فاز أتلتيكو دي مدريد أو الروخي بلانكوس على ملعبه "الفيثنتي كالديرون" على العملاق الأحمر "ليفربول" الغائب عنه النجم الإسباني أحد اهم ناشيء أتلتيكو مدريد في تاريخه العريض "فرناندو توريس" لإصابته في الركبة حتى نهاية الموسم، واحرز الهدف الوحيد الأوروجوياني "دييجو فورلان" في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول وفشل ليفربول في تهديد مرمى الاتلتي فلم يُسدد لاعبوه أي كرة بين الثلاث خشبات في سابقة هي الأولى تقريباً للريدز في هذا الموسم المخيب للآمال.
استعاد أتلتيكو مدريد عافيته بعد الخسارة التي مُني بها على ملعب إل مدريجال في الدوري الإسباني بداية هذا الأسبوع وبدأ المباراة ضد ليفربول بسرعة وحيوية لرغبته في حسمها مبكراً لصالحه، فلعب بتكتيك هجومي من وسط الملعب واعتمد في الثلث الأخير على هدافه الأوروجوياني "ديجو فورلان" في ظل غياب المهاجم الأرجنتيني "سيرجيو أجويرو" والذي حضر بدوره في مدرجات ملعب الفيثنتي كالديرون مع زوجته وطفله.
حاول الأتلتي الوصول لمرمى رينا بأكثر من طريقة لكنه فشل تنظيم أي هجمة حتى جاء الدقيقة التاسعة لتشهد إحراز دييجو فورلان الهدف الأول، عندما تلقى عرضية متقنة من الجناح الأيسر "خورادو" حاول تسديدها برأسه في الشباك لكنه فشل رغم أنه خالي تماماً من الرقابة الدفاعية لليفربول وهذا ما ساعده لإستعادة الكرة بعد هروبها منه ليُسددها بوجه قدمه الأيمن ضعيفة لكنها مركونة على يمين الحارس رينا وحاول كاراجر ابعادها من على خط المرمى لكن محاولته بأت بالفشل.
ورد ليفربول بهجمة قادها الجناح الأيمن "جلين جونسون" والذي ارسل عرضية عكسية رائعة ذهبت على رأس "بن عيون" لكن رأسيته ذهبت فوق العارضة ضعيفة وغير خطيرة، وعاد بن عيون لتهديد مرمى الأتلتي في الدقيقة 18 بإحرازه هدف التعديل لكن الحكم قام بإلغاؤه بداعي تسلله رغم أن الإعادة التلفزيونية اظهرت عدم تسلل اللاعب أثناء تسلمه تمريرة من ديريك كاوت على هيئة تسديدة، واعترض بن عيون وكاوت لكن دون جدوى.
وفي الدقيقة 19 اخترق ستيفن جيرارد من جهة اليسار ثم سدد كرة قوية في الزاوية الضيقة، لكنها اصطدت في الشبكة من الخارج، وانتهى الشوط الأول عند هذه النتيجة.
انخفض مردود ليفربول في الشوط الثاني وارتفع مستوى الأتلتي بمساعدة الأرض والجماهير الملتفة حول فريقها بطريقة مُذهلة زادت من الضغوطات النفسية على نجوم الريدز خاصةً ستيفن جيرارد وبن عيون وماسكيرانو والأخير تمت مراوغته أكثر من ثلاث مرات بطرق بشعة (بلغة كرة القدم)، فقد تفنن رياس في مراوغته بالكباري وغيرها من طرق.
في المقابل تألق مدافع الأتلتي "لويس بيريا" وقص كل محاولات جيرارد وكاوت ثم البديل ريان بابل، ولم تظهر أي خطورة من ليفربول في هذا الشوط على العكس واصل الأتلتي شق طريقه نحو حسم اللقاء لصالحه، ففي الدقيقة 53 اهدر فورلان هدف مُحقق عندما انفرد برينا وتسرع بتسديد الكرة بطريقة كوميدية وليس لها أي عنوان، فقد كانت أمامه المساحة والفرصة لاستلام الكرة، على أي حال انقذ الحارس الإسباني "رينا" حارس فياريال الأسبق فريقه ليفربول من الخروج المؤكد بتصديه لتسديدة ذكية من البرتغالي سيماو سبروسا في الدقيقة 58 من داخل منطقة الستة ياردات، وبعدها انخفض اللعب أكثر وتحولت المباراة لحلبة مصارعة، فكثرة الأخطاء بطريقة ادخلت المباراة نفق الملل، ولكن المدافع التشيكي "أوفلوسي" صحصح الجماهير من جديد بصاروخ أرضي من خارج المنطقة في الدقيقة 76 أنقذه باعجوبة "رينا" ورغم ارتداد الكرة داخل المنطقة إلا أن الكثافة الهجومية للأتلتي كانت شبه معدومة لتضيع فرصة إضافة الهدف الثاني على الروخي بلانكوس.
انتهت المباراة بهذه النتيجة المخيبة للفريق الإنجليزي "ليفربول" المُعتاد على مثل هذه النتائج فقد سبق وخسر من ليل الفرنسي بهدف دون رد في دور الـ16 في فرنسا وبالإياب حقق الفوز بثلاثية، وخسر ضد بنفيكا في دالوش 1/2 وفي الإياب فاز بالأربعة، أي أنه يُجيد التعامل في الإياب، ومباراة الأتلتي في إسبانيا حامت حولها العديد من المشاكل كسفر ليفربول إلى مدريد بالقطارات وكل هذه عوامل أثرت على مردود الفريق البدني كما حدث لليون الفرنسي أمام بايرن ميونيخ الألماني الأربعاء ومن قبله برشلونة أمام الإنتر الثلاثاء في نفس المرحلة لكن من بطولة دوري أبطال اوروبا.
جدير بالذكر أن فورلان سبق واحرز هدفين في مرمى ليفربول عندما كان يلعب في صفوف مانشستر يونايتد قبل سنوات طويلة.[img][/img]