من غير ليش
الوجع ...
يصعب عند البعض المواجهة؛ لخشيته النتائج، يعملون في الخفاء، وينظرون لأنفسهم على أنهم "شخوص" متكاملة لا ينقصها شيء، ومن طبيعتها أصلا تحاول دائماً "الاصطياد في الماء العكر"؛ لأن حركتها اليومية هو الدوران هنا وهناك والبحث عن المشاكل وراء الأسرار والأخبار والنميمة وضرب في الآخرين، وخواء بالخيبة تلاحقهم دون حياء؛ حيث لا تشكل لأي منهم مراعاة الزمالة أية مكانة.
شكلها المستفيد منهم حالة مؤقتة، أما الاستمرار فلا تعني لهم شيئا، حتى احترام الآخرين لا يشكل لهم من الإنسانية شيئا، فلا منفعة من أي شخص على حد قولهم، سيكون تحت عبثهم اللا منتهي، حيثما كانوا يأكلون ويصرحون أنهم فزعتك في انهيار حالة تتبعها مصلحة فورية وبعد ذلك لا تجد لهم أثرا بين ممرات المكاتب ولا خلال رنة جوال ولا زيارة للمكتب.
بشاعة تحدثها حكايات مثيرة ساقطة، إنهم لا يؤمنون بقدرات الآخرين، وهذا المعول في أيديهم يحابون به كل من كائن ويعتقدون أنهم قادرون على إقناع انفسهم لا يكذبون ولا يمسحون "الجوخ" ولا يتراقصون على الكرامة ولا يتلاعبون بمسميات الأخلاق والأفعال التي تسقط حياء الإنسان بسهولة.
أسئلة كثيرة تجادلك وتخنقك مدار النهار والليل بسماعها ومشاهدتها في أجواء "مكهربة" فالأغلبية تحاول اصطيادك، ضمن فرق متناحرة، الكل يحاول وضع شباكه ضد الآخرين؛ فتنقطع الإنسانية وتتلاشى الصداقة و"الزمالة" فلا يبقى منها غير الوجع والندم على الحال التي وصل إليها البعض.
هنا تكون المشكلة، من يؤثر على الآخر، وكيف يستطيعون السيطرة على الأجواء؛ ليتحول المجتمع إلى حالة ملحة إلى الإصلاح وتنقية الأجواء في الغالب العام في المصالح العامة التي تؤثر على العلاقات مباشرة؛ حيث تؤدي إلى حجب الحقيقة ومع مرور الوقت تصبح الحال أصعب من قبل لوجع آخر.
إذا كانوا يقولون إن هناك أمراضا خطيرة معدية، فهذه أهم عوارض الأمراض المعدية التي تحاول أن تنشره في المجتمع، وقبل ذلك لزاما علينا إيجاد تدابير احترازية؛ لمنع انتشار هذه المواجع التي تقضي على أشيائنا الجميلة سواء في حياتنا أو علاقاتنا الإنسانية أو الاجتماعية، للأسف في كل خطوة "تظهر لك صورة الشر" ببشاعته ووحشيته وما يتبعه من سلوكيات خارجه عن حميمة الدفء الإنساني
آخر كلام : البعض يحاول تحقيق رغبات مريضة إنسانياً وأخلاقيا.