أفاد تقرير سعودي بأن المطلوب السعودي في قائمة الـ85 نايف محمد سعيد الكودري القحطاني، كان أحد عناصر قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ممن دبرت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشئونالأمنية الأمير محمد بن نايف في 27 آب/ أغسطس الماضي في جدة.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن منطلقا لعملياته داخل المملكة، قد أقر الأسبوع الماضي بمقتل القحطاني وكنيته (أبو همام).
وذكرت صحيفة (عكاظ) في عددها الصادر الأحد أن القحطاني الذي تتحرى الجهات الأمنية في المملكة معلومات حول مقتله قدم إلى اليمن مع عبدالله عسيري منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الأمير محمد بن نايف وشقيقه إبراهيم المطلوب رقم (1) في قائمة الـ85 وآخر يلقب بـ(أبو خالد العسيري)، ما يؤكد علاقته بمحاولة الاغتيال الفاشلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني في وزارة الداخلية قوله إن القحطاني انضم إلى خلية إرهابية في اليمن من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في المملكة، وأنه تسلل لليمن وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة، وأبرزهم عمار الوائلي وحمزة القعيطي.
وأضاف المسئول إن القحطاني مول عمليات إرهابية استهدفت سياحا من إسبانيا في معبد بلقيس باليمن، وضد مجمع الأمن المركزي والأمن العام في مدينة سيؤون في وادي حضرموت والأخطر(مدن يمنية)، كما كان يخطط لعرقلة إمدادات النفط، مشيرا إلى أنه يوصف بأنه حلقة الاتصال بين بعض قيادات تنظيم القاعدة .
ورغم تحفظ تنظيم القاعدة على ظروف وتوقيت مقتل نايف القحطاني، إلا أن مصادر أوضحت أن أبو همام قتل في ضربة صاروخية شنها الطيران الحربي اليمني واستهدفت معسكرا للقاعدة في محافظة أبين، وهي العملية الأمنية الاستباقية الأولى التي وجهتها قوى الأمن اليمنية لمعاقل القاعدة يوم 17 كانون أول/ ديسمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل 34 شخصا، بينهم سعودي مطلوب في قائمة الـ85 لم يتم التعرف على هويته، إضافة إلى إصابة سعوديين اثنين من ذات القائمة، تمكن مسلحو القاعدة من تهريبهما من مستشفى لودر بعد نقلهما للعلاج مع آخرين.
ولم تستبعد المصادر أن يكون القحطاني هو الشخص الذي كان على الخط الهاتفي في المحادثة التي تمت بين الأمير محمد بن نايف وأحد عناصر التنظيم في اليمن بينما كان العسيري منفذ العملية في مجلس الأمير قبل لحظات من عملية التفجير الفاشلة .
ويشار إلى أن القحطاني (22 عاما) المولود في خميس (جنوب) ويحمل شهادة الثانوية سبق وأن وجه رسالة بثتها أحد المواقع الإلكترونية في آذار/ مارس 2008 بعنوان (هيا لليمن)، دعا فيها عناصر القاعدة في المملكة إلى الذهاب لليمن متعهدا بتوفير الدعم المالي لهم.