ت النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن صباح اليوم الاثنين التحقيق مع أصغر معتقل في الحراك الجنوبي الطفل ماجد محسن حسن فريد (17 عاما), ومعه شخص آخر يدعى سامي عبد الله حسن.
وكان التحقيق مع المعتقليَن عن الأحداث والمظاهرات التي شهدتها مدينتا الحوطة وتبن بمحافظة لحج قبل أربعة أشهر, في حين ظل المعتقلان "ماجد" و"سامي" قرابة أربعة أشهر في سجن الأمن السياسي بمنطقة "الفتح" بمحافظة عدن, ومن ثم تم نقلهم الأسبوع الماضي إلى السجن المركزي بـ"صبر" لحج, قبل أن يتم نقلهم فجر اليوم الاثنين 7/6/2010 إلى سجن المنصورة بعدن.
وكان ماجد, نجل القيادي الاشتراكي محسن فريد- سكرتير الدائرة التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني بلحج, قد اختفى في 24 فبراير 2010, من منطقة الحمراء التابعة لمديرية تبن, والواقعة شرق مدينة الحوطة لحج, إلا أن أسرته اكتشفت بعد ذلك أنه تم ترحيله إلى سجن الفتح بعدن دون أن تقدم له تهم أو أن يقدم للمحاكمة, وكان حينها قد اعتقل مع زميله "محمد علي صويلح" الذي أفرج عنه مؤخرا.
واتضح فيما بعد أن "ماجد" تعرض لإطلاق نار حينما اعتقل أثناء خروجه من منزله لأداء صلاة الفجر, كما تعرض للتقييد باليدين والقدمين من قبل أفراد الأمن الذين اتهموه بمهاجمة منزل ضابط الأمن عبد الله الموزعي, ويعمل رئيس قسم تحريات المحافظة ورئيس الحملة الأمنية لملاحقة نشطاء الحراك الجنوبي.
وشكا "ماجد" لوالده في رسالة خطية عن تعرضه للتعذيب والضرب المبرح لانتزاع اعترافات بقضايا نشاط الحراك الجنوبي في الحوطة وتبن ونشاط والده الذي يعمل سكرتير الدائرة الحزبية للحزب الاشتراكي بمحافظة لحج.
وبحسب والده, محسن فريد, فإن "ماجد", الذي اعتقل وهو لم يبلغ السن القانونية بعد, وكان قد أكمل الثانوية العام قبل الماضي, ينوي هذه السنة التقدم إلى كلية الطب جامعة عدن, إلا أنه, ومنذ ما يزيد عن 100 يوم خلف القضبان, لم يتمكن من مراجعة امتحانات القبول, وقد بدأ التسجيل في الكلية في يونيو الجاري.