ملتقى جحاف-وكالة أنباء عدن:
انسحبت
وحدات من قوات الأمن والجيش اليمني إلى ثكناتها وغادرت أخرى إلى خارج
مدينة الحبيلين عقب مواجهات دامية شهدتها المدينة ودامت قرابة أربع ساعات
أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة آخر بالإضافة إلى عدد غير معروف من القتلى
والجرحى في صفوف القوات اليمنية النظامية. ا
وقال سكان محليون لوكالة أنباء عدن أنهم لم
يتمكنوا من حصر عدد قتلى الجيش والأمن لأنهم سحبوا عدداً من الجثث بينها
جثة قتيل واحد على الأقل على حد قولهم.
وأحرق
مسلحون قبليون دورية عسكرية يعتقد أن سائقها قتل قي المواجهات الدامية.
وتبادلت أطراف أمنية من جهة وأطراف في الحراك
الجنوبي من جهة أخرى الاتهامات حول تأزيم الوضع الأمني في المدينة التي تعد
أحد معاقل الحراك الجنوبي.
وقالت
جهات أمنية أن الحراك الجنوبي أراد استباق خطاب قال الرئيس اليمني أنه
سيلقيه في مدينة تعز وسيعلن فيه طوي صفحة الماضي على حد وصفه.
ونفى
مجلس الحراك الجنوبي في اجتماع عقد اليوم استخدام السلاح في نضاله السملي
الذي قال أنه يتمسك به متهماً ما أسماها "سلطات الاحتلال" بمحاولة السيطرة
على المدينة التي ينتظر أن تشهد تشييعاً حاشداً للقتيل "فارس محمد المشألي"
يوم الخميس القادم مشيراً إلى أن دورية أمن استعرضت بطريقة استفزازية أمام
مخيم "المشألي" الذي نصب قبل أسبوع.
ويستعد الجنوبيون لإحياء ذكرى مايصفونه بـ "فك
الارتباط" الذي أعلنه الزعيم الجنوبي "علي سالم البيض" في مدينة المكلا في
الحادي والعشرين من مايو/أيار العام 1994م إبان حرب شنها الشمال على الجنوب
وانتهت بدخول قوات الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" إلى عدن في
يوليو/تموز 1994م.
وتصادف ذكرى "فك الارتباط" يوم الجمعة القادم,
وتأتي قبيل يوم واحد من الاحتفال الرسمي بالعيد 20 للوحدة اليمنية والذي
تقرر مؤخراً أن يتم في مدينة تعز المتاخمة لما كان يعرف بجمهورية اليمن
الديمقراطية الشعبية.