لأبناء الجنوب جميعاً وكل شرفاء العالم أصحاب الضمائر الحية العدوان على قافلة الحرية هو لا يختلف عن العدوان على دولتنا على المجتمع الدولي أن يعي خطورة إحتلال دولتنا وإبادة شعبنا د.
فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه في الواقع يبدو أنني قد أرتأيت أن أكتب على عجالة قيسمة متواضعة كهذه، أنوه بها وأوضح، بأنني ربما أكون ولو لحد ما قد تجاوزت أزمة فقدان جميع وثائقي الشخصية والعامة المخزونه في جهازي الشخصي، وقد بدأت أستعيد البعض منها بواسطة كثير من الوسائل، وعن طريق بعض الأصدقاء، رغم إن زحمة الأحوال المحبوكة والمفبركة ضدنا، وظروفنا النفسية المستهدفة من جراء إرهابهم علينا، والتي قد صارت منذ فترة ليست بقصيرة، خارجة عن كل مفاهيم الأخلاق والقيم ، بل وخارج نطاق حتى ولما يعمل به، أو ويتعامل به مع الحيوانات من جراء الإبتزازات الإحتلالية الوقحة لسلطات نظام الإحتلال الأجنبي على بلادي وفي بلادي الجنوب، ولهذا يبدو أنني بالرغم من كل ذلك، يبدو أنني قد صممت أكثر فأكثر على فضح هذا المحتل الأجنبي الخبيث، من خلال إستمراري المتواصل والمتعاظم في الكتابة المركزة، وإعادة كل الحسابات في هذه المرحلة الجديدة، التي سأخاطب بها مباشرة رجالات القرار الدولي، والشرعية الدولية، وكافة مؤسساتها، وجميع الدول الصديقة، رغم أنف من يحتل دولتنا، الذي أنا واثق بها ومن أنها ستحدد موقف واضح من مجمل الأمور الذنيئة المحاطة بنا، والتي حقاً لم ولن ترضى بإستمرار الإحتلال هذا العسكري القبلي الهمجي المتخلف والإستيطاني الأضخم من الصهيوني والمفروض علينا نحن العزل من أبناء الجنوب، وعلى بلادنا دولة الجنوب بقوة السلاح والمجنزرات، وكأن قانون الغاب في عالمنا هذا هو السائد.
وبما إن هذا الموضوع وأصيغه أنا الآن مجرد على عجالة، لمجرد أنني قد أستطعت في البعض من التجاوز لما قد أعاقني بصورة مفاجئة دنيئة لم أكن أتوقعها، إلا أنني أعلن في حقي بإستمراري للكتابة، في الرفض المطلق للإحتلال وفي غرض التهيئة والتوعية، وشرح قضيتنا للعالم اجمع، كذا وتجييش شعبي الجنوبي العظيم في قضية واحدة وهي قضية التحرر والتحرير ليس إلا من الإحتلال والإغتصاب لدولة، هي دولتنا، ولشعب بأكمله، وهو شعبنا الجنوبي العظيم، وفي النيل من إستعادة دولتنا والتأكيد على ماقد أعلن قبل ستة عشر عام في فك الإرتباط، مع دولة غزت دولتنا، وأنتهكت كل القيم والأعراف والعادات والتقاليد والمواثيق الدولية، والقوانين الدولية.
وأنا بهذا لم أكن مجرد أكتب مقالتي هذه الآن، لكنني مثل ماقلت آنفاً مجرد أنوه وأشعر الكل بأنه قد نبدأ في العيار الثقيل بالرفض لهذا الإحتلال، والذي حتما سيعرفه المحتل وسيكره اليوم الذي صمم به على الغطرسة والنهب والسلب والقتل والتجويع وممارسة الإرهاب وجرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادات الجماعية في حق شعبنا العظيم، وعلى شعبنا، متشدقاً بأكاذيب مستواه في القدرة بالضحك على الذقون، ومنها بعدد سكانه الذي يفوق عشر مرات عدد سكان بلادنا، والذي أدخل منهم الملايين إلى داخل بلادنا، وأستحوذ فيها على كل شئ، وحرم شعبنا من كل شئ.
وقبل أن أختتم موضوعي العارض هذا، أطالب من كافة الأخوة ممن يستطيعون أن يوافونا بأي شئ من ما قد أرسلت لهم من أعلام عدن والجنوب، وصور للحيين والميتين منها وحق عائلتي وأسرتي، وشجرة العائلة، ومواضيع بما قد أرسلتها لأحبائي، كي أخزنها أو أستعيد خزنها عندي مرة أخرى، وتستمر الحياة، وهي فعلاًً ستستمر رغم أنف المحتلين لبلادنا، كذا والحاقدين معهم، ممن يتلونون في اليوم الواحد عشرات المرات، وخاصة ممن قد حكمونا، بل وممن قد نصبوا أنفسهم زوراً علينا وهم ليسوا بمنا، أكان في السابق أو ممن أيضاً وهم اليوم بالعتاولة الجدد الذين يفتكرون بأنهم سيضعون شعبنا الجنوبي العظيم في العراء، والحقيقة أنهم لم ولن يبقى في العراء إلا هم أنفسهم، هذا إن تنصلوا عن شعبهم العظيم، وهم بممن يعرفون ذلك حقاً، والخير والرحمة والوفاء لشعبنا العظيم، وما النصر إلا حليف المؤمنين وأصحاب القضية الجنوبية المومنين بها والواضعين نصب أعينهم هدف الحرية والتحرير ليس إلا وفقط.