رائد الجحافيمؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
| موضوع: ملخص للوقائع والحقائق الواردة في بيانات مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب فرع محافظة لحج مرفق مع بيان المجلس الصادر في 25/4/2010م الأحد 25 أبريل - 7:20 | |
| [flash(6,6)]خاص[/flash]لحج - ملتقى جحاف - خاص ملخص للوقائع والحقائق الواردة في بيانات مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب فرع محافظة لحج مرفق مع بيان المجلس الصادر في 25/4/2010م بسم الله الرحمن الرحيم إن مقبرة الشهداء بردفان التي استقبلت (هذا اليوم 11/4/2010م) جثامين ثلاثة من شهداء الجنوب الأبطال هم علي صالح الحدي وإبن شقيقته أحمد محسن محمد من أبناء يافع الحد ومحسن محمد أحمد الجعوف من أبناء ردفان الحبيلين وبقية المقابر الأخرى المنتشره على طول وعرض ساحة مناطق ومديريات ومحافظات الجنوب هذه المقابر قد صارت مفتوحة وعلى مدار الساعة لاستقبال جثامين شهداء الجنوب الذين حصدت أرواحهم الطاهرة ولا زالت دانات مدافع ورشاشات ورصاص قوات نظام صنعاء المحتل للجنوب هنا وهناك سواءً أولئك المقيدين على مجهول أو الذين يتم استهدافهم في ساحات وميادين النضال السلمي وأثناء المشاركة في مواكب تشييع جثامين من سبقونهم في الشهادة أو المطالبة بإخراجها من ثلاجات المستشفيات أو في نقاط التفتيش العسكري وغرف الاعتقال الاستثنائية وبفعل التعذيب أو اثناء ممارستهم حياتهم الطبيعية في مزارعهم وفي الطرقات والأسواق والأماكن العامة أو من يتم إزهاق أرواحهم وهم آمنين في منازلهم بعد أن يتم محاصرتها وتدميرها على رؤوس أسرهم من الشيوخ والنساء والأطفال فضلاً عن عدد كبير من الجرحى البعض منهم أصيبوا بالعجز الكلي وعاهات مستديمة. إن الزنازن الانفرادية بما فيها الواقعة تحت الأرض والمعتقلات السرية وغرف التحقيق وهناجر السجون ليست الموجودة في الجنوب فقط ولكن في صنعاء أيضاً قد صارت هي الأخرى مفتوحة وعلى مدار الساعة لاستقبال أبناء شعبنا في الجنوب حتى أمتلئت بهم ومن أروقة المحاكم الاستثنائية التي يقادون إليها مكبلين الأيدي ومعصوبين العينين بتهم كيدية وأحكام سياسية معدة سلفاً . إن كل مناطق وقرى الجنوب قد صارت محاصرة ومطوقة بقوة عسكرية عدة وعتاد والطرقات مزدحمة بالنقاط العسكرية ومعززة بالأطقم والعربات المدرعة والحواجز الإسمنتيه والحارات والشوارع والأسواق والأماكن العامة مملوئة بالعسس والمخبرين والعسكريين المنتشرين والمدسوسين بلباس مدني وملوث بمخرجات عوادم الأطقم العسكرية والعربات المدرعة وبرائحة البارود ودخان القنابل الحارقة والمسيلة للدموع والمساكن صارت حرمتها محل انتهاك وسكانها عرضة للاختطاف ولعبث وبطش قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية وفي أي وقت يحلو لها فضلاً عن تطبيق نظام الرهائن . إن جيش وأمن وجهاز إداري مدني حكومي وقطاع عام وتعاوني وخدماتي وزراعي وتمويني دولة الجنوب تم طردهم وتنظيفهم من الوظيفة العامة المدنية والعسكرية وتحت مختلف المسميات لمجرد أنهم جنوبيين . إن جيل خريجي الجامعات وبمختلف المساقات والتخصصات وجيل من الشباب العاطلين عن العمل الذين تقطعت بهم السبل في مواصلة تعليمهم ناهيك عن من وقفوا عند المرحلة الثانوية لعدم قدرتهم على إجتياز امتحان الالتحاق