إنتر يهزم برشلونة بثلاثة أهداف لهدف ويقترب من الوصول لنهائي أوروبا
معركة الجوسيبي مياتزا تنتهي بتفوق إيطالي على أن يتأجل الحسم لمعركة الكامب نو..
قطع إنتر شوطاً كبيراً نحو التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ ما يقارب الـ40 عام وذلك بعد أن انتصر على ملعب جوسيبي مياتزا -سان سيرو- على ضيفه برشلونة بثلاثة أهداف لهدف في ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة الأقوى للأندية
الشوط الاول بدأ فرصه مبكراً وبالتحديد في الدقيقة الثانية مع الضيوف حينما مرر بيدرو لإبراهيموفيتش فحاول السويدي وضع قدمه قبل الدفاع لكنه لم ينجح.
لكن الفرص غابت تماماً لـ16 دقيقة كاملة قبل أن يرد الإنتر بتسديدة قوية لإيتو في الدقيقة 18 لكن فالديس ارتمى وأخرج المرة لتجد بانديف المدافع لكنه سددها برعونة بمحاذاة المرمى.
لم تكد تمر دقيقة واحدة حتى تمكن البرسا من تسجيل هدفه الأول وذلك بعد أن انطلق ماكسويل من الجبهة اليسرى وسط حراسة خجولة لدفاع الإنتر ودخل منطقة الجزاء ليلعب كرة عرضية أرضية لتجد بيدرو المندفع من الخلف والذي سددها قوية بيسراه في المرمى مشعلاً الفرحة الكتلونية الأولى.
كاد لوسيو أن يدرك التعادل بعد ثلاث دقائق فقط لكن محاولته مرت بسلام على البرسا لكن الدقيقة 27 شهدت الفرصة الأخطر للإنتر وذلك بعد تمريرة جميلة من شنايدر لميليتو الذي سدد الكرة مرت بجوار القائم لتضيع الفرصة على المهاجم الأرجنتيني الذي سجل أكثر من مرة سابقة في شباك البلوجرانا حينما كان يلعب في سرقسطة.
ووسط 63% -ارتفعت لـ64% في نهاية الشوط- من الإستحواذ لبرشلونة تمكن الإنتر من استغلال أفضليته في الفرص في الدقيقة 30 وذلك بعد كرة عرضية أرضية روضها ميليتو فلمح شنايدر خالياً من الرقابة ليرد الهدية له ولم يرفضها الدولي الهولندي مسدداً الكرة على يمين فالديس الذي اصطدمت الكرة بساقه لكنها لم تمنعها من الوصول للمرمى لتتساوى الكفتان.
عاد البرسا لأسلوبه بالضغط على أصحاب الأرض لكن التمريرة قبل الأخيرة دائماً ما كانت تفتقد للدقة فعرضية ألفيش لـ 3 كتلونيين في المنطقة لم تصل مثلاً لأيهم بل كانت للوسيو لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
الشوط الثاني بدأ بضغط كبير من الإنتر فلعب مايكون عرضية أرضية لم يلحق بها بانديف قبل أن تنطلق الأفاعي في هجمة مرتدة وسط دفاع متقدم هش من البرسا فلعب بانديف كرة بينية ضرب بها التسلل لتصل لميليتو الذي التف بالكرة واختار التمرير لمايكون بدلاً من إيتو المراقب ولم يخيب البرازيلي الظنون فروض الكرة بأعصاب من حديد ولعبها على يمين فالديس مشعلاً الجوسيبي مياتزاً بحناجر 80 ألف إيطالي فرحة بتشكيلة خالية من الطليان..!
اشتعل الملعب .. اشتعل بحماس الطليان فدارى بويول عجزه أمام ميليتو بإيقافه بطريقة غير شرعية فتلقى بطاقة ستمنعه من المشاركة في الإياب قبل أن يتمالك البرسا نفسه ويسدد ميسي كرة هائلة بيسراه أنقذها جوليو سيزار دون أن يروضها.
عاد برشلونة ليضيع فرصة هائلة لبوسكيتس في الدقيقة 55 حينما حول الدولي الإسباني الكرة برأسه من على بعد 8 ياردات لكن سيزار تعملق مرة أخرى وأخرج الكرة.
