قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن الوضع الاقتصادي الحالي سيؤدي إلى صراع اجتماعي حقيقي.
وأضاف ياسين في محاضرة له عصر الثلاثاء أمام عشرات من قيادات وأعضاء الحزب بالعاصمة صنعاء "في مجتمعنا انقسام حاد بين أقلية تثرى كل يوم وقاعدة تحت مستوى خط الفقر". وأشار إلى أن الصراع الاجتماعي لا ينفع لمعالجته معه أي جيش أو قوة.
وانتقد أمين الاشتراكي سياسة الحكومة حيال الوضع الاقتصادي الذي خطف الاهتمام العام مجدداًً بعد ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتدهور سعر العملة الوطنية قائلاً "ليس للحكومة أي سياسة اقتصادية".
وطبقاً لرؤية ياسين فإن السلطة تنتج بخطابها وسياساتها صراعاً جديداً إضافة إلى الصراع الموضوعي.
واستعرض أمين الاشتراكي أمام أعضاء الحزب خطوات اللقاء المشترك منذ 2007 بشأن القضايا اليمنية وجهوده لإقناع الحزب الحاكم للتوصل إلى صيغ شاملة لحلها، مشيراً إلى أول رسالة من المشترك إلى رئيس الجمهورية في نهاية 2007، شخصت الوضع العام في البلاد وأوردت رؤية المشترك بشأن القضية الجنوبية وقضية صعدة.
وأكد ياسين أن الوضع في أي جزء من البلاد يخص كل القوى السياسية وليس من حق أي طرف أن يستأثر بإنتاج المستقبل السياسي لأي جزء . وقال "إذا تخيلت السلطة أنها ستتحاور مع كل فئة لتحدد مستقبل هذا الجزء أوذاك من البلاد فهي واهمة (..) يمكن التحاور حول حقوق الناس ومشاكلهم لكن المستقبل السياسي ملك لكل القوى".
وخلال حديثه عن الحزب الاشتراكي اليمني، قال ياسين إن على الحزب أن يكون في الموقع الذي يستطيع أن يجسد فيه مكانته التاريخية في العمل السياسي. وأشار إلى محاولات إضعافه وتغييبه من الوعي الشعبي.
لكن الأمين العام استطرد: بالرغم من كل ماعاناه (الاشتراكي) لكن لا يوجد حزب يقف الموقف الذي يقفه من كل القضايا الوطنية".
وكشف ياسين عن بدء المشترك حواراً مع كثير من فصائل الحركة الاحتجاجية الجنوبية قائلاً "الآن بدأت عجلة الحوار تدور مع كثير من مجموعات الحراك".
وقال أمين الاشتراكي إن ما يحدث في الجنوب من سياسات السلطة "يكفًر الناس". وأضاف: السلطة لم تقدم للجنوب سوى ثلاثة أشياء سلطة فاسدة ونهب الأراضي وممتلكات الناس وخطاباً يكرس الهزيمة".
وتابع أن ثقافة الكراهية تنتجها ممارسات السلطة واستشهد بالخطاب الحكومي المكثف عن قطاع الطرق وامتناع السلطة عن تقديم أحدهم إلى المحاكمة. وقال ياسين "كم من قطاع الطرق قدموا للمحاكمة (..) كل من قدموا للمحاكمة إلى الآن سياسيون".
*عن الاشتراكي نت.