بالكليات بسبب ما تم من افساد للتعليم وتشجيع بل السماح لظاهرة الغش وصرف الشهادات المزورة إن هذا الجيل واقع تحت المعاناة جرّاء ذلك ويعاني من سياسة ممنهجه تهدف إلى خلق جيل جاهل لا يصلح لبناء وطن وقيادة مستقبل . إن أبناء شعبنا في الجنوب الذين وطنو حياتهم على دولة نظام وقانون وعدل وأمن واستقرار وعلى خدمات اجتماعية كانو يحصلون عليها في مجالات التعليم ـ الصحة ـ رياض الأطفال ـ الماء ـ الكهرباء ـ السكن وغيرها من الخدمات الاجتماعية الأخرى ودعم وثبات الأسعار والحصول على الوظيفة باعتبار العمل حق وواجب فضلاً عن حق التأهيل الداخلي ولابتعاث الخارجي بمافية الالتحاق بالكليات السكرية والشرطوية واقعين اليوم تحت معاناة فقدان كل هذه الخدمات التي صارت في خبر كان. إن شعبنا في الجنوب يعاني من مواطنة انتقصت وحقوق وحريات انتهكت ودولة تم احتلالها بالحرب في صيف عام 94م وتدمير كل مقوماتها ومرتكزاتها السيادية والقطاعية والاستيلاء على أرضها ونهب كل مؤسساتها العسكرية والأمنية والاقتصادية ومصانعها ومزارعها وعقاراتها وشفط ثرواتها النفطية والسمكية وغيرها من الثروات الأخرى من الجنوب الذي تحول من شريك إلى مجرد فرع من أصل ومن وطن إلى مجرد جغرافيا أرض وثروة وموقع بدون سكان وإذا كان هناك من سكان فهم مجرد بريطانيين وأحباش وهنود وصومال !!!. مترافقاً ذلك مع سياسية توطين ومنح بطائق جنوبية للقادمين وبقصد إحداث تغيير ديمقرافي في الجنوب. إن وطننا الجنوب يتعرض شعبه لشطب هويته وطمس تاريخه وتدمير معالمه وآثارة وتصفية ثقافته حتى وصل الأمر حد احلال النمط المعماري الشمالي بدلا ً عن النمط الجنوبي وتعيين عقال في مدينة عدن مهد الحضارة والتمدن بهدف العودة بها إلى عهود القرون الوسطى ويئن من وطأة احتلال همجي غاشم ويعيش تحت حالة طوارئ معلنة ويعاني من الحصار وعسكرة الحياة المدنية ويتعرض لحرب عسكرية مفتوحة مترافقاً مع حالة تعتيم إعلامي تهدف إلى التستر على ما يتم ارتكابه بحق هذا الوطن والشعب من جرائم وفي سياق حرب عسكرية سبق أن أعلنها نظام صنعاء المحتل للجنوب في صيف 94م وامتداد لها ولا زالت متواصلة وفي حالة تصعيد مستمر تزداد بشاعتها وحجم ما تتركه من الجرائم يوم عن يوم ... تلك الحرب التي أطاحت بمشروع الوحدة السياسية السلمية التعاقدية بين كيانين دوليين ونظامين سياسيين ودفنتها إلى الأبد حين فرضت الاحتلال بديلاً عن وحدة الشراكة والتراضي وفي ضوءه صدرت قرارات الشرعية الدولية 924ــ931 وأن ( لا وحدة بالقوة ) وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات غير أن نظام صنعاء أدار ظهره لكل ذلك وواصل الاحتلال ونهج الحرب وتحت شعار الوحدة أو الموت وهو ما يعني وحدة القوة كمسمى للاحتلال ومحاولة تكريسه كواقع يقوم على كل تلك الأفعال والممارسات والإجراءات والجرائم التي ارتكبها بحق شعب الجنوب متجاوز للاتفاقيات والقوانين والعهود والمواثيق والإعلانات الدولية ومنتهكاً لسيادة وطن واستقلال دولة عضو في الأسرة العربية والدولية ولإرادة شعب وحقه في تقرير مصيره والعيش في وطنه وعلى تراب أرضية حراً كريماً. أن الوفاء للشهداء ولكل التضحيات لا يكون إلا بمواصلة السير على نفس الطريق الذي سقطوا على دربة ولأجله قدم شعبنا كل تلك التضحيات بهذا الخصوص فإننا نشد على أيدي جماهير