صدى المنفى يُلَوِحُ في سماء الشاعرُ الوَجِـلُ
ويكتبُ لي بخطٍ عاجلٍ زمنٌ مِنَ التِّرحــــــــال
يقولُ بملىءِ فاه البعد حضك ايٌّها الـــــــرجلُ
ويصعَقُني بصوت الموت مثلُه صيحةُ الزلزال
صدى المنفى يقاتلني بــلا عــارٌ ولا خــجــلُ
ويعصَفُني بشلالٍٍ مِنَ الاّهــــــات والاهــــــوال
وينخُرُ في عضام الشاعرُ المسكين والعـــضلُ
لِيُحنيَ هامة ٌ كَسَرَت بِعِزها سيفُهُ الــــــقـتــال
يُذ َكِّرُهُ باحبابٍ لهُ عَن ذكرِهِ غــــــفـــــــــلوا
ويجعلهُ يُذ َلُّ بِدَمعةٍ ذَرَفَت مِنَ الاسبـــــــــال
صدى المنفى غَدأ قفصاً حبيسُهُ طائرُ العُبـــُلُ
صدى المنفى غدا وطناً تَشِيبُ لاجلِهِ الاطفال
يُخَلِّدُ في ضمائرُنا حنينُ الارضُ والجــَــبـــــــلُ
ويرسمُ في مُخَيِّلتي فَتىً يبكي على الاطــــلال
يقولُ لهُ ايا وطناً بِكَ الاوغادَ ما فـــَـــعَلــوا
ويبكي عندما أسَفاً تموتُ ضمائِرُ الابطــــــأل
ويسألُ عَن حُماةُ الدارِ اينَ جميعُهم رَحَــــــلوا
وما فَعَلَت أُسودُ الارضَ عِندَ شماتَة الانــــذال
فَمَوتٌ في سبيلِ المَجد حبَّذا مثلُهُ الأجــَــــــــلُ
سَيَبقى في الدُّجى قَمَراً تَشِيدُ بِنُورِهِ الاجــــيال
وبَدراً تَستَنيرُ به خُطى الشُّجعان في الضُّلَــــلُ
ابى ان يَنحَني الا لِخَشيَةِ ربــــــهِ المُتــــــعال