القى المناضل الدكتور الخبجي كلمة في المهرجان التضامني مع أبناء الاضلع ندد فيها واستنكر لتلك الجرائم العنصرية والابادة الجماعية التى استهدفت تدمير المنازل وقتل الاطفال والشيوخ والنساء في مدينة الضالع الباسلة .
نص كلمة الخبجي :
بسم الله الر حمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياءوالمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الامين
ايها الاخوه الاحرار يا ابناء شعبنا الجنوبي الابي:
يسعدني ان اقف امامكم لكي احييكم على مواقفكم التضامنيه مع اخوانكم ابناء الضالع على وجه الخصوص والجنوب عامه ونعبر عن ادانتنا واستنكارنا لتلك الجرائم العنصريه والاباده الجماعيه التى استهدفت تدمير المنازل وقتل الاطفال والشيوخ والنساء في مدينه الضالع الباسله وذلك يعبر عن مدى الحقد والخوف الذي يعيشه نظام الاحتلال وعدم قدرته على السيطره والخروج عن المالوف لما يعانيه من تفكك وانهيار وشيك خلال الاشهر القادمه...ان ما يجري في الضالع من قصف عسكري وحشي مباشر يرتقي الى جرائم الحرب ضد الانسانيه ويعبر عن العقليه القبليه العسكريه المازومه ويدخل ذلك ضمن سياسات امنيه عسكريه مخطط لها بدقه تامه ويتجلى ذلك من خلال فرض العقوبات الجماعيه لمناطق بكاملها بالحصار العسكري والاقتصادي وقطع الطرقات والمنافذ في وجه المواطنين وارهاب السكان بالقصف المباشر للمدن والقرى بالسلاح الثقيل والمتوسط وعدم السماح لاسعاف ومعالجه الجرحى في المستشفيات والموصتوصفات الطبيه وما نريد التنبيه اليه وما ينبغي ان يدركه ابناء الجنوب اذا استمر الصمت عن تلك الجرائم وعن ماجرى في الضالع سوف يتكرر ذلك المشهد في مناطق اخرى من مناطق الجنوب ولهذا لابد من اتخاذ تدابير واجراءت رادعه و مشتركه في اطار التضامن الجنوبي لمواجهه الخطر القادم من قبل نظام الاحتلال الذي يهدد الحراك الجنوبي السلمي وابناء الجنوب كشعب اعزل ... ومن تلك التدابير على سبيل المثال :-
عدم السماح لسلطة الاحتلال بالاعتدى والانفراد بايه منطقه في الجنوب يجب ان يقابل ذلك رده فعل واحده ومباشره في كل محافظات الجنوب وباللغه التي يفهمها ويستوعبها نظام الاحتلال .
عدم التعامل مع قيادات وافراد الوحدات العسكريه والامنيه المتواجده في اراضي الجنوب مثل البيع والشراء وتأجير المنازل والتموين والامداد والحركه والمرور داخل المدن والقرى الجنوبيه وهذا يعتبر شكل من اشكال النضال السلمي وصولا الى المقاطعه الشامله والعصيان المدني الكامل وهذا اقل مايمكن ان نفعله لحمايه شعبنا وارضنا في الجنوب..
ايها الاخوه الاحرار
اننا اليوم امام مشهد سياسي بداءت ملامحه تتشكل بتكوين تحالفات سياسيه واجتماعيه ومدنيه ومراكز نفوذ قبليه عسكريه تجاريه لمواجهه هدف رئيسي يتفقون عليه ويختلفون في التفاصيل بالوصول الى ذلك الهدف وهو تصفيه الحراك السلمي الجنوبي من خلال سياسة الاحتواء -التفكيك -القضاء النهائي وهذا الوضع ينذر بان هناك خطر قادم على ثورتنا السلميه من قبل قوى حاولت في الماضي اجهاض هذه الثورة ولكن تم التصدي لها من قبل جماهير الحراك السلمي وهاهي اليوم تحاول ثانيه وبشكل اخر ولكن اراده الشعب لن تسمح بذلك وسوف تتصدى لكل المؤامرات التى تستهدف نضالاتنا وخياراتنا واهدافنا المثبته بدماء شهدائنا الابطال ونقول لمن يراهنوا على القمع والقتل والمال وزرع الاحباط لن ينالوا الا الخزي والعار والتاريخ لن يرحمهم
ايها الحشد الكريم