شعبنا في الجنوب في داخل الوطن وخارجة وقوى حراكه السلمي إلى مواصلة النضال السلمي وتصعيده وبما يؤدي إلى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً . أن نضال شعبنا في الجنوب قد بدأ سلمياً وسيستمر سلمياً باعبتاره خيار استراتيجي لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات بهذا الخصوص فإن شعبنا يرفض العنف وعدم الانجرار إلية . أن وحدة الصف الجنوبي في داخل الوطن وخارجة ووحدة قوى حراكه السلمي تحت سقف القضية الواحدة والنضال الواحد والهدف الواحد والمصير الواحد هو أساس انتصار قضية شعبنا مستحضرين في ذلك تجربة الماضي وما قدمته من العبر والدروس وأنه لولا تفكك شعبنا وتمكن نظام صنعاء من اللعب بأوراق الماضي لما استطاع هذا النظام الماكر على احتلال الجنوب والعبث به والمرء لا يلدغ من جحر مرتين . أن قضية شعبنا هي قضية وطن أرض وشعب ودولة غير قابلة للمساومة أو الالتفاف أو إنصاف الحلول وهي اليوم معمدة بتضحيات ومعانات ثلاث سنوات ونيف من النضال السلمي وأرواح الشهداء ودماء الجرحى ومعاناة السجناء والمطاردين والملاحقين وحقوق وحريات انتهكت فليعلم من لم يعلم أو لا يريد أن يعلم . أن كل تلك الجرائم التي أرتكبها نظام صنعاء المحتل للجنوب بحق الجنوب الوطن الأرض والشعب والدولة هي جرائم حرب في ضل احتلال لا يمكن لها أن تسقط بالتقادم وأن شعب الجنوب سيضل يلاحق هذا النظام وجنرالاته حتى يمثل أمام المحاكم الدولية وينال جزائه عاجلاً أم آجلاً . أننا نناشد الرأي العام الداخلي والخارجي ... ندعو كل المنظمات الدولية والإقليمية الحقوقية والمهتمة بالشأن الإنساني وبالحقوق والحريات ... نتوجه النداء العاجل للمجتمع الدولي والإقليمي للأمم المتحدة لمجلس الأمن لدول الاتحاد الأوروبي لمجلس التعاون الخليجي للدول المانحة للجامعة العربية لمنظمة المؤتمر الإسلامي للعالم الحر وصناع الرأي فيه لكل شعوب ودول العالم قاطبة : ــ أ- ندعوهم جميعاً للضغط على نظام صنعاء المحتل للجنوب بسرعة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين ووقف الملاحقات والمطاردات وإطلاق حرية الصحافة وممارسة حق الرأي والتعبير ووقف نهج الحرب ورفع كل القوات العسكرية وإنهاء الحصار المفروض على مدن ومحافظات الجنوب وفي مقدمتها محافظة الضالع ومحافظة لحج والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي أثناء حرب صيف 94م وتنفيذ كل ما ورد فيها . ب- إبتعاث لجان تقصي الحقائق دولية وإقليمية للتحقيق في ما يتعرض له شعب الجنوب من جرائم . ج ـ تمكين شعبنا في الجنوب من استعادة دولته سلمياً وعلى قاعدة فك الإرتباط وحتى يتم تحقيق ذلك توفير الحماية الكاملة له وبما يضمن حقه في ممارسة حياته المدنية . إن نظام صنعاء المحتل للجنوب واهم أن أعتقد أنه ومن خلال ما يقوم به من قتل وقمع واختطاف واعتقالات ومحاكمات ومطاردات يستطيع تصفيه الحراك أو تفكيكه لا سيماء وأن قوى الحراك ليس مجرد هيئات أو قيادات كما يعتقد ولكن شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه كله حراك وقوى حراك بل أن الاطفال الذين تلدهم أمهاتهم أول ما تلفهم بعلم الجنوب وأول ما ينطقوا بكلمة جنوب . إن الحرب العسكرية والأمنية الإجرامية التي شنها نظام صنعا على شعبنا الأعزل لا يمكن لها أن تنال من عزيمته