ضمن الفعاليات السياسية والثقافية التي دشنتها قيادات الحراك السلمي الجنوبي في أطار نشاطها السياسي والثقافي ، أقيمت في منطقة بوران عاصمة مديرية حالمين بمحافظة لحج، ندوه ثقافية عامة بحضور عدد كبير من الجماهير شاركت أفراح احد نشطاء الحراك في زفافه الميمون .


وقد قدمت عدد من المداخلات من قبل المناضلين صلاح الشنفره نائب رئيس مجلس الحراك الجنوبي لتحرير الجنوب والدكتور ناصر الخبجي رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة لحج .

حيث استعرضا جملة من القضايا السياسية المتصلة بالمرحلة الراهنة ومستجدات العمل التنظيمي للحراك السلمي ، وشخصا الايجابيات والسلبيات التي لازمة الجهود العملية ميدانيا وسياسيا في الداخل والخارج، وأكد كل من الشنفره و الخبجي على قوة النضال المتواصلة وعزيمة أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية وقناعتهم الراسخة بضرورة فك الارتباط وتحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب المشروعة ، وقالا ليس هناك من خيار غير ذلك، ومن يطرح مزاعم الفدرالية أو يسوق مشاريع هزلية ترفضها قيادة وقواعد الحراك الجنوبي، فله شانه.. ولا تعنينا الاجتهادات المشبوهة، والتصنيفات المزاجية، التي لا تستحق حتى مجرد النطق بها.

وفي نفس المناسبة قدم الدكتور حسين مثنى العاقل مداخلة قيمة تتناول فيها العديد من المعلومات الخاصة والاستثمارات النفطية والغازية بالمحافظات الجنوبية وعمليات الإنتاج والتسويق والنهب والتهريب وظاهرة السمسرة المكشوفة. وخلال المداخلة شرح د. العاقل عملية الاعتقال والسجن والمحاكمة السياسية التي تعرض لها من قبل أجهزة الأمن والقضاء التابع لسلطة الاستبداد، وروى المعاناة والتعذيب التي يتعرض لها كل المعتقلين الجنوبيين في سجون نظام صنعاء القبلي المتخلف، وحييا العاقل الفعاليات الجماهيرية لأبناء الجنوب في الداخل والخارج في إيصال القضية الجنوبية إلى هذا المستوى المتقدم والواضح بجلاء للرأي العام العربي والعالمي، وأثناء حديثه ترحم على أرواح الشهداء ودعاء الله للجرحى بالشفاء العاجل، ودعاء إلى ضرورة الاستمرار وتصعيد إقامة الفعاليات التضامنية مع بقية الأسرى والمعتقلين الرازحين في السجون الظلامية.. وطالب الجماهير برفع صور عميد الأسرى الجنوبيين المناضل (بجاش الاغبري) والمسجون منذ أكثر من 16 عاما في السجن المركزي بصنعاء بتهم سياسية كيدية.



كما قدم الدكتور محسن وهيب مداخلة عن الهوية الجنوبية وفند المزاعم الباطلة التي يروج لها بعض المزورين لحقائق التاريخ والمتطفلين على حضارة شعب الجنوب واصالتة السياسية والاجتماعية المستقلة منذ أقدم عصور التاريخ،نافيا كل الهرطقات المقيتة المروجة للأكاذيب في منشورات أجهزة السلطة الاستعمارية. وقد تخللت الندوة من القصائد الشعرية والمناقشات الصريحة وتعد هذه الظاهرة من أروع الأساليب التثقيفية في نشاط الحراك السلمي الجنوبي