رفع صبي باكستاني في الثالثة عشرة من عمره دعوى قضائية ضد مدرسته التي بادرت بطرده من مقاعد الدراسة ما أن علمت بزواجه.
وقدم غيرات خان، في الصف السابع بمدرسة بيشاور النموذجية، طعناً أمام المحكمة العليا ضد قرار مديرة المدرسة زاعماً إن قرار طرده اتخذ بسبب زواجه.
وقال خان البالغ من العمر 13 عاماً، إنه تزوج من فتاة في السادسة عشر من العمر،
وباكستان ليس لديها مبادئ توجيهية واضحة تحظر الزواج دون السن القانونية، ويحدد القانون المدني سن الزواج بـ18 عاماً للرجل، و16 عاماً للفتاة، لكن الشريعة الإسلامية تجيز الزواج ببلوغ الطرفين سن البلوغ.
وعلل الصبي زواجه في هذا السن المبكر إلى ظروفه العائلية القاهرة، قائلاً والده توفي فيما ترقد والدته طريحة الفراش، ونظراً للأوضاع القاسية التي تمر بها أسرته، قرر جده إيجاد عروس له للمساعدة في القيام بالأعباء المنزليةإلا أنه استدرك بالتشديد على مشاعر الود التي يكنها لعروسه مؤكداً إنه غير نادم على قرار العائلة بتزويجه.
إلا أن لمدرسته رأي مخالف على ما يبدو حول هذه الزيجة، حيث أكدت مديرة المدرسة بياتريس جميل إن قرار طرده اتخذ بعد التشاور بين مدراء المدرسة.
ويقول الملف المدرسي للطالب أنه طرد بناءً على طلب والدين، إلا أن جميل أقرت بأن ذلك ليس السبب الجوهري لإيقاف خان عن الدراسة.
وعزته إلى خشية المدرسة من مشاطرة خان تفاصيل علاقته الزوجية الحميمة مع أقرانه في الصف.
وأضافت بالقول: "هذا محظور.. كما أنه من التابوهات."
وبدوره أكد الطالب المفصول أنه سيحترم قواعد المدرسة ولن يناقش تلك التفاصيل مع أصدقائه، إذا كان ذلك يضمن إعادته إلى مقاعد الدراسة.