دماء .. دماء ودموع .. دماء نساء وأطفال أبطال الضالع الذين قتلوا من قسوة القصف الوحشي لبلادنا الجميلة الشجاعة أرض التاريخ والبطولة. يا صالح .. يا نيرون صنعاء .. ألآ تستحي من الله والناس وأنت تقصف بيوت أهلنا في الضالع .. هذا القصف الوحشي البدائي الجبان .
لا غرابة في ذلك .. لقد أستوطن الحقد في عقلك الباطن .. إن كل هذه التصرفات الوحشية هي ردة فعل نفسية عنيفة لطفولتك البائسة عمقت في كيانك قسوة الإنتقام - فذهبت لقتل الأطفال والنساء ، إنها عقدة نفسية عميقة تستقر في أعماقك ولم تستطع أن تتخلص منها . إن السلاح شرف وفروسية في يد الرجل النبيل .. والسلاح في يد المجرم الأثيم هو عامل خطير. يا صالح اليوم عيد وإحتفالات ورقص وموسيقى في صنعاء بلادك .. وعندنا دماء ودموع وأحزان في بلادنا الضالع . هل التعبير السلمي والمطالبة السلمية بالحرية هو جريمة في نظرك ؟ . لقد جاء ثوار اليمن في عام 1948 إلى عدن – عاصمة الجنوب العربي وقدمت لهم عدن العظيمة وصحف عدن الحره المساعدة المالية والمعنوية وتحدت السلطات البريطانية الحاكمة . يا صالح .. في حارتنا العريقة.. حارة القاضي كريتر عدن ، كانت البيوت العدنية في حارتنا ترسل القهوة والشاي والأكل إلى مكتب " الجمعية اليمنية الكبرى" الواقع في حارتنا - مكتب ثوار اليمن ضد الإمامة المتوكلية . محمد علي لقمان ، عبدالمجيد الأصنج ، عبده حسين الأهدل ، شيخان الحبشي ، قحطان الشعبي ، محمد علي باشراحيل ، عبدالرحمن جرجره ، عبدالله باذيب ، محمد علي الجفري .. جمعيهم ساندوا ثورة اليمن . يا صالح اليوم .. دماء الأطفال والنساء في الضالع وأفراح في صنعائك . اليوم يا نيرون صنعاء تقتل أطفال ونساء الضالع . إن هذه الجريمة الدامية سوف تبقى ذكرى مؤلمة في صدورنا وعقولنا إلى سالف الأبد.
جريمة تاريخية دامية في هذا الإفك المسمى الوحدة اليمنية .. أي وحدة هذه التي يتحدثوا عنها ويطبلوا لها والنساء والأطفال يموتوا في الضالع من قصف مدافع جيش الوحدة اليمنية .. أي ضمير لهذه الدولة الإرهابية وهي في الواقع ليست بدولة – بل عصابة مجرمة تظهر إلى الناس في التلفزيون ، رجال في صحة جيدة وكروش منتفخة من عجول التموين العسكري مُربي العجول السمينة الفاخرة. رجال يلبسوا البدلات الأنيقة الغالية ويقولوا إنهم أعضاء مجلس نواب ومجلس إستشاري وفي الحقيقة إنهم " دمى محنطة " تأكل المال الحرام وتركب السيارات الغالية - تأكل السُحت الذي يصرفها النظام الحاكم .. والناس تموت من الجوع في اليمن ، إن الحاكم الفعلي في اليمن تلك العصابة السرية القديمة التي تحكم اليمن منذ عام 910 ميلادية ، يتوارثها الأبناء عن الآباء تحت مسميات كثيرة .. من الملكية المتوكلية إلى الجمهورية العربية اليمنية .. ثم إلى الجريمة التاريخية الوحدة اليمنية الأثيمة التي تقتل النساء والأطفال في بلادنا الضالع الصامدة وتفرض الوحدة بالقوة بقصف المدافع والدبابات. يا نيرون صنعاء في النهاية من هذا المسلسل الإرهابي سوف تحرق نفسك .. و تحرق صنعاء عاصمتك.
صالح .. يا نيرون صنعاء .. قدرهذه الحياة وقدرنا أن تتعرض بلادنا إلى هذا الصراع الوحشي دون أي سبب وهذه حقيقة مؤلمة.. يا نيرون صنعاء القتال يدور بين الرجال ومن يحمل السلاح في ساحات القتال وليس في قصف المساجد والمستشفيات والمدارس .. في عهدك الدامي الوحشي الآثم سوف يسجل التاريخ قتل النساء والأطفال وإحراق المزارع والبيوت ، يا نيرون صنعاء أن التاريخ سيسجل هذه السابقة الخطيرة المخجلة في عهدك الدامي .. وسيشهد عليك الله والتاريخ - يا قاتل النساء والأطفال في الضالع.
يا نيرون صنعاء .. أنت تحرق اليمن . أنت تعبث بالأمن والسلام .. وتهدد أمن الجزيرة العربية .
بقلم : محمد أحمد البيضاني