شهدت مدينة المحفد بمحافظة أبين صباح اليوم السبت
مسيرة احتجاجية نظمها الحراك الجنوبي رفعت فيها أعلام "جمهورية اليمن
الديمقراطية الشعبية" ورايات خضراء ضمن برنامج محلي للحراك الجنوبي يشمل
فعالية يوم السبت و فعالية أخرى يوم الخميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج
عن المعتقلين والتنديد بغارة المعجلة التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى معظمهم
من النساء والشيوخ والأطفال.
وجاب
المتظاهرون الشارع العام في المدينة مرددين الشعارات التي اعتاد أنصار
الحراك الجنوبي على ترديدها ويطالبون من خلالها بتحرير الجنوب وطرد
الاستعمار في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي دخلت
الجنوب في 1994م عقب انتصار الشمال على الجنوب في حرب العام 1994م
وردد
المتظاهرون في مسيرتهم أهازيجاً شعبية تعرف بـ"الزوامل" وتنتشر في المناطق
القبلية من محافظات ومديريات الجنوب. وردد المتظاهرون في مسيرتهم
أهازيجا شعبية تعرف ب "الزوامل" وتنتشر في المناطق القبلية من محافظات
ومديريات الجنوب.
وأقيم
مهرجان خطابي عقب المسيرة تحدث فيه عدد من المشائخ وقادة الحراك الجنوبي
بينهم الشيخ سالم منصور الجرادي, والعميد ركن متقاعد عوض صالح
غيثان,والمقدم متقاعد مهدي علي فكاهة, ومحمد أحمد طيبة, والناشط عاطف محمد
عاطف رئيس اتحاد شباب الجنوب بالمديرية.
وطالب المتحدثون في المهرجان "أصدقاء اليمن"
بإيقاف أي دعم مادي لحكومة صنعاء, مشيرين إلى أن أي دعم مادي سيذهب إلى
تنظيم القاعدة الإرهابي باعتبار أن القاعدة والنظام وجهان لعملة واحدة حسب
وصفهم.
وكان
"أصدقاء اليمن" قد اجتمعوا أمس الجمعة في العاصمة الألمانية "برلين" ونقلت
وكالة الأنباء الألمانية عن وكيل وزارة الخارجية اليمني محي الدين الضبي في
المؤتمر قوله: "المشاكل في اليمن كبيرة وعميقة، فعلينا أن نغير وجهة
نظرنا" وهو ما اعتبره مراقبون محليون تراجعاً في الخطاب الرسمي اليمني الذي
اعتبر في السابق أن أزمات اليمن الداخلية ماهي إلا تضخيم إعلامي.
وقال
وزير الخارجية الألماني "فيرنر هوير" في كلمته الافتتاحية في المؤتمر أمس
الجمعة أن "عدم استقرار اليمن يمكن أن ينعكس سلبياً على منطقة الخليج
العربي والشرق الأوسط والعالم" مشيراً إلى أهمية "البحث عن أسباب النزاع
الداخلية التي أثارت المطالب الانفصالية "
وفي مهرجان اليوم بالمحفد جدد المتحدثون "ضرورة
الإفراج عن جميع معتقلي الحراك الجنوبي وأن اعتقالهم لن يلغي قضية شعب
الجنوب العادلة بل سيزيد من تمسك الجنوبيين بها" على حد وصفهم.
وطالبوا
منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمنظمات السياسية والإنسانية
الدولية ومجموعة أصدقاء اليمن بدعم "شعب الجنوب في تقرير مصير".
وجدد المتحدثون مطلبهم بمحاسبة منفذي غارة المعجلة
التي قام بها سلاح الجو اليمني في 17 ديسمبر كانون الأول على قريتي
المعجلة ومعوان بالمديرية وسقط فيها عشرات القتلى من النساء والشيوخ
والأطفال, واعترفت الحكومة متأخراً بخطئها واعتذرت مرتين.
* الصور : متظاهرون يرفعون أعلام جمهورية اليمن
الديمقراطية الشعبية التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990 في مسيرة
احتجاجية ومهرجان خطابي شهدته مدينة المحفد اليوم 5 يونيو حزيران 2010 --
عنا.