مفكرة الإسلام: أوقفت السلطات الأمنية اليمنية اليوم الثلاثاء مئات الأشخاص بينما كانوا يحاولون تنظيم تظاهرة في مدينة عدن الجنوبية في الذكرى الخامسة عشرة لنهاية الحرب الأهلية في البلاد.
وأسفرت هذه التوقيفات عن مواجهات بين الشرطة والمدنيين ما أدى إلى إصابة أربعة جرحى مدنيين في اثنين من أحياء عدن حيث ساد التوتر.
كما سقط ثلاثة جرحى في صفوف الشرطة بمدينة الضالع بعدما سار الآلاف في تظاهرة بالمناسبة نفسها.
وفي المقابل، تظاهر آلاف المؤيدين للوحدة اليمنية في مدينة أبين رافعين شعارات مناهضة للانفصال بين الجنوب والشمال، فيما سار عشرات الآلاف في صنعاء تاييدا للوحدة واحتفالا بذكرى انتهاء الحرب الأهلية.
وتصاعدت حدة التوتر خلال الأشهر الماضية في جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات للمعارضة تطالب بالانفصال بحجة تمييز الحكومة بين الشمال والجنوب في توزيع المناصب الهامة والاهتمام بالخدمات والأحوال المعيشية.
توتر في عدة محافظات جنوبية
وكانت دت مدينة عدن جنوب اليمن قد شهدت انتشارًا مكثفًا لقوات الجيش والشرطة منذ وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء تحسبا لإقامة مظاهرة ومهرجان شعبي دعت إليهما قوى ما يسمى "الحراك السلمي الجنوبي".
ودعت هذه القوى للمظاهرة والمهرجان الشعبي للمطالبة بالانفصال عن الشمال واستعادة دولة الجنوب السابقة بمناسبة حلول السابع من يوليو وهو اليوم الذي دخلت فيه القوات الشمالية عدن عام 1994.
وقال موقع "نيوز يمن" الإخباري: إن أجواء أمنية غير مسبوقة شهدتها مدينة عدن يوم الثلاثاء حيث شنت حملة اعتقالات بين صفوف المواطنين الذين يجوبون الشارع العام المحاذي لساحة الهاشمي حيث كان مقررا تجمع المظاهرة واقامة المهرجان الذي منعت قوات الأمن إقامته بالقوة بعد أن فرقت المتظاهرين.
وأشار الموقع إلى أن تشديدات أمنية جرت في محافظات الضالع ولحج وأبين في الجنوب وسمع دوي انفجار عنيف ليلة الثلاثاء في الضالع دون أن يعرف مصدره.
وقال سكان في عدن: إن حركة الناس والسيارات قلت إلى حد كبير في الشوارع الرئيسية والفرعية والطرقات العامة بين المناطق على غير العادة في كل يوم كما لزم الكثيرون منازلهم وامتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم خشية وقوع حوادث.