ملتقى جحاف - الصحوة نت:
قال القيادي بمشترك محافظة الضالع "فضل الجعدي" إن من سوء حظنا في هذا البلد أن ابتلينا بسلطة لا
تعيش إلا على رائحة البارود وسماع دوي المدفعية وأزيز الطائرات، وحين تنتهي من أزمة هنا تفتح بابا للأزمة في مكان آخر فهي لا تعيش إلا على الأزمات - حسب تعبيره.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع في تصريح لـ"الصحوة نت" لا مرر على الإطلاق لما أقدمت عليه السلطة يوم السبت الماضي، مشيرا إلى أن المطلوبين أمنيا يتم استدعائهم عبر النيابة العامة والقضاء، ونحن مع ملاحقتهم في إطار الدستور والقانون وليس بتلك الصورة التي جرت".
وأضاف الجعدي: إن مداهمة المنازل منتصف الليالي وفي الساعات الأولى من الفجر وقطع الطرقات والاتصالات وحرمان الطلاب من التعليم بلطجة رسمية تمارسها السلطة التي تعيش على الأزمات وعسكرة البلاد.
وقلل الجعدي من جدوى اللجنة الرئاسية التي شُكلت لمعالجة قضايا المحافظة، وقال في تعليقه على قيام السلطة بتشكيل لجنة لمعالجة ما وصفته بملف محافظة الضالع قال القيادي: لا جديد في موضوع بات يتكرر منذ أن كان عبد القادر هلال وزيرا للإدارة المحلية وهو موضوع باعتقاده غدا في سلة المهملات.
وقال الجعدي: أن السلطة للأسف لم تعد تمارس اليوم سياسة المسكنات والمهدئات التي كانت تمارسها في الماضي بل غدت هي من تشعل الحرائق وتفتح الأزمات تلو الأزمات.
فيما قال مصدر في الحزب الحاكم بالضالع أن ما جرى يوم السبت الماضي في مدينة الضالع لم يكن ليحصل سوى لأن بعض القيادات الأمنية والعسكرية هي المستفيد بدرجة أولى من التصعيد.
وقال المصدر في تصريح لـ"الصحوة نت" إنه كان بإمكان الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على تلك العناصر بطرق ووسائل أخرى وتجنب أعمال العقاب الجماعي الذي لا يدفع ثمنه سوى المواطنين الأبرياء.
وقد دفعت تطورات الأحداث رئيس الجمهورية إلى إحياء دور لجنة ملف الضالع التي سبق وأن تم تشكيلها في وقت سابق وتضم نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي وعضوية عبد القادر علي هلال ومحافظ الضالع لي قاسم طالب وعبد الحميد حريز عضو مجلس النواب.