينهم، إلا أن مكتب الحوثي أصدر بيانا نفى فيه علاقتهم بأي من تلك الأعمال.
وقال أحد المحللين أمس الاثنين إن من المحتمل أن يكون تنظيم القاعدة في اليمن وراء ذلك الحادث الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عنه.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت السبت الماضي عن اعتقال رجل وصف بأنه كبير ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية.
|
الجيش اليمني كثف جهوده للبحث عن الرهائن وخاطفيهم (الفرنسية-أرشيف)
|
أحزاب المعارضة
من ناحية ثانية أدانت أحزاب اللقاء المشترك اليمنية في بيان صحفي خطف السياح وقتل ثلاثة منهم، ووصفت الحادث بـ"الإجرامي البشع" الذي يتنافى مع كل الأخلاق والقيم.
وطالبت المعارضة اليمنية السلطة بسرعة متابعة الخاطفين والقتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وخطف السياح أو العمال الأجانب شائع إلى حد كبير في اليمن، غير أن أغلب الحوادث تنتهي سلميا مقابل دفع فدية أو تقديم تنازلات من جانب السلطات، ولم تعلن القبائل عن مطالب لها في هذه الحالة.
واذا كان قتل النساء الثلاث قد حدث بأيدي رجال قبائل فستكون هذه أول مرة يقتل فيها رهائن من النساء، وكان مسلحون قتلوا عام 2008 بلجيكيتين في كمين ألقت الحكومة المسؤولية فيه على القاعدة.
|