وإصرارة على مواصلة طريق نضاله السملي وبإيمان قوي لا يتزعزع وأن القوى والقمع والعنف لا يمكن له مصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها وأن التضحيات هي دوماً مهر للانتصار . · لقد وقع شعب الجنوب ضحية حلمه القومي حين ذهب إلى مشروع وحدة مع دولة عربية شقيقة أخرى اعتقاداً منه أن ذلك سيكون على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة ولم يكن يعلم أن الآخر قد نصب له فخ وأن قبوله بمشروع الوحدة لم يكن عن قناعة ولكنه قد ضمر له الغدر والاستدراج ليتمكن من الانقلاب عليه بعد أن يكون قد فكك مقومات دولته وهو ما باشره فعلاً منذُ عشية الإعلان عن مشروع الوحدة ما تسبب في تعثر إنجاز الفترة الانتقالية لمهامها وترتب عليه حدوث أزمة سياسية أظهرت هي الأخرى أن مشروع الوحدة قد تم سلقه على عجل وافتقر لمرجعية سياسية في حالة إخلال أي طرف لما تم الاتفاق عليه وكان لقاء عمّان في الأردن وتوقيع وثيقة العهد والاتفاق التي أظهرت ومن خلال ما تضمنته هي الأخرى فشل مشروع الوحدة وبمثل ما تنكر نظام صنعاء ونكث باتفاقيات الوحدة السياسية السلمية التي تمت بعقد بين كيانين ونظامين سياسيين ودولتين فقد رمى بهذه الوثيقة خلف ظهره وأعلن الحرب على الجنوب قبل أن يجف حبرها لينهي بذلك مشروع وحدة الشراكة والتراضي ويستبدله بالاحتلال. · ولقد كشفت الحقائق وأن ما تم قد كان مخطط له سلفاً وفق اتفاق لا ريب بين نظام صنعاء ونظام العراق حينذاك وهو ما يؤكده تبادل المواقف بينهما وقوف نظام صنعاء مع نظام العراق في غزوه واحتلاله للكويت ووقوف نظام العراق مع نظام صنعاء في غزوه واحتلاله للجنوب. · لقد أعلن الجنوب في 21/5/1994م وعلى لسان رئيسه الشرعي علي سالم البيض فك الارتباط بعد أن تم إنهاء مشروع الوحدة السلمية والانقلاب عليه من قبل نظام صنعاء منهياً بذلك الشراكة وفارضاً الاحتلال بقوة الحرب وفي ضوئه كان الموقف الدولي والإقليمي وأن لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وهو ما التزم به نظام صنعاء وفق رسالة تعهده للمجتمع الدولي لكنه ومرة أخرى يرمي بكل ذلك عرض الحائط ويواصل احتلاله للجنوب وعلى قاعدة استمرار نهج الحرب متجاوزاً في ذلك كل الاتفاقيات بل والقوانين والعهود والمواثيق والإعلانات الدولية والإقليمية ومنتهكاً لسيادة وطن ودولة عضو في الأسرة الدولية والعربية ولإرادة شعب وحقه في العيش في وطنه وعلى تراب أرضه حراً كريماً. · لقد حان الوقت أن يدرك العالم الحر ودول المحيط الإقليمي أن نظام صنعاء هو نسخة طبق الأصل لنظام العراق السابق وأن رئيسه هو نسخة مكررة لرئيس العراق السابق وليس أدل على ذلك من منحه لنفسه لقب فارس العرب ومحاولاته تقديم المبادرات تلو الأخرى تارةً بشأن الوضع العربي وإصلاح الجامعة العربية وأخرى بشأن النزاعات الإقليمية وثالثة بشأن القضية الفلسطينية وفصائلها ناهيك عن مبادراته واستضافاته للحوارات ذات الارتباط بدول الإقليم الصومال والسودان على سبيل المثال فيما هو على صعيد الداخل يدير احتلاله للجنوب وحكمه للشمال بالحروب والقمع والقتل والإبادة والأزمات وإشعال الفتن وتبني الإرهاب وعناصره وهو لا يتردد في استخدام كل الأوراق يتجه نحو الشرق لابتزاز الغرب وإلى هذا التجمع لابتزاز تجمع آخر وإلى هذه الدولة لابتزاز دولة أخرى والعكس بالعكس وعلى المجتمع الدولي والإقليمي أن يسأل فقط ويمعن في السؤال لماذا الإرهاب والقاعدة فقط في اليمن ولم يكن في دولة عربية أخرى؟.