نشرت مواقع تابعة لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض بياناً بمناسبة الذكرى الـ15 ليوم 7/7، تاريخ انتهاء المواجهات العسكرية في حرب 94 ، خلا البيان من التركيز على المدلول السلمي لما يصفه بالنضال ضد الاحتلال البغيض.
وأبدى البيض في مستهل خطابه تبرمه من صموت دول الخليج إزاء الجرائم التي قال إنها ترتكب بحق أبناء الجنوب وكذا استقبالها موفدين من حكومة الجمهورية اليمنية، مشبهاً الرئيس علي عبدالله صالح بمجرم الحرب الصربي ميلوسوفيتش..
وأورد البيض في بيانه جملة من مما أسماها مبررات قانونية لدعوة الانفصال، الذي أصر فيها على أنه فك ارتباط دولتين وليس انفصالا، داعياً الرئيس صالح إلى الاقتداء بالزعيم العربي جمال عبدالناصر الذي فك الارتباط سلمياً مع سوريا.
وخاطب البيض أنصاره: "لبوا نداء الوطن الرازح تحت الاحتلال في كل مناسبة وطنية.. فهاهي مناسبة يوم 7 يوليو الأسود تفرض استحقاقها علينا، وهاهي عدن السليبة تنتظركم أن تنتصروا لها وتلبوا نداءها الثلاثاء القادم (يقصد 7/7) إن شاءالله".
واللافت في البيان كذلك دعوة البيض الأمم المتحدة لما أسماه إدارة الجنوب وتولي الحكم فيه حتى إتمام عملية "فك الارتباط"، وهو ما فسره محللون على أنه دعوة للتدخل العسكري الخارجي وترحيب مسبق بأية قوات أجنبية.
كما استنكر البيض قيام السلطات بضم باب المندب إلى محافظة تعز(!!)، وكذا ضم بعض المديريات إلى محافظة الضالع.
وعلم "نشوان نيوز" أن بيان البيض الأخير تم إخضاعه للمراجعة مرات عديدة، وأن محاولات بثه عبر قنوات عربية إخبارية باءت بالفشل..
تصعيد الأزمة في جنوب اليمن في هذا التوقيت بالذات (7/7 يوم هزيمة البيض) يعني في نظر مراقبين أن طابع الأزمة في اليمن هو شخصي بين رجلين، اتحدا في 90 وتحاربا في 94، واليوم يستغل أحدهما سوء إدارة الآخر للأوضاع في البلاد للانتقام منه بعد تثوير الكثير من الجموع في عديد مناطق في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن.