قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة استمر الى ما بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة ب"شتى الوسائل"، بحسب ما اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وقال موسى في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الذي استغرق اكثر من خمس ساعات ان المطالبة برفع الحصار وعدم قبوله وضرورة تحديه وكسره بشتى السبل".
واشاد الوزراء بالقرار الذي اتخذته مصر الثلاثاء بفتح معبر رفح الى اجل غير مسمى.
وكان هذا الاجتماع الطارئ تقرر لبحث الاجراءات "الجماعية" التي ستتخذها الدول العربية بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي على "اسطول الحرية" الاثنين الذي اوقع تسعة قتلى.
واكد موسى ان الوزراء قرروا كذلك "تكليف المجموعة العربية في الامم المتحدة، ولبنان باعتباره العضو العربي الحالي في مجلس الامن، بطلب عقد اجتماع لمجلس الامن لاصدار قرار يلزم اسرائيل برفع الحصار فورا عن قطاع غزة".
كما قرر الوزراء، حسب الامين العام للجامعة، اتخاذ مجموعة من الاجراءات القانونية والقضائية لملاحقة المسؤولين في اسرائيل عن هذا الهجوم امام هيئات قضائية دولية.
واكد الوزراء "الالتزام" بالقرار الصادر عن القمة العربية التي عقدت في سرت في اذار/مارس الماضي والذي ينص على "وقف كافة اشكال التطبيع بين الدول العربية واسرائيل".
كما اوضح موسى ان الوزراء العرب قرروا رفع توصية الى القادة العرب ب "تنفيذ" ما جاء في كلمة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز امام القمة العربية الاقتصادية في الكويت عندما حذر من ان "المبادرة العربية للسلام لن تبقى على الطاولة الى الابد".
وقال ديبلوماسيون عرب ان اجتماع الوزراء العرب والاجتماعات التحضيرية التي عقدت على مستوى المندوبين شهدت جدلا ساخنا بين سوريا من جهة وكل من مصر والاردن والسلطة الفلسطينية من جهة اخرى.
وكانت سوريا طالبت الوزراء العرب ب"رفع الغطاء العربي" عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وبوقف كافة الاتصالات السياسية بين الدول العربية واسرائيل.
غير ان موسى اكد مجددا "اننا لا نشعر ان اسرائيل تتعاون او لديها النية للتعاون" مع جهود السلام" التي تقوم بها الامم المتحدة مضيفا ان العرب يستعدون "لرفع النزاع برمته الى مجلس الامن".