· أن قضية شعبنا في الجنوب لم تكن مع أبناء الشمال قط ولكنها مع نظام صنعاء المحتل للجنوب ومتنفذيه وأن ما يحدث من أعمال تقطع وإخلالات وإزهاق أرواح الأبرياء وغيرها من الظواهر السلبية لا علاقة لها بالحراك من قريب أو بعيد بل أن الحراك يدينها ويستنكرها ويقف ضدها وهي بفعل دس من هذا النظام ويهدف من وراء ذلك إلى إشاعة ثقافة الكراهية بين الشمال والجنوب من جانب وإلى استخدام ذلك ورقة وذريعة لقمع الحراك السلمي وتحقيق انتشار عسكري وتطويق القرى والمدن لقمع فعالياته. · إن الدعوة للحوار مع لجان من مجلس النواب والشورى ومع كل محافظة ومديرية بمفردها هي دعوة عبثية ولا يمكن فهمها إلا في كونها قد جاءت متزامنة مع ما يجري من محاولات عسكرية وأمنية وتحت ما يسمى بخارطة تفكيك الحراك بهذا الخصوص ينبغي التأكيد مرة أخرى بعدم وجود قضايا ومطالب خاصة بكل محافظة أو مديرية بمفردها وأن قضية الجنوب هي قضية واحدة قضية وطن أرض وشعب ودولة ونضالهم نضال واحد ويتمثل بالنضال السلمي وهدفهم هدف واحد وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً وقيادتهم قيادة واحدة برئاسة الرئيس الشرعي علي سالم البيض. · إن الحديث عن دعم وحدة واستقرار اليمن لا يستقيم ليس مع ما يمارسه نظام صنعاء من احتلال للجنوب وما يرتكبه من جرائم بحق شعب الجنوب وحسب ولكنه لا يستقيم أيضاً مع قرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي طالما كانت الأسباب والظروف التي صدرت في ضوئها وبشأنها تلك القرارات والمواقف قائمة فضلاً عن أن ما تراكم خلال السنوات الفاصلة 94-2010م قد كان بما هو أسوأ من أعمال السلب والنهب وجرائم القمع والقتل والانتهاك وعليه فإن مصداقية المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي هي اليوم في الميزان.إن ما صدر عن الجنوب وشعب الجنوب وحراك الجنوب وكل أحرار الجنوب من البيانات والنداءات والمناشدات منذ 7/7/1994م اليوم الذي أكمل فيه نظام صنعاء احتلاله للجنوب الأرض والدولة والإنسان وحتى الآن بما حملة من الوقائع والأحداث وانطوى عليه من تبيان للمعاناة وحجم الجرائم وانتهاك الحقوق والحريات الذي مارسه نظام صنعاء بحقه بعد أن فرض عليه واقع الاحتلال إن كل ذلك يكفي لأن يكون العالم الحر وكل محافله الدولية والإقليمية والعربية ومنظماته وهيئاته قد تحرك ليس فقط لإجبار نظام صنعاء على الرحيل من الجنوب واستعادة دولته ولكن للقبض عليه وتقديمه للمحاكمة الدولية باعتبار ما قام به جرائم حرب ضد الإنسانية قام بها ضد شعب أعزل واقع تحت الاحتلال بدء برأس النظام وانتهاءً بكل من تلطخت يداه بدماء وأموال شعب الجنوب.. هذا الشعب الذي وجد نفسه مجرد رعايا بلا وطن دولة دمرت وأرض وثروة نهبت ووظيفة سبيت وخدمات اجتماعية ألغيت وحقوق انتهكت وكل جريمته أنه دخل مشروع شراكة مع دولة أخرى بل أنه صار ضحية حلمه القومي حين اعتقد أن مشروع كهذا سيكون على طريق تحقيق مشروع الوحدة العربية الشاملة وحين غاب عنه أن الشريك الآخر قد كان يضمر له الغدر والخديعة وأن مشروع وحدة الشراكة سيتحول إلى جحيم واحتلال. إن شعار الوحدة أو الموت الإعلان الثاني للحرب على