أطلقت السلطات الإسرائيلية اليوم سراح رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح, مع ثلاثة من رفاقه اعتقلوا خلال الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي يسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة.
ووافقت محكمة الصلح الإسرائيلية في عسقلان على الإفراج بشروط عن الشيخ صلاح ورفاقه الثلاثة من فلسطينيي 48, وهم حماد أبو دعيبس ومحمد زيدان وهبة مصاروة.
وتتمثل شروط الإفراج في الإقامة الجبرية حتى يوم الثلاثاء المقبل, وعدم مغادرة إسرائيل لمدة 45 يوما, إضافة إلى دفع كفالة مقدارها 40 ألف دولار لكل واحد منهم.
وكانت محكمة الصلح في عسقلان قد مددت مساء الاثنين اعتقال أعضاء وفد فلسطينيي 48، ثمانية أيام على خلفية مشاركتهم في أسطول الحرية.
وترافقت عملية الإطلاق مع إجراءات أمنية مشددة, بعد وجود جماعات يهودية متطرفة ترفض إطلاق سراح المحتجزين في محيط المحكمة.وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أبلغت في وقت سابق محامي الدفاع عن الشيخ صلاح ووفد فلسطينيي 48, أنه سيتم إطلاق سراحهم اليوم الخميس.
وقالت مصادر مطلعة إن قرار الإفراج اتخذه مجلس وزاري أمني إسرائيلي مصغر, انعقد بحضور المستشار القضائي لحكومة بنيامين نتنياهو.
كما ترددت أنباء داخل الخط الأخضر عن ضغوط تركية مورست على إسرائيل من أجل إطلاق الشيخ رائد صلاح ورفاقه.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هدد ببدء إجراءات قانونية لمحاكمة الإسرائيليين المتورطين في الهجوم على أسطول الحرية, إذا لم تطلق إسرائيل سراح جميع المتضامنين مع غزة المعتقلين لديها.
محاولة اغتيال
وقد اتهم الشيخ رائد صلاح أحد الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا أسطول الحرية في عرض البحر المتوسط بمحاولة اغتياله.
وقال الشيخ إن الجندي الإسرائيلي أطلق النار على ناشط آخر في القافلة -يشبهه كثيرا- ظنا منه أنه الشيخ رائد صلاح، وأرداه قتيلا.
يُذكر أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الشيخ رائد صلاح ورفاقه خلال مهاجمتها فجر الأثنين الماضي أسطول الحرية المتجه إلى غزة, والذي خلف عددا من القتلى والجرحى في صفوف النشطاء بينما احتجز البقية فترة قبل أن تطلق إسرائيل سراحهم تحت وقع الضغوط الدولية.