بقلم/أبو أنيس الضالعي
أكثر المتشائمين من مشجعي ومحبي ومتابعي المنتخبات الخليجية لكرة القدم, لم يكن يتوقع ان تظهر هذه المنتخبات في بطولة كاس اسياء (الخامسة عشر)لكرة القدم والمقامة حالياَ في الدوحة عاصمة قطر, بهذا المستوى الهزيل ((اداءاَ ونتيجة))0
فالمنتخبات الخليجية المشاركة بالبطولة, قد خرجت من الدور الأول, باستثناء المنتخب القطري المستضيف للبطولة الذي صعد للدور الثاني من المسابقة, ومع ذلك هو مرشح أيضا للخروج من المسابقة, خاصةَ وانه يواجه في الدور الثاني منتخب قوي ومرشح بقوة لنيل البطولة, المنتخب الياباني, الذي كان قد الحق هزيمة مذلة بالدور الأول بالمنتخب السعودي, بالفوز عليه ب( 5 أهداف مقابل لاشي).
المنتخبان السعودي والكويتي, كانا النقاد والمحللين الرياضيين يعتبراهما من المنتخبات المرشحة ليس فقط في تخطي الدور الأول, بل والوصول إلى النهائي والفوز باللقب, ناهيك عن الألقاب الأخرى التي ستنالها المنتخبات ولاعبيها0لكن هذه المنتخبات كانتا أول المنتخبات المغادرة للبطولة, دون أن يحققا أي فوز أو حتى تعادل00!!, فقد خسرا كل المباريات التي خضاها في البطولة-لعباَ ونتيجة00!!0
المنتخب الكويتي كان بطل خليجي عشرين, والمنتخب السعودي وصيف البطل في هذه البطولة, والتي جرت في مدينتي عدن وأبين الجنوبيتين خلال الفترة من 22نوفمبر وحتى 5ديسمبر الماضيين.
يبدو إن إحراز هذه المنتخبات لبطولة ووصيف خليجي عشرين وكذلك المنتخبات الخليجية المشاركة بخليجي عشرين, قد أصابها لعنة هذه البطولة الخليجية, من خلال نتائج هذه المنتخبات في بطولة كاس اسياء المقامة بدوحة قطر-اداءا ونتيجة00!!0
بالفعل,أنها لعنة شعب الجنوب ,هي ما إصابة هذه المنتخبات في كاس اسياء ((15)),لأنه لايوجد إي تفسير أخر خلف نتائج هذه المنتخبات, خاصة وإنها-جميعاَ- تمتلك مقومات الفوز- وتحقيق النتائج الايجابية!!0
لقد شاركت هذه المنتخبات في خليجي عشرين رغم مطالبة شعب الجنوب بعدم المشاركة, وقد بحت حناجر شعب الجنوب من كثرة مناداتهم لأشقائهم الخليجيين بعدم المشاركة في هذه البطولة-التي تقام في مدن جنوبية تعيش تحت وطأة احتلال –همجي-بربري –وحشي-متخلف-لم يعرف له التاريخ مثيل, وحول هذه المدن إلى ثكنات عسكرية بامتياز-يحاصرها عشرات الآلاف من الجند المعزز بمختلف صنوف الأسلحة الثقيلة0 وهي أول مسابقة رياضية في التاريخ تشهد كل هذه الحشود والأسلحة!!0مدن جنوبية- عاشت وتعيش حتى هذه اللحظة ويلات بطولة يفترض أنها رياضية-لكنها بالأصح ومنذ بدايتها عسكرية,وأرادها نظام الاحتلال لتكون مدخلاَ لتكريس الاحتلال وتشديد قبضته الحديدية على الجنوب, لتمرير مخططاته للبقاء جاثما على ارض الجنوب, لكن بصبغة شرعية, عبر تمرير الانتخابات البرلمانية القادمة؟!!0
إلى اليوم مازال عشرات المعتقلين أثناء خليجي عشرين, من أبناء الجنوب في سجون الاحتلال00!!,إلى اليوم الجنوب بالكامل تحول إلى ثكنة عسكرية00!!, مدن وقرى مديريات رفان محاصرة –منازلها تقصف بالمدفعية الثقيلة وتهدم على رؤوس ساكنيها –تقتل النساء بشظايا قذائف المدفعية المنسكبة على مدن وقرى ردفان-عشرات الأطفال والنساء والرجال جرحوا جراء القصف العشوائي اليومي وعلى مدار الساعة-عشرات الأسر فرت من منازلها خوفاَ على حياتها وحياة أطفالها وأبنائها من إن تنالهم قذائف المدفعية والدبابات وطلقات الدوشكاء والرصاص المنسكب عليهم من كل الاتجاهات00!!0
خليجي عشرين, اعتبره نظام الاحتلال نصر سياسي ومعنوي, واعتبره نصر أخر على الجنوب بعد نصر 7/7/94م, الذي احتل فيه الجنوب وأنهى والى الأبد الوحدة السلمية بين الدولتين الموقعة في 22مايو 90م0