الجنوب الذي انطلق من كلية الشرطة بصنعاء قد اعتاد عليه شعبنا في الجنوب ليس من حيث كون شرط بقاء الوحدة أي وحدة واستمرارها مرهون ببقاء واستمرار مصلحة الشريكين المتحدين وليس بالموت فحسب ولكن لأن ما تم الإعلان عنه يوم 22 مايو 90م هو مشروع وحدة وارتبط تحقيقه (مشروط) بمرحلة انتقالية وإن من يرفع اليوم شعار الوحدة أو الموت هو من كان سبباً في إفشال المرحلة الانتقالية وهو من اغتال مشروع الوحدة بإعلانه الحرب على الجنوب من ميدان السبعين يوم 27 أبريل 94م الإعلان الأول للحرب وهو من احتل الجنوب ويواصل احتلاله حتى اليوم ويشهد على ذلك اتفاقيات وبيان إعلان مشروع الوحدة بما رافقه من الثغرات والنواقص ووثيقة العهد والاتفاق والفتوى الدينية التي أصدرها مفتيي ديار نظام صنعاء والتي شرعنت للحرب على الجنوب باعتباره دار كفر وأباحت دماء وأعراض وأموال أبنائه وبموجبه تم تسمية قوات الاحتلال بقوات الشرعية فيما تم تسمية المدافعين عن وطنهم بقوة الردة والانفصال ، وقرارات الشرعية الدولية 924 ـ 931 عام 94م وموقف دول مجلس التعاون الخليجي والموقف المصري وتعهدات نظام صنعاء للمجتمع الدولي ومواصلة نظام صنعاء احتلاله للجنوب ضداًً على كل ذلك ومواصلة لنهج الحرب والاحتلال منذ 7/7/94م وحتى اليوم. إن الإعلان الأول للحرب قد استهدف الجنوب الأرض والثروة والدولة وتحويل الجنوب إلى مجرد جغرافيا أرض وثروة بدون سكان فإن الإعلان الثاني يستهدف إبادة السكان نهائياً (إبادة شعب بكامله) ولعل في ممارسة نظام صنعاء وجرائمه التي ارتكبها بحق شعب الجنوب ما يؤكد حقيقة ذلك. ويمكن فقط الاستشهاد بالأمثلة التالية: * الزج بما يزيد على 35 لواء عسكري شمالي عدة وعتاد إلى محافظات وأراضي الجنوب وتحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية فضلاً عن القوات الأمنية والاستخباراتية.* ارتكاب جرائم القتل والجرح بالجملة والاعتقالات العشوائية وبالمئات والتي طالت الأطفال والعجزة فضلاً عن الملاحقات والمداهمات والاعتداءات على المنازل واستخدام الشرطة النسائية وما تم من جرائم قتل للأسرى في مراكز الشرطة وعلى نحو ما حدث في شرطة المعلاء فضلاً عن من فارقوا الحياة في زنازن المعتقلات بفعل أعمال التعذيب وعلى نحو ما حدث في حضرموت.* ارتكاب جرائم قتل المواطنين أثناء مشاركتهم في تشييع جثامين إخوانهم الذين أزهقت رصاصات قوات سلطة الاحتلال أرواحهم في ميادين النضال السلمي دون احترام حتى لحرمة ضحاياها وهو ما حدث في نقطة العند العام الماضي وتكرر في الحوطة لحج خلال هذا الشهر أيضاً. * التحفظ على جثث الشهداء ورفض تسليمها لذويهم لدفنهم حتى يوقعوا على إلصاق تهمة ارتباطهم بتنظيم القاعدة والإرهاب والضغط والإكراه واستغلال حالة أسر الشهداء للتنازل عن دماء أبنائها مقابل تسليمهم جثامينهم بل والقيام بدفنهم بصورة شبه سرية تحت إشراف قواتها وهو ما حدث لشهداء الحوطة. * القيام باختطاف المشاركين في تشييع جثامين الشهداء من قبل قوات الاحتلال في نقاط التفتيش العسكرية والأمنية التي تم استحداثها في الطرقات الرئيسية أثناء عودتهم والزج بهم في المعتقلات وعلى نحو ما حدث وتكرر في أكثر من محافظة وآخرها في نقطة العند يوم الاثنين الماضي 22/2/2010م. ـ استخدام أبشع أنواع الوسائل الأمنية والاستخباراتية وذلك من خلال ضخ الأموال والوعود ومحاولات الدس والوقيعة واختراق فعاليات الحراك بما فيه ارتكاب جرائم القتل وأعمال العنف وذلك بهدف نسب هذه الأفعال للحراك وتشويه صورته ونضاله السلمي وجره إلى مربعات العنف حتى يسهل قمعه ولإحداث فتنه أهلية بين أبناء الجنوب.