ملتقى جحاف -المصدر اون لاين :
قالت مصادر رسمية إن فريقاً إعلامياً
سعودياً وصل مساء أمس الثلاثاء إلى العاصمة صنعاء لإجراء لقاء مع الرئيس
علي عبدالله صالح ضمن برنامج تبثه قناة العربية
وأضافت المصادر إن الفريق الذي يضم خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة
الجزيرة السعودية، وجمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية، والكاتب
الصحفي داوود الشريان نائب مدير عام قناة العربية في السعوديـة". طبقاً
لما أورد موقع صحيفة الجيش.
وقال إن الفريق الإعلامي الزائر سيجري لقاء مع الرئيس علي عبدالله صالح لبرنامج واجهة الصحافة الذي تبثه قناة العربية.
يشار إلى أن برنامج واجهة الصحافة الذي يقدمه الصحافي داوود الشريان، أحد
البرامج الجديدة التي أطلقتها قناة العربية مع دخولها عامها الثامن، وتعد
الحلقة التي ستسجل مع الرئيس صالح هي الثانية، حيث استضاف الشريان الأسبوع
الفائت في الحلقة الأولـى من برنامجه، الذي يبث الجمعة، وزير الإعلام
السعودي د. عبدالعزيز خوجه.
وبحسب مدير عام قناة العربية عبدالرحمن الراشد، فإن برنامج واجهة الصحافة
الذي يقدم بشكل أساسي من استديو خاص في الرياض، يسلط الضوء على الرؤية
السعودية خصوصاً، والعربية عموماً، للقضايا المحلية والعربية والإقليمية
والعالمية، وسيفتح البرنامج عدد من الملفات السياسية والعامة، متطرّقاً
إلى قضايا وأحداث في المملكة العربية السعودية وعموم المنطقة.
ويطرح البرنامج أسلوبا جديدا حيث يستضيف داود الشريان شخصيات إعلامية تشاركه في توسيع النقاش وتعميقه.
وتأتي استضافة قناة العربية للرئيس صالح في الوقت الذي تواصل السلطات
اليمنية تصعيدها ضد قناة الجزيرة، بعدما صادرت جهاز البث الخاص بمكتبها في
صنعاء.
وتنشر وسائل الإعلام الرسمية مقالات وتقارير شبه يوميـه تهاجم خلالها
القناة القطرية "الجزيرة"، وذلك على خلفية اتهامات توجهها للقناة بالعمل
ضد اليمن ووحدته.
وكان مصدر مسوؤل في الحزب الحاكم هدد الأسبوع الفائت بإغلاق مكتب قناة
الجزيرة في صنعاء حالما استمرت بنشر تقارير وصفها بـ"المضللة" حول اليمن.
ورجح مراقبون لـ"المصدر أونلاين" أن تكون موافقة الرئيس صالح على إجراء
لقاء مع "العربية" في هذا التوقيت تحديداً، قد يكون ردة فعل غاضبه منه
تجاه قناة الجزيرة، التي حرص طيلة السنوات القليلة الماضية على الظهور
عبرها خلال مقابلات عدة، وذلك على عكس قناة العربية التي لم يظهر عبرها
سوى في مقابلة واحدة منذ العام 2006.
وبالرغم من أن وزارة الإعلام أعلنت أنها صادرت جهازي البث التابعين لمكتبي
"العربية" و"الجزيرة"، إلا أن السلطات لم تبدي أي إنزعاج من تغطيات قناة
العربية خصوصاً تغطيتها للحرب في صعدة التي كانت منحازة للطرف السعودي ضد
الحوثيين، وكذلك الاحتجاجات في الجنوب. وذلك على عكس قناة الجزيرة التي
تحاول أن تبدو متوازنة في تناولها لتلك الأحداث التي شهدتها اليمن.
غير أن ذلك لم يروق للسلطات اليمنية، وعلى إثرها لا زالت تشن حملتها
التحريضية ضد قناة الجزيرة التي قالت إنها تحولت عن مسارها وحياديتها،
وأرجعت سبب مصادرة جهاز البث الخاص بمكتبها في صنعاء إلى "تضخيمها"
للأحداث في جنوب اليمن.
ويرى مراقبون أن حالة التوتر التي تسود علاقة السلطات اليمنية بقناة
الجزيرة بشكل معاكس لما كانت عليه طيلة الفترة الماضية، يعود إلى خلافات
سياسية غير معلنة بين اليمن ودولة قطر.