ملتقى جحاف - عدن برس
كشفت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية اليمنية لـ" عدن برس " من ان اليمن تلقى احتجاج من قبل شركات أجنبية لم يسميها لها علاقات مع إسرائيل وعلاقات مع شركة " ماز " التي يمتلكها العميد ركن يحي محمد عبدالله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي ونجل شقيق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح - المشار اليه بالسهم - ، وأن إحتجاج جاء أيضا من سفارة دولة عظمى في صنعاء على هذا التصرف لدوسه وضيوف مهرجانه على علم دولة إسرائيل أثناء المهرجان الذي نظمته جمعية كنعان الخيرية التي يرأسها يحي محمد عبدالله صالح في ذكرى الأسير الفلسطيني والأسير العربي، وأقيم في قاعة جامعة ذمار.
وكانت جمعية كنعان الخيرية الداعمة لعدد من الحركات والتنظيمات الفلسطينية بما فيها تنظيم حماس ، قد وضعت العلم الإسرائيلي على مدخل القاعة التي شهدت المهرجان ليدوس عليه ضيوف المهرجان من بينهم سعيد العتبه عميد الأسرى الفلسطينيين والسفير الفلسطيني بصنعاء باسم الأغا وإبراهيم الحضراني رئيس جامعة ذمار .
وحسب المصادر الدبلوماسية في الخارجية اليمنية فأنه من غير اللائق لمسئول يمني يجاهر علنا بمعارضته لإسرائيل ويدعم بالأموال تنظيمات فلسطينية لتهييج وتحريض الشارع على دولة إسرائيل ، وفي الوقت نفسه يتعامل سرا عبر شركته " ماز " ويقيم صفقات مع شركات إسرائيلية او شركات أوربية لها علاقات مباشرة مع شركات إسرائيلية تقوم بتجارة الأسلحة وعقد صفقاتها حول العالم ، أن يدوس على علم دولة لشركاتها بصمات في شركته المشبوهة والغامضة في أنشطتها التي تصل حد بيع القطن الذي يسيطر على مزارعه في الجنوب منذ احتلال الجنوب عام 1994 واستيلاءه على منشآت ومؤسسات حكومية تابعة لدولة الجنوب .
ووصف الدبلوماسي اليمني بأن دوس علم إسرائيل جاء تقليدا لما قام به الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي دفع الثمن منذ أن وضع صورة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب على أرضية مدخل إحدى الفنادق في العاصمة بغداد ، مؤكدا بأن هذه الخطوة ستدخل اليمن أزمة دبلوماسية وسياسية حتى وأن لم تكن معلنة حتى اللحظة .
ويأتي دوس العلم الإسرائيلي من قبل مسئول يمني جاء بعد أيام قليلة من كشف جريدة الاندبندنت البريطانية عن صفقة بين صنعاء ولندن لترحيل عدد من يهود اليمن للاستقرار في العاصمة البريطانية ، ومثل هذه الصفقات تتم عادة مع اللوبيات الإسرائيلية في أوربا وأمريكا مع السلطات في صنعاء .