أن الإرهاب وعناصر الإرهاب هو من صناعة علي عبدالله صالح ونظامه وبامتياز ويتحرك بإمرته وأن الإرهاب سلاح ذو حدين يوجهه ويستخدمه ضد رعايا الدول الأجنبية والإقليمية ومصالحها بهدف ابتزازها مادياً وسياسياً ويوجهه ويستخدمه أيضاً ضد الجنوب وشعب الجنوب وأبناء الجنوب وعلى نحو ما تم منذ عشية الإعلان عن مشروع الوحدة مروراً بالمرحلة الانتقالية وحرب صيف 94م فضلاً عن مهام ماثلة وأخرى منتظره ناهيك عن فتاوى جاهزة وقت الطلب وعلى رأسها وفي مقدمتها فتاوى الشيخ المطلوب دولياً على ذمة الإرهاب.. على هذا الأساس يمكن التأكيد أن الإرهاب هو مجرد فزاعة أتقن وتفنن نظام صنعاء استخدامه لغرض الابتزاز وأن أي شراكة دولية في محاربة الإرهاب. لا يمكن أن يقوم به من أنتجة ومن يستخدمه ولكن يمكن أن يقوم به من تضرر منه وهو ما يستوجب دعماً دولياً وإقليميا لشعب الجنوب لاستعادة دولته وحقه في تقرير مصيره ومستقبله. أن ما يتردد عن حل قضية الجنوب تحت سقف الوحدة هو من قبيل الوهم لعدم وجود سقف أصلاً حتى يتم الحل تحت ظله لاسيما وقد دمرته مدافع نظام صنعاء أثناء حربه ضد الجنوب وداسته جنازير دباباته يوم 7/7/94م كما أن القول بحل قضية الجنوب وفق مشاريع الفيدرالية وأربعة أقاليم أو أقليمين أو بالكونفدرالية هي الأخرى مشاريع غير مقبولة خصوصاً إذا ما علمنا أن قضية الجنوب هي نتاج حرب واحتلال وليست نتاجاً لأزمة حكم مركزي أو فشل النظام السياسي أو نتاجاً لهيمنة الفرد ولكنها ذات ارتباط بإعلان مشروع وحدة تم بين قيادتين ودولتين ونظامين ناهيك عن أن الفيدرالية كان يمكن لها أن تكون صالحة حتى يوم 26ابريل 1994م أما من يوم 27 ابريل 1994م فلم تعد صالحة جملةً وتفصيلاً لا سيما وإن نظام علي عبدالله صالح هو من انقلب على هذا المشروع وهو من انقلب على الشراكة ودمره بحرب عسكرية بعد أن تنكر لكل العهود والمواثيق والاتفاقيات. وبدلاً من كون الجنوب شريك تم وضعه تحت الاحتلال ... ناهيك أن يكون علي عبدالله صالح ونظامه ليس محل ثقة ولا يمكن الائتمان عليه بل لم يعد صالحاً لإقامة أي شراكة معه وبالتالي فإنه من غير المعقول أن يتم رهن وطن وشعب ومصير أجيال بنظام همجي ماكر ناكث للعهود والمواثيق والاتفاقيات ولنا فيما حدث عبرة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. أن عالم اليوم هو عالم التصالح والتسامح عالم التواصل والتعايش بين الحضارات والأديان والأمم وأن أبناء الجنوب باعتبارهم جزء من هذا العالم قد أدركوا حقيقة أنه لولا الماضي وأوراق الماضي لما تمكن نظام علي عبدالله صالح من احتلال الجنوب ولذلك اتجهوا نحو التصالح والتسامح وأغلقوا الماضي وهم اليوم متوجهين نحو المستقبل بهذا الخصوص فإن مهرجاننا هذا يستهجن خطاب علي عبدالله صالح آنف الذكر وما ورد فيه من تقليب لصراعات الماضي والتذكير بها باعتباره خطاب مأزوم ويعبر عن ثقافة مأزومة قادمة من خارج سياق التاريخ. أن الوحدة أي وحدة هي مصلحة وليست دين حتى يكون الانفكاك عنها ردة وكفر كما يردده خطاب سلطان الاحتلال ويفتي به ذيل بغلته. والأكثر منه أين هي الوحدة ومتى تحققت؟. كما أن وصف أبناء الجنوب بالانفصاليين لا يستقيم على أي حقائق بل هو باطل استناداً لوقائع التاريخ وحقائق الجغرافيا ومنها: - أن بريطانيا حين احتلت الجنوب بدءً بعدن في يناير من عام 1839م كان الجنوب وطن كيان وشعب قائم بذاته ومجزأ إلى سلطنات ومشيخات وإمارات وجزر والعاصمة عدن ولم يكن جزء من وطن آخر وشعب آخر.