بقلم : عاد محمد علي هيثم
بالرغم من كل المباهج والمكاسب الاعلاميه فقط فان السلطه مصره على عدم الاعتراف بوجود قضيه جنوبيه لحلها ، وذلك يخدم إستمرار وحدة ال 25 شخص التي تتقوى بها السلطه بشتى الوسائل في الداخل والخارج لاستمراريتها . ويؤكد ذلك واقع ما يحصل على الارض ، من اساليب يخزى لها الجبين ومحاولة ايصال الامور الى نتائج سلبيه ، واستمرار هذه الاساليب لمحاولة تغيير الحال ، ولكن الى الان لا يزال النضال سلميا والعلم سلاحا ، الذي كما وضع على سفوح جبل فحمان فإنه وباستمرار الحال بهذه الطريقه ، إنشاء الله سيرفف على قمم جبل شمسان ، طالما لا تريد السلطه الاعتراف بقضية الجنوب .
تلك القضيه التي باتت قضيه سياسيه من الطراز الاول وقد تفاعلت معها عدة قوى وطنيه وسياسيه ، ونقول لهذه القوى بانه ليس عيبا او خروج عن القانون والدستور المطالبه رسميا بإنهاء وحدة ال 25 شخص لاستمرار وحدة ال 25 مليون شخص التي لطالما حلم بها ابناء الوطن إاذا أردتم فعلا تغيير اسلوب النظام لحكم البلاد .
فعلى السلطه وانفصالييها الشماليين (الذين كانوا اذكياء وإنسحبوا في الوقت المناسب في أزمة 93- 94) أن يعلموا بإن التاريخ لن يعيد نفسه ، فالنضال السلمي الجنوبي ما هو الا رد فعل على التأمر الذي حصل منذ أيام النضال ضد الاستعمار والعمل عل بث الفرقى بين القوى الوطنيه وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي الجنوبي وتحريف مبادئ ومسار ثورة ال 14 أكتوبر تحت غطاء ما كان يسمى بالحرب البارده (فمن هنا تبدأ القضيه الجنوبيه التي يجب الاعتراف بها والعمل على حلها) وإيصال الجنوب وابناءه ليكونوا لقمه صائغه لهذه السلطه التي حكمت البلاد لعشرات وعشرات من السنيين ، متناسيين بان النضال ضد الاستعمار انتهى بالكفاح المسلح الذي سبقته عدة خطوات تعبر عن مدى الوعي السياسي والحس المدني في الامور المصيريه لوطنية أبناء الجنوب ، والذي عمد هؤلاء الانفصاليين الشماليين الى تحطيمه وبنفس طويل لكي تستمر هذه السلطه في حكم البلاد ، فيجب أن نطبق هنا عكس ماهو معروف ونقول بإن السيئه تخص والحسنه تعم .
نأمل من جميع القيادات التاريخيه والشخصيات الاجتماعيه والوطنيه للجنوب والقيادات الميدانيه للنضال السلمي الجنوبي ، في الداخل والخارج ، طي صفحات الماضي والاستفاده منه لعدم تكراره وذلك بالتصارح والتصالح والتسامح والانفتاح على كافة القوى الوطنيه الحقيقيه ، حتى لا يتم فرض واقع جديد علينا وليس باختيارنا وتضيع علينا خمسون سنه اخرى .
ونقول لسلطة حصار السبعين وانفصالييها الشماليين يامن تآمرتم على كافة القوى الوطنيه في الجنوب والشمال ، بان تحالفاتكم قد انتهت ، ولا تحملوا الشعب تبعيات فشل سياساتكم والقبول بها ، لان الوطن يحتاج الى قرار شجاع بإراده وطنيه شامله وليس بما تجهزون له ، فالتغيير لن ياتي بليله وضحاها ولكن بوجود نيه صادقه للتقدم لما فيه المصلحه العامه للجميع وليس لاستمرار سلطتكم فقط .