جابت شوارع مدينة الحبيلين في ردفان صباح هذا اليوم الأحد مسيرة سلمية أدانت حادث إطلاق النارالعشوائي من قبل قوات الحرس الجمهوري التي كانت قادمة من عدن وقوات الجيش المرابطة في ردفان يوم أمس على المواطنين ومنازلهم في الحبيلين عند مخيم الشهيد فارس اليافعي وهو ما نتج عنه استشهاد أحد أبناء ردفان وهو محسن عبدالله محسن الوهيبيالردفاني وجرح مواطنين آخرين أحدهما من أبناء يافع وآخر من المناطق الشمالية يدعى عبدالله الحداد يعمل في ورشة.
وأدان المتحدثون في مهرجان ومسيرة اليوم العمل الاستفزازي الذي قامت به قوات من الحرس الجمهوري والجيش والهادف إلى إغراق المنطقة والجنوب كله في مستنقع العنف في محاولة يائسة من النظام لجر الحراك نحو العنف وكذا لخلط الأوراق والتهرب من تعهداته للعرب والإقليم والعالم وهي التعهدات التي يؤكد فيها إمكانية قيامه بحلول تصلح وضع البلد.
وأضافوا أن النظام لجأ كما هي عاداته إلى افتعال الأزمات بل وخلقها هادفاً إلى عسكرة ردفان والجنوب أكثر مما هي عليه. وناشدوا العرب والعالم النظر إلى تصرفات النظام الطائشة بحق شعب الجنوب الأعزل والمسالم. وحيا المشاركون والمتحدثون الشهيد البطل ابن الشهيد عبد الله محسن الوهيبي وأسرته أسرة التضحيات.
وأكدوا على تمسكهم بالخيار السلمي كأسلوب نضالي متميز ويحظى باحترام شعبنا وتقدير العالم وحقهم الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس, وحملوا النظام مسئولية ما سوف ينجم عن أعماله الصبيانية من تصعيد
يذكر أن أمن لحج قد اعتقل مساء أمس أربعة من أبناء ردفان كانوا مرافقين لجثة الشهيد إلى مستشفى ابن خلدون مساء أمس وهم:صالح محسن عبيد وهو عم الشهيد ـ فهمي محمود عبدالله ـ رشاد محسن علي سائق الباص الذي أقل الجثة وفضل محمد صالح وهو خال الشهيد وكان قدم من عدن عند معرفته بالحادث.
و قد فرضت قوات النظام حصار عسكري تام على منطقة ردفان من جميع الجهات فقد انتشرت النقاط شمالاً وجنوباً ومنعت انتقال المواطنين ولازالت مئات السيارات موقوفة في مثلث العند ومن عليها من المواطنين ومنهم مرضى منعوا من الطلوع إلى ردفان أو النزول إلى عدن كما أقيمت نقاط عسكرية بين منطقة الملاح والراحة وكذا إلى الشمال من مدينة الحبيلين وفي سيلة بلة .