- إن الجنوب الموقع والأرض والثروة قد ظل محل أطماع حكام صنعاء منذُ فجر التاريخ وفي هذا السياق يمكن التنويه إلى ما قام به الأئمة من محاولات احتلال بعض الأراضي الأمر الذي جعل السلطنات تقوم بتوقيع معاهدات حماية مع الانجليز.- أن شعب الجنوب ومن أجل تحرره واستقلاله وسيادته الوطنية قد فجر ثورة تحرير شعبية وخاض كفاحاً مسلحاً وقدم التضحيات محققاً بذلك استقلاله يوم 30نوفمبر 1967م وتوحيد 24 سلطنة وإمارة ومشيخة والعاصمة عدن والجزر في كيان وطني واحد وأن من وقعوا على وثيقة الاستقلال واستلامه قد كانوا بصفتهم ممثلين لشعب الجنوب وليس لشعب آخر، وأن الكيان الذي تم إعلانه قد تم الاعتراف به من قبل كل دول العالم كيان وطني دولي بكامل السيادة والاستقلال وحصل على موقعه ومكانته الدولية بعلمه ونشيده وتمثيله الدبلوماسي ولم يكن جزء من كيان آخر أو شعب آخر.- إن نظام صنعاء قد حاول التهام هذا الكيان وشن عليه حربين عسكريتين 72م و 79م ولكن شعب الجنوب ودولة الجنوب كانت له بالمرصاد وفي كل مرة تمت فيها الوساطات الدولية وفك الاشتباك بين قوات البلدين كان يتم إعادتها إلى مواقعها السابقة (الحدود الفاصلة بين البلدين). أن قضية شعب الجنوب هي قضية وطن وقضايا الأوطان محكومة بقوانين، السيادة والاستقلال وحق تقرير المصير ووفقاً للحقوق التاريخية والمواثيق والعهود والاتفاقيات والإعلانات الدولية ولا يمكن أن تخضع للتسويات القائمة على الانتقاص ناهيك عن أن تكون التسويات للنزاعات فقط وليس لحل قضايا الأوطان ولذا فإننا نجدها مناسبة لأن نتوجه إلى مؤتمر الرياض ومن خلاله إلى كل دول العالم وأن أي مساس بقضية شعب الجنوب سيتولد عنه ولا ريب في ذلك مشاعر الحقد والغضب والكراهية في نفوس هذا الشعب وما يمكن أن يترتب عليه من ردود الأفعال في الحاضر وعلى المدى المنظور بل أن ذلك قد يكون عامل توفير بيئة مناسبة للإرهاب. إن قضية الجنوب ليست مجرد (زوبعة في فنجان) أو مجرد نزوة لمجموعة انفصاليين فقدوا مصالحهم كما يردده رأس هذا النظام ويصوره للعالم أو أنه يمكن له إخمادها وفق سياسة العصا والجزرة أو تقزيمها إلى مجرد قضية حقوق ولكنها قضية سياسية بامتياز قضية وطن بأضلاعه الثلاثة أرض وشعب ودولة دخل في مشروع وحدة تعاقدية وحدة شراكة وتراضي وأن هذا المشروع قد تم القضاء عليه ودفنه بحرب عسكرية وضداً على قرارات الشرعية الدولية والموقف العربي والإقليمي ومساساً بحقوق ومستقبل أجيال وانتهاكاً صارخاً لسيادة وطن ودولة عضو في الأسرة الدولية والإقليمية والعربية ويدعو شعب الجنوب إلى مواصلة خيار النضال السلمي وتصعيده والبحث عن أفضل الوسائل والأساليب حتى تحقيق هدفه في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة وعلى قاعدة فك الارتباط ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي والعربي أثناء حرب صيف عام 94م. |
|