لأجمل وردة فينا
لأجمل غصن زيتون
يرف على روابينا
ليحيى سيد الأحباب
عادت أرضنا بكرًا
ليملأها رياحينا
لأنك لم تجدْ منفى
يواري سوءة الباقين في
المنفى
لأنَّ زفافك الوردي
يأتي قبل موعده..
ليمسح دمعنا حينا
وينكأ جرحنا حينا
ستبقى عينك السمراء
وَحْيًا في مآقينا
وتبقى خيلك البيضاء
ميلادًا لحاضرنا
وأشعارًا لماضينا
لأنَّ الورد في شريانك
العربي
فوَّاحٌ بعطرِ الله
لأنك حارس الأحلام
عطِّر ربيعنا المنسي
يحنو فوق كبوتنا
لأنك تحسن التوقيتِ
والتغريد
لأنك لم تجد وطنًا
حنونًا مثل كل الناس
خذ من حزننا وطنًا
وكن في قلبنا وطنًا
لأنك حبلنا السريَّ
لا ينفك يمنحنا
رحيق الحلم بالعيش
سنبقى دائمًا نمشي
حريقًا يرفض الإقرار
بالأمواتِ والنعش
لأنَّ النهر موعدنا
تدثَّرْ في خرير النهر
وامنح ماءَه سكنًا
كدفء صلاتنا في الفجر
تعال اكتبْ على دمنا
جميع حروفك الأخرى
لنحفظها
تعال افتح لنخلتنا
شقوقًا في جدار الغيم
كي تمتد ثانيةً
لزرقتها
تعالَ أعد إلى دمنا
ترانيم الهوى العذري
كي يصحو الغرام بنا
لأنك صرت زيت الروح في
العتمة
وتجدل من يديك الريح
والرحمة
وتزرع في حنايا القلب
شكل السيف والبسمة