صخب المياتزا تضاعف 10 مرات في الدقيقة 61 بعد هدف ثالث لأصحاب الأرض وذلك بعد أن وأد هجمة مرتدة للبرسا في مهدها عن طريق موتا الذي مرر لإيتو الذي لعبها عرضية لشنايدر فحولها الهولندي برأسه لتجد ميليتو الذي دفنها في المرمى برأسه هو الآخر في لقطة ربما كان الأرجنتيني متسللاً فيها لكن المخرج الإيطالي قرر عدم إعادتها للحكم النهائي عليها.. أغلب الظن أنه كان متسللاً لكن الصخب والفرحة كانوا أكبر من أي شيء في هذه اللقطة..! إنتر يتقدم على العملاق الكتلوني بثلاثية بعد أن كان متأخراً بهدف..!
أجرى جوارديولا تغييراً بات معتاداً في الفترة الأخيرة باللعب بـ4/4/2 وذلك بعد أن أخرج إبراهيموفيتش الغير موجود بالخدمة وأشرك أبيدال الذي وضح تأثيره فوراً وذلك بعد أن لعب عرضية في الدقيقة 65 حاول سيدو كيتا التقاطها لكنه لم ينجح.
بعد ان ضغط على تشافي وأخرج الكرة وأنجز مهمته بنجاح ساحق انتقل الرائع خافيير زانيتي إلى الجبهة اليمنى لتعويض البرازيلي المصاب مايكون ومفسحاً المجال لروماني يرتدي قناع مثل لاعبي الرجبي هو كريستيان كيفو ليتأجل مشاركة الإيطالي الوحيد ماريو بالوتيلي لعدة دقائق لكنه اشترك في النهاية في الدقيقة 75 بدلاً من ميليتو ويتقدم إيتو لمكانه المفضل كرأس حربة صريح.
عندما تحرك تشافي تحرك البرسا .. لعب المايسترو الكتلوني بينية مبدعة لبيدرو في الدقيقة 76 لكن الدفاع صد تسديدة الأخير قبل أن يحصل تشافي على ركلة حرة في الدقيقة 77 سددها ميسي لكن جوليو سيزار تصدى لها بعد أن عانى الأمرين من تسديدة من نفس المكان تقريباً قبل ثلاث سنوات لكن من فريق إسباني آخر هو فالنسيا وتسديدة دافيد فيا الخرافية لكن هذه المرة قال البرازيلي لا.
حاول الإنتر فك الحصار الكتلوني الرهيب فحصل زانيتي على ركلة حرة لكنها لم تسفر عن شيء سوى عن بضع ثواني لإلتقاط الأنفاس وتنظيم الصفوف.
وفي لقطة مثيرة للجدل في الدقيقة 83 بدا وأن برشلونة يستحق ركلة جزاء واضحة إثر تدخل من فيسلي شنايدر من الخلف على داني ألفيش دون لمسه للكرة لكن حكم المباراة قرر أن البرازيلي يمثل وأشهر في وجهه البطاقة الصفراء.
كاد الإنتر أن ينهي كل شيء قبل قطع الـ950 ميل إياباً لكتلونيا لكن شنايدر فشل في ترويض سهل للكرة أمام المرمى لتضيع فرصة خطيرة على الإنتر في الدقيقة 85 وسار ماكسويل على نهجه بترويض غريب وخروج من المنطقة بدلاً من الإلتفاف لمواجهة المرمى.
حاول البرسا إدراك التعادل لكن "الطويل الوحيد" في المنطقة كان المدافع جيرارد بيكي والذي فشل في أكثر من مرة في ترويض الكرة لتمر الدقائق ثقيلة على الطليان سريعة على الكتلان لكنها لم تشهد أهدافاً أخرى رغم الركلة المزدوجة الجميلة من تشافي وتسديدة بالوتيلي الإستعراضية لتنتهي المباراة بفوز الإنتر بثلاثة أهداف لهدف ليشتعل الجوسيبي مياتزا -وفي مقولة أخرى سان سيرو ..!- فرحاً بفوز مهم جداً في تاريخ النيراتزوري إن تفادى الخسارة بفارق هدفين في لقاء العودة.