قال مسؤول برازيلي في إحدى المدن النائية في غابات الأمازون إن خمسة رجال من قبيلة ''كولينا'' فروا من العدالة بعد اتهامهم بقتل مزارع وتقطيعه وأكله وفق طقوس آكلي لحوم البشر.
وقال عمدة قرية ''إنفيرا'' في أدغال الأمازون، مارونيلتون دا سيلفا كليمنتينو، إن أفراداً من قبيلة ''كولينا'' قتلوا الشاب أوسيليو آلفيس دي كارافاليو، البالغ من العمر 19 عاماً، الأسبوع الماضي في ضواحي القرية، الواقعة بفي أقصى غرب البرازيل، والقريبة من الحدود مع بيرو.
ونقلت صحيفة ''دياريو دي أمازوناس'' في منطقة الأمازون أن الرجال الخمسة فروا من وجه العدالة بعد اعتقالهم لفترة وجيزة في مركز للشرطة، ولم تصدر بحقهم أي مذكرة اعتقال حتى الآن.
هذا ولا تسمح الحكومة البرازيلية لقوات الجيش البرازيلي ولا للشرطة بدخول مناطق السكان الأصليين في منطقة الأمازون.
كذلك لم يعرف حتى الآن عدد المشاركين في الجريمة وطقوس آكلي لحوم البشر، غير أنه عرف أن خمسة أفراد من القبيلة اعتقلوا لفترة قبل هروبهم من مركز الشرطة باتجاه الغابات.
وقال كليمنتينو إن الشاب كان يرعى الغنم عندما التقى بأفراد القبيلة، الذين دعوه لقريتهم.
وأضاف: ''إنهم يعرفون بعضهم، وفي بعض الأحيان يساعدون بعضهم، ودعوه إلى قريتهم قبل ثلاثة أيام، ثم لم يعثر له على أثر.''
وأوضح أن أسرة الشاب توجهت إلى القرية، وهناك شاهدوا أجزاء من جثته فيما كانت جمجمته معلقة على شجرة، فكان مشهداً مأساوياً للأسرة.
وجاءت هذه الرواية من أبناء القبيلة الذين كانوا يتبجحون بأنهم أكلوا أعضاء الشاب، موضحين أنهم كانوا يقومون بطقوس آكلي لحوم البشر، التي تتمثل بطبخ أعضاء الضحية.
وقال كليمنتينو إن أفراد القبيلة أحاطوا بمركز الشرطة وحاصروه أثناء استجواب المعتقلين، وبعدها فر المعتقلون.
وأشار كليمنتينو إلى أن قبيلة ''كولينا''، البالغ عددها 2500 شخصاً يعيش 450 منهم في بيرو المجاورة، تعتبر من القبائل المعزولة ونادراً ما تختلط مع الآخرين، وأن الرجال في القبيلة يتحدثون لغة مختلفة عن لغة الإناث.
يذكر أنه يوجد في البرازيل حوالي 460 ألف هندي أحمر، يتحدثون 1300 لغة، ومن بين هؤلاء، هناك 55 جماعة قبلية تعيش بصورة منعزلة عن الآخرين.