ما نود التحذير منه هو ان هناك من يروج للمشاريع لاترتقي الى ما يطمح اليه شعبنا الجنوبي ولاتساوي قطر دم سالت فى ساحات النضال السلمي الجنوبي ولا حجم التضحيات التى قدمها شعبنا منذو فجر الاحتلال في 7/7/1994م من شهداء وجرحى ومعاقين وامراض ونهب وظلم وقهر وباطل واذلال ... ونريد التنبيه الى ان تلك المشاريع ليس بالضروره ان تكون بالعلن بشكل مباشر ولكن هناك كثير من المقدمات والتهيئه للقبول بها ومن هذه المقدمات افتعال التناقضات والمبررات للخلاف بين قيادات وقواعد الحراك السلمي الجنوبي واستهداف افضل العناصر المخلصه وعرقله ايه خطوات جريئه تقدم عليها قيادات الحراك للخلاص من الاحتلال وتعميق التباينات بين اصحاب الهدف الواحد وهو التحرير والاستقلال وتحويل ذلك الى خصومه وعداوه واستخدام المناطقيه والجهويه للحد من نشاط الحراك السلمي وحركه قياداته ونشطائه والاصطياد في الماء العكر والتربص للاخطاء البسيطه وجعل منها مشكله كبيره لغرض التشويه والابتزاز لافضل واشرف مناضلينا والبحث عن مبررات واهيه اوها من خيوط العنكبوات لتأزيم الحياه الداخليه لنشطاء الحراك لكي تبرر ما ترتكبه من جرم واخطاء بحق الحراك السلمي والاضرار باهدافه النبيله والمشروعه وهي التحرير والاستقلال واستعاده الدوله وفك الارتباط من الجمهوريه العربيه اليمنيه بدون قيد او شرط
وممارسه ضغوطات على قيادات الحراك لغرض الارباك واضعاف القرارات والمواقف لمواجهه الازمات والتداعيات التى تجري بين الحين والاخر ..
وهناك كثير من الاساليب والاحتراف في الكذب والخدع والتضليل على السواد الاعظم من نشطاء وقواعد الحراك السلمي لا يتسع الوقت لذكرها ..ولكن الهدف من ذلك الاحباط والياس لنشطاء وقواعد الحراك لكي يتراجعوا عن سقف مطالبهم السياسيه وهدفهم الرئيسي بفك الارتباط واستعاده الدوله الجنوبيه ..وعندما يصل الانسان الى مرحله الياس والاحباط يقبل بما ياتي ويفرض عليه من قبل الاخرين على حساب تضحياته ..وقد يفقد الثقه بالكل ويصبح انسان غير فاعل وهذه احد اساليب الحرب النفسيه المتبعه ضد الحراك السلمي الجنوبي وما يجب ان ندركه ان الحريه لاتاتي بدون ثمن والحق لا يعطى من الظالم ولكن ينتزع منه وطريق الحريه والاهداف العظيمه مليئه بالاشواك والالغام ولكن العبره بمن ينذرون حياتهم لكي يتجاوزون كل الطرق الصعبه ومضحيين بكل مايملكوه في الحياه من اجل وطنهم وشعبهم وانتصارآ لقضيتهم
وماينبغي ان نشير اليه هو ان قضيتنا الجنوبيه غير قابله للمساومه والصفقات المشبوهه والحوارات في الغرف المغلغه فهي قضيه مصير شعب وارض محتله وثروات تنهب لا حسيب ولا رقيب ..ومانود التاكيد عليه ليس هناك ايه خيار غير فك الارتباط سلميا وهذا قد يكون اليوم ممكن وقد لا يكون متاح غدا ..ولن تستطيع ايه قوه مهما كانت ان تفرض علينا خياراتها لان ارادتنا هي قوتنا وهي ملكنا التى لا تقبل ان يشاركنا فيها احد..غير الاحرار من ابناء الجنوب والحق قد لا يكفي ان نستعيد دولتنا بل يجب ان نتحلى بالحكمه والصبر والاستمرار بالمقاومه السلميه حتى طرد المحتل .. ونوجه ندائنا الى المجتمع الدولي ومجلس الامن بالتدخل السريع وارسال لجان لتقصي الحقائق الى الجنوب المحتل وحمايه ابناء الجنوب من الاباده الجماعيه وتفعيل قرارات الشرعيه الدوليه 924/931
قبل الختام لابد من تحيه اجلال واحترام وتقدير لشباب ردفان الشجعان الذين اظهروا قدراتهم على التنظيم والانظباط الغير مسبوق في تنفيذ مهام النضال السلمي ...والقدره على اتخاذ القرار في الوقت المناسب ..فتحيه اليكم ايها الابطال والى الامام وان النصر حليفكم ونجدد تضامنا مع أسر الشهداء والمعتقلين
المجد والخلود لشهداء الأبطال... والشفاء للجرحى والحرية للأسرى وأنها ثورة حتى النصر
د ناصر الخبجي10 /6/2010