لويس الخامس عشر أحد ملوك فرنسا
السائل: ريم تركماني ـ دمشق
المجيب: أحمد موسى ـ أستاذ تاريخ ـ دمشق
> لويس الخامس عشر ملك فرنسا من الأول من أيلول (سبتمبر) ١٧١٥ حتى ١٠ أيار (مايو) ١٧٧٤. تولّى العرش الفرنسي بعد وفاة الملك لويس الرابع عشر أحد أعظم ملوك فرنسا، حيث حكم فرنسا ومنطقة نافارا ذات الحكم الذاتي منذ العام ١٧١٥م. وحتى وفاته، كابد الملك الفرنسي من وفاة جميع أفراد أسرته، كما تمتّع بسمعة طيّبة في بداية فترة حكمه فرنسا، وبالرغم من هذا، فإن سياسته الخاصة بالاصلاح في النظام الملكي الفرنسي وسياسته الخارجية على الساحة الأوروبية، أفقدتاه دعماً شعبيّاً وجعلته أحد أكثر الملوك غير الشعبيين في فرنسا. عامل المؤرّخون لويس الخامس عشر بقسوة في كتاباتهم، إلا أن كتّاباً في العصر الحديث تحدّثوا عن كونه من أفضل من حكم فرنسا في وقته، كما كان ذكياً حين حكم جيّداً أكبر مملكة في أوروبا حينها. ورغم القناع الذي ارتداه كملك جبّار، إلا أنه يحسب له أعمال لحساب الفقراء والتي ظهرت لاحقاً من فترة حكمه. تزوج لويس الخامس عشر ماري ليزينسكا ابنة ملك بولندا ستنسلو ليزنسكي، وأنجب منها عشرة أولاد، منهم دوفين لويس الذي توفّي لاحقاً وماري إليزابيث دوقة بارما.
كانت له علاقة عاطفية في الخفاء مع مدام دو بومبادور جلبت له انتقادات واسعة.
بلغت مراحل دعم الفنون والآداب والحرفيين في عصره ذروتها، وكانت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية وقتها، إضافة الى روسيا، التي دعمت الفنون والآداب، إلا أن التجربة الفرنسية نالت إعجاب الأوروبيين وحسدهم. وحتى اليوم وبعد مرور ما يزيد على ٢٥٠ عاماً، لا يزال أسلوب الفن والتصميم الذي اتّبع في عصر لويس الخامس عشر، هو الأسلوب المفضّل في البلدان الغنيّة والمعروفة في جميع أنحاء العالم. خاضت فرنسا في عهده حرب وراثة العرش النمساوي (١٧٤٠ ـ ١٧٤٨) الي جوار بروسيا، ضد النمسويين والبريطانيين والهولنديين، أدّت الى انتصارات فرنسية عدة، وكان من نتائجها احتلال فرنسا لـ«هولندا النمساوية» (بلجيكا الحالية)، كما توسّعت حدود فرنسا لتتخطّى نهر الراين وزاد نفوذها في أوروبا. تعرّض لمحاولة اغتيال في كانون الثاني (يناير) ١٧٧٥، حيث دخل قاتل قصر ڤيرساي بحجّة تقديم التماسات للملك، واختفى في حدائق القصر، وانقضّ عليه وطعنه في صدره بسكين.
ويعتقد أن الحملة التي تعرّض لها الملك من منتقديه وقتئذ كانت قد أثرت في الشخص الذي قام بالجريمة، وقيل إنه طلب الصفح من زوجته لسوء سلوكه بينما كان ينزف، إلا أن الملك نجا من الموت ويرجع السبب الى الملابس الثقيلة التي كان يرتديها في تلك الليلة الباردة والتي حمت أعضاءه الداخلية.
توفي الملك لويس الخامس عشر في قصر ڤيرساي قرب باريس متأثّراً بمرض الجدري، ودفن في مقبرة كنيسة بازيليك سان دينيس حيث يدفن ملوك فرنسا، وبما أن ابنه ولي العهد دوفين لويس توفّي قبله، خلفه حفيده لويس السادس عشر الذي شهد عهده الثورة الفرنسية >