لم تزل تعليمات وزارة الإعلام لكل وسائل الإعلام اليمنية تشدد على عدم تناول خبر سقوط الرئيس القرغيزي في الصحف،الإذاعة والتلفزيون وذلك منذ 9 ابريل يوم إعلان سقوط الرئيس كرمان بك اكاييف، الذي يعرض شروطه اليوم للاستقالة .
والإشارة المرعبة ان قاعدة أمريكية في العاصمة بشكيك لم تتدخل لصالحه.
ويرى مراقبون ان هذه الخطوة مرهونة بإحساس المقربين قرب سقوط الرئيس اليمني بعد ان فاحت روائح حكمه الكريهة بالقتل، اغتصاب المؤسسات، إذلال الناس بحكمه، تجويعهم إفقارهم، وملئ السجون بالمعتقلين الذين يدافعون عن حريتهم من نير الاستعباد الشمالي.
وتتشابه أسباب سقوط القرغيزي مع اليمني بارتهان مقدرات الدولة بيده وشلة من المتنفذين الذين يطبقون قوانينهم، ، الثراء الشخصي والعائلي، تمليك ابنه أملاك ومسئوليات رغم صغر سنه، زيادة حدة الفقر وتهديد مستقبل البلاد والعباد، وهذه الأسباب التي اودت بباكايف.
وقد حاول "عدن برس" منذ 9 ابريل دخول موقع وكالة الإنباء الرسمية سبأ ، الجمهورية، 14 اكتوبر، المؤتمر نت، نباء نيوز، الاذاعة، فلم تجد شئ يذكر عن سقوط الرئيس القرغيزي، في حين تناولته كل وسائل الإعلام منذ يوم هروبه الى يوم إعلان شروطه أمس لضمان سلامته وعائلته، لانه خبر الساعة في كل وسائل الاعلام.
ويلاحظ تشديد التعليمات الأمنية بانعدام خبر عن عودة الحياة الى طبيعتها.
وبرأي صحفيين لعلهم يشعرون بكابوس مخيف حول السيناريو المرعب الذي ينتظرهم، فهم أذلوا وأفقروا الناس حد الإجرام لذا يتوقعون الأسوأ.
والا ما أهمية سقوط رئيس في دولة ثانية رئيس دولة ما ليخاف على مصيره ؟ الجواب لأنه يحس ان الأسباب والطريقة هي ذاتها التي أودت به وستلحقه.
وكانت المظاهرات الصاخبة قد غطت مدينة كشبك عاصمة قرغيزيا واقتحمت القصر الرئاسي رغم تحصيناته المدرعة، وهذا يشبه مظاهرات الحراك اليومية في الجنوب، الاحتجاجات على غلاء الأسعار في الشمال، ازدياد المظالم في كل مكان، تفاقم نسبة التذمر لدرجة ان عجلة التنمية توقفت منذ زمن وما بقي هو دولة فاشلة تأخر الإعلان عن بدء سقوطها بسبب تخاذل الجيران المرتاحين.