قتل 158 شخصا في حادث تحطم طائرة ركاب هندية قادمة من دبي، أثناء محاولتها الهبوط في مطار منغالور في جنوبي الهند، ولم ينج من الحادث إلا ثمانية أشخاص.
وقد انتشلت 146 جثة من بين حطام الطائرة التي اندلعت فيها النيران عند سقوطها. كما عُثر على الصندوق الأسود، الذي يحتوي على كافة بيانات رحلة الطائرة المنكوبة.
وعن حالة الناجين قال وزير الطيران المدني بارفيل باتيل الذي انتقل إلى مكان الحادث إن ثلاثة من الناجين في حالة خطرة بينما أصيب أربعة بجروح خفيفة في حين لم يصب أحد الناجين بأي جرح.
وقال مسؤولون هنود إن تحطم الطائرة التابعة لشركة طيران أير إنديا إكسبرس مجرد حادث. وأوضحوا أن ظروف الهبوط كانت مناسبة وأن الرؤية كانت واضحة وأشاروا إلى أن الاتصالات بين قائد الطائرة ومسؤولي المطار لا تشير إلى وقوع أي مشكلات.
"
تقرير تلفزيوني افاد بأن الطائرة ارتطمت حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد) ببرج للرادار أثناء الهبوط
"
تفاصيل الحادثوقد شبت النيران في الطائرة وهي من طراز بوينغ بعد أن تجاوزت المدرج وسقطت في غابة. وفي تفاصيل أخرى عن الحادث قال أنوب سريفاستافا مدير إير إنديا إن الطائرة انزلقت على ما يبدو من على المدرج وسط هطول أمطار بمطار مانغالور.
وأفاد تقرير تلفزيوني بأن الطائرة ارتطمت حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد) ببرج للرادار أثناء الهبوط وأظهرت مشاهد تلفزيونية أنها ارتطمت بمنطقة غابات وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الحطام.
وقال أحد الركاب الناجين -وهو عامل فني هندي يعمل في دبي- إن الطائرة "انشطرت إلى جزئين وقفزنا منها فور هبوط الطائرة وفي غضون ثوان وقع هذا الأمر".
وأوضح مسؤول في إير إنديا إكسبريس أن كل ركاب الطائرة من الهنود ومن المرجح أن كثيرا من الركاب كانوا من العمال المهاجرين في دبي والطيار صربي ويعتقد أنه يتمتع بخبرة كبيرة.
وإير إنديا إكسبريس شركة طيران منخفضة التكاليف تديرها شركة إير إنديا للطيران المملوكة للدولة والتي تواجه منافسة متنامية من خطوط طيران خاصة.
ويعتبر هذا الحادث هو أول تحطم كبير يقع في الهند منذ أكثر من عشر سنوات وشهدت البلاد انتعاشة لشركات الطيران الخاصة وسط تنامي الطلب عليها بين أبناء الطبقة المتوسطة.
وقالت شركة بوينغ في بيان إنها سترسل فريقا لتقديم المساعدة الفنية في التحقيقات بشأن تحطم الطائرة.