قالت مصادر محلية في مدينة الديس الشرقية بحضرموت أن الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في المدينة أخفقت صباح اليوم في إخراج الأهالي لحضور احتفال محلي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد الوحدة اليمنية الذي تنظمه السلطة المحلية في المديرية وحضره عدد من الوزراء.
وأضافت المصادر أن تحضيرات قامت بها السلطة المحلية لإخراج طلبة المدارس في استقبال شعبي لعدد من الوزراء في الحكومة اليمنية الذين اضطروا لإقامة احتفالهم في صالة مغلقة بمبنى الإدارة المحلية بعد تأجيله قرابة ساعتين عقب تنفيذ الأهالي بالمدينة إضراباً شاملاً استمر منذ السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً.
وكانت منشورات قد وزعت على نطاق واسع أمس الثلاثاء دعا فيها الحراك الجنوبي لتنفيذ إضراب شامل في المدينة لإفشال مهرجان السلطة.
واستيقظت المدينة صباح اليوم على تمزيق صور الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" وأعلام "الجمهورية اليمنية" ولافتات أخرى كانت قد رفعت خلال الأيام الماضية إحياءً لاحتفالات الوحدة اليمنية بين الجنوب والشمال.
وامتنع الأهالي صباح اليوم عن مزاولة أعمالهم وتغيب الطلبة عن مدارسهم, وبدت الشوارع خالية من المارة والمركبات.
ونجح الحراك الجنوبي من خلال تنفيذ إضرابه اليوم في شل الحركة في المدينة وإفشال احتفالات الحكومة التي يصفها الحراك بأنها "سلطة احتلال".
وكانت مدينة الديس الشرقية قد شهدت احتجاجات تصاعدية عقب مقتل الشاب "عفيف الوحيري" أثناء إحياء الحراك الجنوبي ذكرى السابع من يوليو تموز العام الماضي, وهي ذكرى دخول قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى عدن عقب انتصار الشمال على الجنوب في حرب صيف العام 1994م.