الإثنين 2009/07/20 الساعة 16:51:11
|
جندي قمري أثناء عملية البحث عن حطام الطائرة المنكوبة |
|
التغيير – موروني – خاص :
أدلى أحد أعضاء فريق التحقيقات في موروني(فضل عدم ذكر أسمه والدولة التي يمثلها) بتصريح خاص لـ " التغيير " كشف فيه استمرار قيام الفرنسيين بمحاولات إخفاء معالم ما أسماه بــ " جريمتهم بشأن ضرب طائرة الخطوط الجوية اليمنية ( إيرباص310-300 ) " قرب مطار موروني بصاروخ من إحدى القطع البحرية الفرنسية عل حد قوله ، وأشار في معرض حديثه عن عدد من النقاط التي تؤكد محاولة الفرنسيين إخفاء الحقائق التي سردها في تأخير وصول سفينة المسح الهيدروجرافي حتى12يوليو ، ثم تأخيرها مرة أخرى حتى17يوليو ، وقامت السفينة بعملية مسح في منطقة صغيرة لموقع الحادث ،بالرغم من ظهور جزء كبير من جسم الطائرة لدى أجهزة السفينة على عمق2000متر، إلا أنهم تعمدوا إخفاء هذه الحقيقة عن الجميع كما إنهم لم يسمحوا إلا بصعود شخصين فقط على متن السفينة من المحققين اليمنيين والقمريين وبالرغم من ذلك لم يسمحوا بالإطلاع على عمل السفينة ونتائجه.
و أكد المحقق " أن الفرنسيين يتعذر بأنه بعد قيام هذه السفينة بمهمتها سيتم تحديد نوعية الربوت الآلي والمعدات التي سيتم إنزالها لإحضار الصندوقين الأسودين بالرغم من أن تلك المعدات لن يتم تصنيعها وهي جاهزة وكان يمكن طلبها على وجه السرعة أثناء وجود السفينة لاستخراج الصندوقين الأسودين خلال الوقت المحدد لضمان عدم نفاذ البطارية الخاصة به والذي تنتهي بنهاية هذه الشهر بدلاً من الانتظار حتى 6 أغسطس وتكون عندها إشارات الصندوقين الأسودين قد انتهت وبالتالي ينعدم وإلى الأبد إمكانية الحصول عليهما " .
ولم يستبعد المحقق " قيام الفرنسيين بأخذ الصندوقين الأسودين فعلاً حيث أكد أنه طوال الفترة الماضية منذ سقوط الطائرة كانت تنتشر السفن الفرنسية في مواقع بعيدة ليس لها علاقة بموقع سقوط الطائرة وفي الليل تتجمع السفن في موقع سقوط الطائرة " ، إشارة منه إلى أن غرض تلك السفن هو استخراج الصندوقين الأسودين مؤكدا ذلك بتصريحات شهود عيان من قرية جوماني للواقعة.
وأضاف المحقق " من الملاحظ أن الفرنسيين قد حددوا موعد استخراج الصندوقين الأسودين – مسبقاً - بتاريخ6/8/2009م أي بعد انتهاء أشارات وذبذبات الصندوقين الأسودين وتم هذا التحديد للموعد قبل معرفة نتائج سفينة المسح وبالتالي فإن تحديد الموعد لا يرتبط بتوفير احتياجات استخراج الصندوقين إنما يرتبط بشكل أساسي بانتهاء صدور ذبذبات من الصندوقين "
كما أستغرب المحقق في تصريحه الخاص لـ " التغيير " " استمرار الحملات الإعلانية الهجومية من القنوات الفرنسية تجاه الحادث وضد اليمنية متناسيين أن هناك 66 فرنسياً قضوا نحبهم بصاروخ فرنسي ومحاولات الإعلام الفرنسي الممول حكومياً لن تنطلي على الشعب الفرنسي من خلال الحقائق الواضحة والجلية التي تؤكد إسقاط الطائرة بصاروخ فرنسي " . على حد تعبيره .