جحاف برس / نقلا عن صحيفة الحدث
قال تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السنوي أن التنظيمات الإسلامية المتشددة وخاصة "القاعدة" ما تزال مصدر الخطر الأكبر التي تواجه الولايات المتحدة لجهة "شن هجمات إرهابية" على حد تعبيره، غير أنه اعتبر أن جهود واشنطن في تأليب الرأي العام الإسلامي ضدها حققت "تقدماً ملحوظاً.
تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السنوي الذي قدمه دينيس بلير، مدير جهاز الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمس الخميس قال أن اليمن تحولت إلى ساحة حرب جهادية وقاعدة محتملة للعمليات الإقليمية لتنظيم القاعدة للتخطيط لهجمات في الداخل والخارج ، وتدريب الإرهابيين ، وتسهيل حركة عملاء" ،.
و أشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية ، والتي تشددت في التعامل مع هذه المجموعة منذ عام 2003 ، تواجه حاليا تهديدات خارجية جديدة من عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة ، ولا سيما من اليمن".
وأشار التقرير إلى انه وعلى الرغم من مقتل واعتقال كبار قادة القاعدة وعملائها في السعودية على مدى السنوات الخمس الماضية ، تظل المملكة الغنية بالنفط هدفا استراتيجيا ، للقاعدة التي لا تزال عازمة على إحياء وجود تنفيذي لها هناك.
وتحدث التقرير الذي قدم إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي امس الخميس، عن أن ضعف إمكانيات اليمن جعلها مركز متقدم للقاعدة في الخليج العربي والمنطقة.
بلير الذي تولى منصبه في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، والذي كان قائد منطقة المحيط الهادئ في البحرية الأمريكية، وخدم في صفوف الجيش 34 عاماً، ورداً على سؤال من عضو اللجنة، النائب رون وايدن، حول
الشق المتعلق بالهجمات الميدانية من القاعدة ، فرأى بلير أن تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية المتشددة الأخرى تبقى هي الخطر الأكبر على أمريكا، وإن كان الدعم الذي تحظى به تلك التنظيمات لدى الرأي العام الإسلامي قد تراجع، على حد تعبيره.
ولفت بلير إلى أن: "نسبة متزايدة من الدول الإسلامية نجحت في التصدي لخطر صعود التطرف وقدرة المتطرفين على اجتذاب العناصر."
وتابع: "بسبب الضغط الذي مارسناه مع حلفائنا على قيادة تنظيم القاعدة في باكستان، والتراجع المتواصل لقدرات الجناح الأبرز للتنظيم، والمتواجد في العراق، فإن القاعدة اليوم أقل فعالية وقدرة مما كانت عليه قبل عام